القدس: سجلت أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عددا قياسيا في العام 2023 وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بحسب منظمة "ييش دين" غير الحكومية الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
أعمال العنف
وقالت المنظمة في بيان إن "عنف المستوطنين هو سياسة الحكومة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن عدد الحوادث وخطورتها و"عدد الإسرائيليين المتورطين وحصيلة" أعمال العنف سجلت أرقاما قياسية في العام 2023، وخصوصا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وذكرت "ييش دين" أن "الشهرين الماضيين" منذ ذلك التاريخ "كانا الأعنف"، مسجلة 242 حادث عنف.
وتعرّضت عشرات المنازل والمركبات التابعة لفلسطينيين لأضرار على أيدي المستوطنين عام 2023 بحسب هذه المنظمة التي تحصي أعمال العنف هذه منذ العام 2006.
وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) 1225 اعتداء لمستوطنين على فلسطينيين في العام 2023.
ومن بين هذه الهجمات، ذكرت "ييش دين" حادثتين على قدر خاص من العنف ارتكبهما "عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين"، الأولى في حوارة في شباط/ فبراير والثانية في ترمسعيا في حزيران/يونيو، وهما بلدتان فلسطينيتان تقعان بين نابلس (شمال) ورام الله (وسط).
وأوضحت المنظمة أن "مئات الإسرائيليين هاجموا بلدات فلسطينية وأضرموا النار في عشرات المنازل والمركبات".
مستوطنات غير قانونية
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، يعيش 490 ألف مستوطن بين ثلاثة ملايين فلسطيني. وهذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأعربت "ييش دين" عن شكوكها في أحدث البيانات التي نشرتها الشرطة الإسرائيلية والتي تفيد بأن هذا العنف تراجع في العام 2023 مقارنة بالعام 2022.
وتفسر المنظمة ذلك بأن الشرطة تكتفي بإحصاء عدد الشكاوى المقدمة التي تنخفض بسبب عدم ثقة الفلسطينيين في السلطات الإسرائيلية، خصوصا منذ تشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في كانون الأول/ديسمبر 2022 حكومة تعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقتل 317 فلسطينيا على الأقل على أيدي جنود إسرائيليين ومستوطنين، وفق حصيلة صادرة عن السلطة الفلسطينية.