كييف (أوكرانيا): قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء خلال زيارة إلى كييف لم يعلن عنها مسبقاً إنّ بلاده "ستبذل قصارى جهدها" لدعم أوكرانيا فيما تواصل هجومها المضادّ ضدّ روسيا.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد ساعات من إعلان مسؤولين أوكرانيين أنّ ضربة مدفعية روسية على سوق في شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل 16 مدنياً على الأقلّ.
وأضاف بلينكن مخاطباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "طلب مني الرئيس (جو) بايدن المجيء لأجدّد تأكيد دعمنا، ولضمان أنّنا نبذل أقصى الجهود".
وأضاف "نرى بوضوح التقدّم المهمّ الذي يتمّ إحرازه الآن في الهجوم المضادّ وهذا مشجّع للغاية".
وكان زيلينسكي حذّر خلال استقباله بلينكن من "شتاء صعب" ينتظر أوكرانيا.
وقال "هناك شتاء صعب أمامنا. لكنّنا سعداء لأنّنا لسنا لوحدنا خلال هذا الشتاء. سنجتازه سويّاً مع شركائنا"، مبدياً شكره للولايات المتحدة على مساعدتها لبلاده في قطاع الطاقة الذي تعرض العام الماضي لضربات روسية ممنهجة.
ذخائر يورانيوم منضّب
وفي السياق أعلن البنتاغون الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا ذخائر تحتوي على يورانيوم منضّب، وهي قذائف فعّالة ضدّ الدبابات والمركبات المدرّعة.
وأوضح البنتاغون في بيان أنّ هذه الذخيرة من عيار 120 مليمتراً مخصّصة لدبابات أبرامز الأميركية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.
وتساعد كثافة اليورانيوم، حوالى 1,7 مرة كثافة الرصاص، هذه الذخيرة على اختراق المدرّعات الثقيلة.
لكنّ اليورانيوم المنضّب مثير للجدل بسبب ارتباطه بمشكلات صحية مثل السرطان وعيوب خلقية في صراعات سابقة، رغم أنه لم يثبت بشكل قاطع أنّ هذه الذخائر هي السبب في ذلك.
وكانت الولايات المتحدة في طليعة الدول التي قدّمت الدعم لأوكرانيا، وسرعان ما شكّلت تحالفاً دولياً لدعم كييف بعد بدء الغزو الروسي العام الماضي وقد حشدت مساعدات من عشرات البلدان.