إيلاف من لندن: أعلنت الحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة ستنضم مجددًا إلى برنامج البحث العلمي الرائد في الاتحاد الأوروبي "هورايزن".
وسيتمكن العلماء والمؤسسات المقيمون في المملكة المتحدة من التقدم بطلب للحصول على أموال من صندوق بقيمة 81 مليار جنيه إسترليني (95 مليار يورو) اعتبارًا من اليوم الخميس.
وتم الاتفاق على العضوية المنتسبة كجزء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميًا في عام 2020.
ومع ذلك، تم استبعاد المملكة المتحدة من المخطط على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب الخلاف حول بروتوكول إيرلندا الشمالية.
مكالمة هاتفية
وكان تم إبرام الصفقة بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الليلة الماضية.
وقال سوناك: "مع ثروة من الخبرة والتجربة التي نقدمها إلى المسرح العالمي، توصلنا إلى اتفاق يمكّن علماء المملكة المتحدة من المشاركة بثقة في أكبر برنامج للتعاون البحثي في العالم".
وأضاف: "لقد عملنا مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي للتأكد من أن هذه هي الصفقة المناسبة للمملكة المتحدة، وتفتح فرصًا بحثية لا مثيل لها، وكذلك الصفقة المناسبة لدافعي الضرائب البريطانيين."
وينص إعلان الخميس أيضًا على أن المملكة المتحدة ستنضم إلى برنامج كوبرنيكوس، وهو برنامج الاتحاد الأوروبي لمراقبة الأرض الذي تبلغ قيمته 8 مليارات جنيه إسترليني (9 مليارات يورو).
ومع ذلك، لن تنضم بريطانيا مرة أخرى إلى تحالف الأبحاث النووية المعروف باسم يوراتوم للبحث والتطوير، على الرغم من وجود اتفاق للتعاون على وجه التحديد في مجال الاندماج النووي.
وفي بيان صحفي، وقالت المفوضية الأوروبية إن المملكة المتحدة ستساهم بحوالي 2.6 مليار جنيه إسترليني في المتوسط سنويا في هورايزون وكوبرنيكوس، ومن المقرر أن تبدأ مساهمات المملكة المتحدة اعتبارا من يناير 2024.
مِنح البرنامج
وقال سوناك إنه اعتبارًا من اليوم الخميس، يمكن للعلماء البريطانيين التقدم مرة أخرى للحصول على منح من البرنامج الذي تبلغ قيمته 85 مليار جنيه إسترليني، وهي خطوة ستحظى بترحيب واسع من المجتمع العلمي في المملكة المتحدة الذي كان ذات يوم أحد المستفيدين الرئيسيين من الصندوق، بحسب صحيفة (الغارديان) اللندنية.
وأضاف سوناك: "لقد عملنا مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي للتأكد من أن هذه هي الصفقة المناسبة للمملكة المتحدة، وتفتح فرصًا بحثية لا مثيل لها، وكذلك الصفقة المناسبة لدافعي الضرائب البريطانيين".
وقال داونينغ ستريت إن هذا "سيوفر أيضا مساحة للتنفس لتعزيز مشاركة الباحثين البريطانيين في دعوات مفتوحة للحصول على المنح قبل أن نبدأ في دفع تكاليف البرنامج".