: آخر تحديث
طالب بتحويل مكتب المنظمة في بغداد الى اقليمي

العراق يدعو "الاسلامي" لحوارات مع "الأوروبي" حول حرية التعبير

16
19
19

إيلاف من لندن: دعا العراق منظمة التعاون الاسلامي الاثنين الى الاتفاق على آليات لحوارات مع الاتحاد الاوروبي حول مفهوم حرية التعبير واقترح عليها تحويل مكتبها في بغداد الى اقليمي.   

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين ابراهيم طه فقد دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين المنظمة الى عقد اجتماعات لخلق آلية او مجموعة آليات للحوار مع الدول الاوروبية حول حدود حرية التعبير .. مشددا على ان حرق القرآن هو ضد هذه الحرية محذرا من ان هذه العمليات ظاهرة خطيرة يجب ايقافها.

 ونوه المسؤول العراقي الى انه قد طرح على المنظمة فكرة تحويل مكتبها في بغداد الى مكتب اقليمي .. واشار الى انه قد بحث مع الامين العام القضايا المتعلقة بالاسلاموفوبيا والحركات العنصرية ضد المسلمين في دول العالم.
واعتبر ان الاولوية الان هي لخلق حوار بين الجانبين الرسمي الحكومي والمجتمعي والعمل ضمن الأمم الامتحدة والجمعية العامة التابعة لها.
 من جانبه ثمن الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بمواقف العراق من عمليات حرق القران ودعوته  في نهاية تموز يوليو الماضي الى عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة .. لافتا الى "اهمية القرار الذي خرج عن الاجتماع وكان له تأثير مهم في مواجهة هذه الجرائم".
 وكان الاجتماع قد اعتبر عدم اتخاذ السلطات السويدية والدنماركية إجراءات تمنع تكرار عمليات حرق القرآن مخالفاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 14 حزيران\ يونيو 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين.

ودعا سفراء الدول الأعضاء في المنظمة في العواصم التي تقع فيها أعمال شنيعة ضد القرآن والرموز الإسلامية المقدسة الأخرى إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن المؤسسات الحكومية الأخرى، للتعبير عن موقف المنظمة وحث الجهات ذات الصلة على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات .
 
بحث ملفي التعاون وحرق القرآن
ومن جهته ابلغ مصدر عراقي ايلاف" ان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي سيبحث في وقت لاحق اليوم ملفي تطوير التعاون بين المنظمة والعراق والاجراءات المطلوبة لمواجهة عمليات حرق القرآن في عدد من الدول الاوروبية في اجتماعين سيعقدهما مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ومع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

العراق يرحب بتوجه دنماركي لتجريم حرق القرآن
وتأتي مباحثات امين عام التعاون الاسلامي في وقت تبادل وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين ونظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن ألسبت رسائل بعد تشريع الدنمارك لقانون يجرم حرق القرآن.

واعتبر المسؤول العراقي الاجراء الدنماركي بمثابة حفظ لهذه الكتب الدينيَّة ومكانتها واحترامها معتبرا ان حرية التعبير لاتعطي الحق في إزدراء هذه المقدسات والكتب السماويَّة .. محذرا من أنَّ "هذه الأفعال تؤِّجِجُ أحقاد الكراهية وتُكرِّس للقطيعة وتهدِّدُ التعايش السلميّ فيها كما تؤثر على العلاقات الثنائيَّة بين الدول الإسلاميَّة والأوروبيَّة".
 من جهته أكّد راسموسن بأنَّ مثل هذا السلوك لا يمثل المجتمع الدنماركيّ مُشيراً إلى أنَّ لدى الحكومة الدنماركيَّة نموذج لتجريم الأهميّة الدينيَّة وحماية الحقوق المتعلقة بالقرآن وسائر الكتب السماوية.

الصدر لحوار مع المسيحيين واليهود
كما وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت رسالة إلى دولتي السويد والدنمارك.
وقال الصدر في تغريدة له تابعتها "ايلاف" لقد "ترعرع الكثير منا على فكرة أن الغرب هو الراعي للحرية قبل التحرر والراعي للفكر قبل التفكر والراعي للإنسانية قبل الأديان وراع للأخلاق دون التنمر وراع للتعايش دون التفرق".. وعبر عن استعداده للحوار مع ابناء الديانتين المسيحية واليهودية من المتدينين او الملحدين منهم مشيدا بقرار الدنمارك التوجه لتجريم حرق الكتب السماوية وبينها القرآن.

رسالة شديدة اللهجة الى السويد
وكان العراق ومنظمة التعاون الاسلامي قد وجهتا في 30 من الشهر الماضي رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم معربين عن إدانتهم لتدنيس نسخ من القرآن.

وأواخر شهر حزيران يونيو الماضي أقدم لاجئ عراقي مقيم في السويد يدعى سلوان موميكا بموافقة الشرطة السويدية بتدنيس نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد للمسلمين في العاصمة ستوكهولم وعاد في تموز يوليو ليكرر الإساءة للمصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية.

وعقب ذلك قامت مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن وتكررت مثل هذه الأفعال لثلاث مرات في الدنمارك.

يشار الى ان منظمة التعاون الإسلامي والتي كانت تُعرف سابقًا باسم منظمة المؤتمر الإسلامي هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعًا وخمسين دولةً إسلامية وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم حوالي ملياري نسمة ويوجد مقرها بمدينة جدة السعودية.
ويشير قانون تاسيس المنظمة الى انها تعمل على تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار