: آخر تحديث
شدد على استقلاليته عن هيمنة هذا الجهاز الحزبي أو ذاك

"إتحاد كُتاب المغرب"ينتقد أطرافا تريد"اختلاق أفق تنظيمي غير شرعي"

18
16
17
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: قال المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، الخميس، إنه حريص كل الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للدفاع عن اتحاد كتاب المغرب، بكل الوسائل الإعلامية والقانونية والقضائية، ضد "كل من يسعى إلى اختلاق أفق تنظيمي غير شرعي، لخدمة مصالحه الخاصة وأهدافه السياسوية، بعيدا عن مختلف الأجهزة الشرعية للاتحاد، وفي ضرب صارخ لقرار مؤتمر طنجة ولقوانين اتحاد كتاب المغرب".
وأوضح بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، حول "الإعداد لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، والمناورات المتواصلة التي رافقت إفشال عقده بمدينة العيون"، أنه سبق للجنة التحضيرية المشكلة من المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة من المؤتمر الوطني التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب، في يونيو 2018، بطنجة، أن قررت، خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 19 مارس 2022، عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، بمدينة العيون كخيار أول، أو بمدينة الرباط، كخيار ثان، متى تعذر تنظيمه بالعيون.
وأضاف البيان أنه بات في علم أعضاء الاتحاد، والرأي العام الوطني، أن قرار تأجيل المؤتمر  الاستثنائي الذي باشر المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة، مختلف إجراءات عقده، مابين 25 و27 يناير الماضي، بمدينة العيون، تم اتخاذه لأسباب خارج عن إرادة اتحاد كتاب المغرب وأجهزته الشرعية، وذلك "على إثر التدخل السافر لأطراف بعينها، بغاية إفشال تنظيم هذا الاستحقاق الوطني التنظيمي والثقافي، بمدينة العيون، حاضرة أقاليمنا الصحراوية الجنوبية".
وأضاف البيان أن من سماهم أطرافا بعينها "يخططون، من جديد، لبسط أيديهم على هذه المنظمة الثقافية الوطنية العتيدة، والهيمنة عليها، بهدف استغلال صيتها وإشعاعها الوطني، وتوظيف تاريخها وحضورها الثقافي المؤثر ومبادراتها النوعية بخصوص قضايانا الوطنية الكبرى، وذلك لأغراض حزبية وسياسوية ضيقة، بعيدة كل البعد عن المبادئ والأهداف والغايات الثقافية النبيلة، التي تأسس من أجلها الاتحاد، ويواصل الوفاء لها وترسيخها، باعتباره منظمة ثقافية وطنية، ديمقراطية وحداثية، تغتني بالتنوع والاختلاف، وتحافظ على استقلاليتها".
وقال البيان إن هذه الأطراف تواصل "التشويش" على جهود الاتحاد وعمله التنظيمي ومبادراته، بعد عملها على "إفشال عقد مؤتمر العيون، بأساليب غير أخلاقية، تسيء لصورتها أمام الرأي العام، بمثل ما تسيء لإرث مناضليها من المؤسسين والشرفاء". وزاد قائلا أن هذه الأطراف "تسعى اليوم إلى المساس بشرعية أجهزة الاتحاد القانونية، عبر استخدام كل أساليب المناورة، لتعميق أزمة الاتحاد وعرقلة مساره التنظيمي".
وأعلن المكتب التنفيذي، في معرض بيانه، أنه بصدد العمل على الإعداد المناسب لعقد اجتماع للجنة التحضيرية، مجددا دعوته لكافة أعضاء الاتحاد، ل"مواصلة التشبث بمنظمتهم العتيدة"، باعتبارها "منظمة ثقافية للكتاب والمبدعين والمثقفين المغاربة، المنتصرين لقيم الحرية والحياة والحداثة والتنوير والعقلانية، والمدافعين عن أفق ثقافي متحرر، يغتني بكل الآراء والتوجهات، ويصهرها في بوتقة الثقافة المغربية، المبنية على احترام التنوع والتعدد والاختلاف والإبداع، وليست مطية للانتفاع وقضاء المآرب الانتهازية، ووسيلة لاسترزاق المؤسسات الرسمية، كما يخطط لذلك البعض، ولخدمة أجندات حزبية ضيقة".
وعليه، يضيف البيان، فإن "الأفق التنظيمي الوحيد، لن يكون إلا على أرضية قوانين الاتحاد ومبادئه، ما يستدعي من الجميع الالتفاف على قرارات الأجهزة الشرعية للاتحاد ومبادراته، والتي ينسق عملها رئيس اتحاد كتاب المغرب، بشكل شرعي، وفقا لقوانين الاتحاد، رغم كل الافتراءات والمغالطات، والدسائس والمكائد التي تحاك ضد عملها المتواصل لعقد مؤتمر وطني استثنائي ديمقراطي ووحدوي، باعتباره الخيار الوحيد الممكن لإنقاذ هذه المنظمة، من الأطماع المتربصة بها، وصون استقلاليتها، وحماية ذاكرتها ومكتسباتها التاريخية، وعلى رأسها "المركب الثقافي والرياضي لاتحاد كتاب المغرب - دار الفكر"، وغيره من المكتسبات التي حققها الاتحاد، منذ مؤتمره بالرباط سنة 2012، من بينها استقلالية الاتحاد، عن هيمنة هذا الجهاز الحزبي أو ذاك".
وجاء بيان المكتب التنفيذي للاتحاد أياما بعد نشره بيانا توضيحيا في شأن موقفه من "ندوة وطنية" نظمها "الملحق الثقافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"( معارضة برلمانية) ،السبت الماضي، بمدينة المحمدية( جنوب الرباط) ، في موضوع "أدوار اتحاد كتاب المغرب اليوم والحاجة إليه، في ظل تدخل فاعلين آخرين ومؤسسات رسمية في تدبير الشأن الثقافي".
 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار