: آخر تحديث
تعزيز العلاقات السياسية والاستثمارية والطاقوية

العراق والسعودية بحثا تخفيف حدة التوترات في المنطقة

26
27
26
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن: بحث وزيرا خارجية العراق والسعودية في بغداد الخميس تخفيف حدة التوترات في المنطقة، من خلال الحوار وتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجالات السياسة والطاقة والاستثمار، وتنسيق المواقف في "أوبك".

وشدد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان على ضرورة اللجوء الى الحوار في معالجة المشاكل التي تواجهها المنطقة خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تابعته "ايلاف". واشار الى ان السعودية تعمل مع العراق لتعزيز الاستقرار والاستدامة والنمو ومواصلة عملهما المشترك ضمن المجلس التنسيقي الاعلى الذي يجمعهما منذ عام 2017، بما ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة.

اضاف ان العراق والسعودية يعملان سوية على تعزيز العمل العربي المشترك، حيث لبغداد دور مهم في هذا المجال كدولة محورية في المنطقة، خاصة مع انعقاد مؤتمر القمة العربية المقبل في السعودية خلال العام الحالي.

وقدم التهنئة الى العراق بفوزه بكأس الخليج العربي التي جرت في البصرة الشهر الماضي مؤكدا ان هذه البطولة عززت علاقات العراق الخليجية وشكلت دبلوماسية رياضية ناجحة بامتاز.

وزير الخارجية العراقي

واشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى ان زيارة نظيره السعودي هذه الى بغداد تأتي في ظل تحديات تواجه المنطقة ما يستدعي بحثها بين البلدين، اضافة الى تعزيز علاقاتهما التي تطورت في مختلف المجالات، ومنها النفطية ضمن منظمة اوبك، وفي التبادل التجاري والاستثمار، وتزويد العراق بالطاقة الكهربائية من خلال الربط معها او مع دول مجلس التعاون الخليجي.

واشار الى ان العراق يتعاون مع السعودية ايضا في المجال العلمي ومكافحة المخدرات وتفكيك حالة التوتر في المنطقة منوها الى انها تلعب مع العراق دورا مهما في هذا المجال لتخفيف التوترات والمشاكل في هذا المجال.

واوضح الوزير العراقي انه بحث اليوم أيضا مع نظيره السعودي في عقد  اجتماع اللجنة السياسية والامنية بين البلدين برئاسة وزيري خارجيتهما وعقد اجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي الاعلى.

ونوه الوزير العراقي الى ان الحكومة السعودية تدعم شركاتها للاستثمار في العراق كما دعمت تنظيم بطولة كأس الخليج في البصرة والتي عززت علاقات العراق مع اشقائه في الخليج.  

يشار الى ان الوزيرين العراقي والسعودي كانا قد ترأسا مطلع العام الماضي اجتماعا افتراضيا للجنة السياسية والأمنيّة والعسكرية بين بلديهما والمنبثقة عن مجلس التنسيق العراقيّ السعوديّ الاعلى المشكل بينهما في عام 2017 حيث اتفقا على "تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة، والعمل على وضع رؤية مُشترَكة لأهم القضايا التي تهم البلدين وفي مُختلف المجالات، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول لرجال الأعمال في كلا البلدين".

كما وقع البلدان في العام الماضي مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بينهما سيؤدي الى دخول 500 ميغا واط من الطاقة الى العراق في مرحلته الاولى وهو ما يمثل قرابة 50 في المئة من الطاقة الكهربائية التي تصدرها ايران للعراق والبالغة 1100ميغا واط.

ويعتمد العراق البالغ عدد سكانه 40 مليونا على إيران للتزود بنحو ثلث إمدادات الغاز والكهرباء، اذ يمنعه تراجع بناه التحتية من تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة. ويدين العراق لإيران لقاء تزويده بالغاز بأربعة مليارات دولار.

الحوار السعودي الايراني

لم يشر الوزيران خلال مؤتمرها الصحافي الى  الموقف من استئناف الحوار السعودي الايراني الذي تستضيفه العراق منذ عام 2020 وتوقف في ابريل الماضي بعد عقد خمس جولات منه في بغداد بانتظار جولة سادسة حيث كانت ظهرت مؤشرات مؤخرا على رغبة الرياض وطهران في استئنافه.

ولم يعرف بعد فيما اذا كان هذا الموضوع قد تم بحثه فعلا اليوم وان الاطراف المعنية تتكتم حاليا حول مستقبله.

وقال وزير الخارجية العراقي مؤخرا ان بلاده مصممة على مواصلة جهود وساطتها للتقريب بين السعودية وإيران مشيرا إلى عقد خمسة اجتماعات بين الجانبين في بغداد على المستويين الاستخباري والأمني.

وأشار الى ان بلاده تعمل على تغيير مستوى الحوار من خلال رفع مستواه بمشاركة وزيري خارجية السعودية وايران.
 والعلاقات السعودية الايرانية مقطوعة منذ مطلع عام 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.

والرياض وطهران هما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار