إيلاف من لندن: حذرت بريطانيا من أن خدعة أن يستخدم بوتين أية محادثات سلام مع أوكرانيا كذريعة لإعادة تسليح وتجنيد القوات الروسية.
وقال وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، يوم الأحد، إن المفاوضات يجب أن تكون "حقيقية" و "ذات مغزى". وكان الرئيس الروسي قال يوم الجمعة إن موسكو قد تضطر إلى إبرام اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب التي بدأتها في فبراير.
وقال كليفرلي لـ(سكاي نيوز): كانت هذه واحدة من المرات الأولى التي تحدث فيها بوتين علنًا عن اتفاقية سلام محتملة، ورأي أن بوتين يمكن أن يستخدم المناقشات كغطاء.
اعادة تسليح
وقال وزير الخارجية: "يجب أن تكون المفاوضات حقيقية ، ويجب أن تكون ذات مغزى، لا يمكن أن تكون مجرد ورقة توت لإعادة التسلح الروسي وتجنيد مزيد من الجنود ، سواء كان ذلك من مجموعة فاغنر أو شباك الجر في السجون في روسيا."
أضاف كليفرلي أن محتوى محادثات السلام والعتبة التي يمكن تحقيقها لتحقيق السلام "يجب أن يقررها الشعب الأوكراني، والرئيس الأوكراني، إنهم هم من يقتل أبناؤهم وبناتهم في هذه الحرب".
غير أن كليفرلي بدا متشككا بشأن ما إذا كانت محادثات سلام جادة ستجري، وقال: "لا أرى أي شيء قادم من الجانب الروسي يمنحني الثقة في أن فلاديمير بوتين يدخل هذه المحادثات بحسن نية، الخطاب الأوسع لا يزال تصادميًا للغاية".
ومن المرجح أن تكون نقطة الخلاف بين روسيا وأوكرانيا حول القرم والأراضي الأوكرانية الأخرى التي تحتلها روسيا.
وفي الأشهر الأخيرة ، استعادت أوكرانيا السيطرة على مناطق كبيرة من الأراضي المحتلة في الشرق ، بينما تنازلت روسيا مؤخرًا عن أراضيها في مدينة خيرسون الجنوبية.
ضرورة مغادرة روسيا
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ، باستمرار إنه يجب على روسيا مغادرة جميع الأراضي المحتلة قبل بدء محادثات السلام. ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا خلال غزو غير شرعي في عام 2014.
كما ضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريزهزيا بعد استفتاءات في سبتمبر الماضي وصفها الغرب بأنها "صورية".
وفي الشهر الماضي ، طالب بوتين الغرب بالاعتراف رسميًا بالمناطق الأربع قبل أن تبدأ محادثات السلام. كما اعترف يوم الجمعة بوجود بعض المشاكل في شراء المعدات والملابس لمئات الآلاف من المجندين الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.