: آخر تحديث
اختفى في نوفمبر الماضي وقيل أنه اختطف

المتآمر الثالث بتفجير لوكربي في القبضة الأميركية

13
15
18

إيلاف من لندن: كشف النقاب عن أن المتآمر الثالث وراء تفجير الطائرة الأميركية فوق بلدة لوكربي الأسكوتلندية العام 1988، محتجز الآن لدى الولايات المتحدة.
وقالت تقارير إن أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي الذي اختفى من منزله في ليبيا في نوفمبر 2022 هو "المتآمر الثالث" وراء الهجوم الذي خلف 270 قتيلاً في عام 1988، وإنه هو الذي صنع القنبلة التي وراء الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الأراضي البريطانية.
لقى حوالى 243 راكبا و 16 من أفراد الطاقم مصرعهم عندما انفجرت العبوة المزروعة فى الطائرة على ارتفاع 38 ألف قدم. وقُتل 11 شخصًا على الأرض جراء سقوط حطام على منازل في بلدة لوكربي باسكتلندا.

جهاز أمن القذافي
وحسب التقارير عمل أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي في جهاز أمن الجماهيرية، الذي كان يشار إليه أحياناً باسم جهاز الأمن الخارجي (الاستخبارات الليبية)، وهو متهم بالقيام بأعمال إرهابية ضد دول أخرى وقمع أنشطة المنشقين الليبيين في الخارج. 
وكان شغل مناصب مختلفة، منها "خبير تقني" في بناء الأجهزة المتفجرة منذ عام 1973، وحصل على ترقيات إلى رتبة عقيد خلال فترة عمله.
والشخص الوحيد الذي أدين بهذه الفظائع كان هو عبد الباسط علي محمد المقرحي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001 وأفرج عنه لأسباب إنسانية عام 2009 بعد تشخيص إصابته بالسرطان، توفي عام 2012.
وقالت السلطات الاسكتلندية: "أُبلغ أهالي القتلى في تفجير لوكربي أن المشتبه به أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي محتجز لدى الولايات المتحدة.
وسيواصل المدعون والشرطة الاسكتلنديون ، بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة ، متابعة هذا التحقيق ، بهدف وحيد هو تقديم أولئك الذين تصرفوا مع المقرحي إلى العدالة. وأكدت وزارة العدل الأميركية أنها تحتجز المريمي بسبب التفجير.

اتهام المريمي 
وفي عام 2020، اتهم المدعي العام الأميركي ويليام بار، المريمي بكونه الشخص الثالث المتورط في الهجوم الإرهابي.
وفي ذلك الوقت ، قيل إنه كان محتجزًا في ليبيا وقال السيد بار إن السلطات الأميركية ستعمل "جنبًا إلى جنب" مع نظرائها الاسكتلنديين.
وقال السيد بار: "دعونا لا نخطئ ، فلن يمنع أي مقدار من الوقت أو المسافة الولايات المتحدة وشركائنا الاسكتلنديين من السعي لتحقيق العدالة في هذه القضية".

الضالة المنشودة
وبعد مرور 34 عاماً على التفجير الإرهابي لطائرة الركاب الأميركية فوق أسكتلندا، وجد المحققون الأميركيون والأستكلنديون ضالتهم المنشودة في أبو عجيلة مسعود، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.
وعلى الرغم من أن القضية المعروفة إعلامياً باسم "لوكربي" قد سويت بعد دفع ليبيا تعويضاً بقيمة 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا وتسليم المشتبه بهما، اللذين خضعا لمحاكمة أدانت أحدهما وبرأت الآخر، فقد ظلت أجهزة التحقيق الأميركية والبريطانية والأسكتلندية تسعى إلى استكمال التحقيق في هذه القضية بشكل غير معلن.
ووفقاً لأوراق رسمية أميركية، فقد تلقى محققون أميركيون معلومات عن اعتراف سجّله أبو عجيلة إلى مسؤول ليبي في مقابلة تمت بالفعل في 12 سبتمبر (أيلول) 2012، بعد عام واحد فقط من سقوط نظام القذافي ومقتله.

حجب هوية الواشي
وحجبت السلطات الأميركية اسم المسؤول الليبي الذي وشى بأبو عجيلة، لكنها عرفته على أنه ضابط تنفيذ القانون، وقالت إنه أعرب عن استعداده للإدلاء بشهادته في محاكمة إذا وافقت الحكومة الليبية.
وبحسب المقابلة التي تمت ترجمتها من العربية إلى الإنكليزية، بين هذا الضابط وأبو عجيلة، اعترف الأخير بصنع القنبلة التي أسقطت رحلة (بان آم 103) والعمل مع عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة لتنفيذ المؤامرة، كما اعترف بتورطه في مؤامرات أخرى ضد مواطني الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

فتح القضية
ويشار إلى أنه بعد إعلان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، في مناسبات مختلفة، عن الرغبة في إعادة فتح القضية مجدداً، أصبح مصير أبو عجيلة مجهولاً، حيث تقول عائلته إنه اختطف من قبل مسلحين غير معروفين.
وفقاً لمصادر ليبية، فإن عملية خطف أبو عجيلة من بيته تمت بتوافق بين أجهزة الدبيبة الأمنية والجهات الخاطفة المرجح أنها أميركية، بالنظر إلى سابق خبرة القوات الخاصة الأميركية في عمليات مماثلة تمت في السابق.
وبينما تلتزم السلطات الليبية والأميركية الرسمية الصمت حيال مصيره، فإن كثيراً من المراقبين يعتقدون أن أبو عجيلة ربما قد تم تسليمه بالفعل إلى الجانب الأميركي، أو أنه في طريقه إلى أميركا، للخضوع للمحاكمة التي ظلت مفتوحة بعد أكثر من 3 عقود على وقوع الحادث المروع، حيث تناثر حطام طائرة «بان آم 103» على مساحة 840 ميلاً مربعاً، أي ما يقرب من عرض أسكتلندا بالكامل.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار