إيلاف من لندن: تم اليوم الخميس، في مطار أبو ظبي تسليم رجل الأعمال الروسي فيكتور بوت مقابل لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر بصفقة تبادل سجناء.
وأعلنت وزراتا الخارجية الأميركية والروسية انباء الصفقة، وفي حديثه في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رسميًا إطلاق سراح بريتني غرينر من الاحتجاز في روسيا ، وتعهد بمواصلة العمل لإعادة أميركي آخر مسجون في البلاد.
,قال بايدن: "منذ لحظات، وقفت مع زوجتها شيريل في المكتب البيضاوي، وتحدثت مع بريتني غرينر". "إنها بأمان ، إنها على متن طائرة ، وهي في طريقها إلى منزلها بعد شهور من الاحتجاز غير العادل في روسيا ، محتجزة في ظروف لا تطاق. ستعود بريتني قريبًا إلى أحضان أحبائها، وكان ينبغي أن تكون هناك طوال الوقت ".
وشكر بايدن المسؤولين في إدارته الذين عملوا من أجل إطلاق سراحها، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، "لأن هذا هو المكان الذي وصلت إليه". وأشار الرئيس إلى أن "الأشهر القليلة الماضية كانت جحيماً" بالنسبة لغرينر وعائلتها وزملائها في الفريق.
كما أشار إلى قضية بول ويلان، وهو أميركي آخر قال إنه كان يعمل على إطلاق سراحه من روسيا. "لم ننس بول ويلان ، المحتجز ظلما في روسيا لسنوات."
وهذه الصفقة غير المسبوقة في تسليم المجرمين، هي الأولى من نوعها بين روسيا وأميركا منذ نهاية الحرب الباردة.
واشنطن عرضت المبادلة
وفي نهاية يوليو الماضي، عرضت واشنطن، وفقا لتقارير إعلامية، على موسكو مبادلة بوت، الذي يقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة بتهمة تهريب الأسلحة، مقابل تسليم الأميركي بول ويلان المدان في روسيا بتهمة التجسس، ولاعبة كرة السلة بريتني غرينر، التي أدينت بعقوبة السجن تسع سنوات في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.
وفي 4 أغسطس الماضي، حكمت محكمة مدينة خيمكي بمقاطعة موسكو على لاعبة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر بالسجن تسع سنوات وبغرامة قدرها مليون روبل ( ما يقارب 15 ألف دولار) بتهمة تهريب وحيازة مواد مخدرة.
محادثات مسبقة
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الوزارات المختصة تجري محادثات بشأن تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة.
وشددت على أن السلطات الروسية تنطلق من فرضية أن مصالح الطرفين يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء عملية التفاوض.
يشار إلى أن المواطن الروسي، فيكتور بوت، اعتُقل في العاصمة التايلاندية بانكوك، في مارس من عام 2008، وتمَّ تسليمه لواشنطن في نوفمبر 2010، وبعد عام اعتبرته محكمة فيدرالية أميركية في نيويورك مذنباً بالتآمر، بعد اتهامه ببيع أسلحة لجماعة "القوات المسلحة الثورية" في كولومبيا، والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، وفي أبريل عام 2012، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عاماً، وهو الحكم الذي أثار استنكار موسكو.