: آخر تحديث
خبيرة:المشكلة في توفير الغذاء لا تكمن في قلة الانتاج العالمي بل في تعثر التصدير

ندوة في "منتدى أصيلة"تناقش الأمن الغذائي في إفريقيا في ظل حرب أوكرانيا

76
70
36
مواضيع ذات صلة

إيلاف من أصيلة : سلطت ندوة نظمت أمس الاربعاء في إطار الدورة الخريفية الثالثة والأربعين لمنتدى أصيلة ، الضوء على تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في إفريقيا ،وتداعياتها على السوق العالمية والقارية للمنتوجات الغذائية الأولية .
ورصد خبراء وباحثون مغاربة من مركز السياسات من أجل الجنوب تأثير الحرب على الأمن الغذائي الإفريقي.وقالت فاطمة الزهراء منكوب ، وهي خبيرة اقتصادية مختصة في تحليل النمو الزراعي والتغيير الاقتصادي، ان سلسلة توريد المواد الغذائية وخاصة من أوكرانيا وروسيا إلى الدول الإفريقية ، تأثرت كثيرا بسبب الحرب.

جمهور متميز تابع أشغال الندوة 


وأوضحت منكوب ، خلال الندوة التي نظمت بشراكة بين مؤسسة منتدى أصيلة ومركز السياسات من أجل الجنوب ،أن هذين البلدين يشكلان نسبة مهمة من إنتاج الحبوب في العالم، حيث تصل إلى 20في المائة،
وفي مجال إنتاج حبوب عباد الشمس يشكلان نسبة انتاج تصل الى 50 في المائة.
وأوضحت منكوب أن كل تغيير يطرأ على عرض التصدير سواء في الحبوب أو الاسمدة يؤثر على الاسعار الدولية، وبالتالي تتأثر الدول المستوردة وخاصة الإفريقية التي تعتمد في الغداء على الحبوب.
وأشارت إلى أن المشكلة في توفير الغداء لا تكمن في قلة الانتاج العالمي إنما في تعثر التصدير سواء بسبب أزمة كوفيد أو بسبب الحرب الأوكرانية.
مع ذلك ، تشير الباحثة المغربية إلى أن انعكاسات الأزمة ، كانت خفيفة على بعض الدول الإفريقية بسبب تعدد الأنظمة الغذائية في الدول الإفريقية، فهناك من تركز على الحبوب في الغذاء ، وهناك من تركز على منتجات غذائية آخرى لم تتأثر.
لكن عموما، تقول منكوب، إن الدول الإفريقية أصلا كانت تعاني من الهشاشة قبل كوفيد وقبل الحرب الاوكرانية ، فهي دول تعتمد الاستيراد أكثر من التصدير ونظامها الزراعي غير مهيكل.
من جهته ، تحدث أحمد أوحنيني ، الخبير الاقتصادي لدى مركز السياسات من أجل الجنوب المختص في الاقتصاد الزراعي والتنمية البشرية والاجتماعية عن مشكلة الزراعة في الدول الإفريقية، وقال ان المنتجات الزراعية المحلية في إفريقيا،لا تستطيع منافسة المنتجات المستوردة، ومن الصعب رفع الانتاج الزراعي في عدد دول إفريقيا جنوب الصحراء.
واعتبر أوحنيني أن الأمن الغذائي يعد مشكلة متعددة الأبعاد،وان كل دولة تحدد متطلبات أمنها الغذائي.
بدورها ، انطلقت أمل الوصيف، وهي متخصصة في العلاقات الدولية في مركز السياسات من أجل
الجنوب، من مقاربة تعتمد على العلاقات الدولية، قائلة إن الحرب الأخيرة سلطت الضوء على هشاشة الأمن الغذائي في إفريقيا،وأوضحت ان هناك اختلافات بين الدول الأفريقية بخصوص الهشاشة الغذائية فدول مثل بوركينافاسو والنيجر وجنوب السودان وضعها صعب يصل حد المجاعة. كما أن الحرب هددت الأمن الغذائي وجرى استعمال الغذاء سلاحا في الحرب وتم تسميم الآبار.
واضافت الوصيف ان دولا اخرى في وضع صعب بسبب التوثرات مثل كينياوانغولا والسودان وسيراليون واثيوبيا.علاوة على ذلك تعاني دول أخرى من تداعيات الحرب وعدم الاستقرار في الدول المجاورة ما يؤدي لاستقبالها المهاجرين من دون نسيان مساهمة التغيرات المناخية في التأثير على الغذاء في عدد من دول العالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار