جنيف: دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة الاثنين إيران إلى وضع حد لـ"الانتهاكات الخطيرة" ضد الأطفال في حملتها لقمع حركة الاحتجاج في البلاد.
وقالت لجنة حقوق الطفل في بيان إن "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في إيران يجب أن تخضع لتحقيق معمق من قبل سلطات مختصة مستقلة ومحايدة".
وذكرت اللجنة ان 23 طفلا على الاقل قتلوا على يد قوات الامن الايرانية واصيب المئات بجروح او اعتقلوا او تعرضوا للتعذيب في التظاهرات السلمية الاخيرة.
في 14 تشرين الأول/اكتوبر اشارت منظمة العفو الدولية الى مقتل 23 طفلاً على الأقل.
ودانت اللجنة "بشدة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل التي تشهدها إيران في إطار الاحتجاجات السلمية التي أعقبت وفاة مهسا أميني" على أثر توقيفها.
واندلعت التظاهرات في 16 أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية البالغة من العمر 22 عاما، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الاخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقالت اللجنة نقلاً عن معلومات موثوقة إن بعض الأطفال أصيبوا بالذخيرة الحية بينما قضى آخرون بعد تعرضهم للضرب المبرح.
واضاف البيان ان "العديد من الاسر ذكرت انه رغم حزنها الكبير لفقدان طفل فقد تعرضت لضغوط لتبرئة قوات الأمن بإعلان انتحار طفلهم والإدلاء باعترافات كاذبة".
كما اعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء معلومات أفادت باعتقال أطفال في المدارس واحتجازهم مع بالغين وتعذيبهم.
وأشارت اللجنة إلى أن "إعلان وزارة التربية والتعليم في 12 تشرين الأول/اكتوبر نقل الأطفال الموقوفين إلى مراكز طبية ونفسية للإصلاح والتعليم تفاديا لأن يصبحوا غير اجتماعيين وكذلك المعلومات التي تفيد بطرد تلاميذ انتقاما" تثير قلقا كبيرا.
واللجنة التي تضم 18 خبيرا مستقلا، دعت السلطات الايرانية الى "وضع حد لاي عنف بحق الاطفال".