إيلاف من بيروت: نفذ الجيشان الإسرائيلي والأميركي أخيراً مناورات عسكرية مشتركة، الهدف منها تقويم استعدادهما لمواجهة تحديات أمنية معينة، منها تصعيد عسكري على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.
ترافت المناورات التدريبية هذه مع اجتماع في إسرائيل ضم كبار الضباط في القيادة المركزية الأميركية والجيش الإسرائيلي، ناقشوا سيناريوهات عسكيرة محتملة، وأكدوا تعزيز التنسيق بين الأميركيين والإسرائيليين وفق خطط عمل مشتركة تشارك فيها أجهزة الاستخبارات وقوى الدفاع الجوي والألوية اللوجيستية في الجيشين.
وفي سبتمبر من العام الماضي، انتقلت مسؤولية العلاقات العسكرية مع إسرائيل من القيادة الأميركية في أوروبا إلى القيادة المركزية الأميركية. ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز العلاقات الإسرائيلية - الأميركية على المستوى العسكري، إذ زار قائد هذه القيادة المركزية الأميرال جيمس مالوي إسرائيل منذ شهر تقريباً، على رأس وفد تألف من نحو 30 ضابطاً، بينهم ثمانية برتبة أميرال. وكان في استقباله رئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي والتعاون في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية اللواء تال كيلمان.
تمثل السيناريو الرئيسي لهذه المناورات في تصعيد يأتي من الشمال، وانعكاساته الإقليمية، بما في ذلك التدخل الإيراني لمؤازرة حزب الله في لبنان. أما زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط يمكن أن تعزز التحالف الدفاعي بين إسرائيل والدول العربية بوجه إيران.
إلى ذلك، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الكنيست أن زاشنطن سرّعت تنفيذ التحالف الدفاعي الجوي الإقليمي الذي يضم دولاً عربية وإسرائيل. وربما تقرر الإدارة الأميركية الإعلان عن ذلك خلال زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية في يوليو المقبل.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "هآرتس" الإسرائيلية