قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب بات من غير الممكن إصلاحها في أعقاب غزوه لأوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني "لا يمكنني أن أرى بأي شكل كان كيف ستعود العلاقات إلى طبيعتها" مع بوتين.
وصرح جونسون لإذاعة "أل بي سي" بأن "سيكون من الصعب للغاية الآن أن نغفر لبوتين ما فعله"
تأتي تصريحات جونسون بعد أن وقعت المملكة المتحدة اتفاقيات أمنية متبادلة مع الدول الشمالية فنلندا والسويد.
وكانت روسيا قد حذرت السويد وجارتها فنلندا، اللتين تشترك معهما بحدود برية طويلة، من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الدفاعي (الناتو)، ومن "تبعات" ذلك.
- روسيا تحذر السويد وفنلندا من محاولة الانضمام إلى الناتو
- بريطانيا والسويد توقعان اتفاقا أمنيا لمواجهة التهديدات المشتركة
- فنلندا "يجب أن تنضم لحلف الناتو دون إبطاء"
وعندما سُئل من قبل إذاعة "أل بي سي" هل يمكن أن يُرحب بعودة بوتين إلى الحلبة الدولية إذا ما اعترف بأخطائه، قال رئيس الوزراء البريطاني: "لا يوجد شيء مستحيل، أعتقد- لكن لا يمكنني أن أرى بأي شكل كان كيف يمكننا إعادة تطبيع العلاقات مع بوتين الآن.
وأضاف جونسون: "لقد انتهك (بوتين) بشكل صارخ حقوق الإنسان والقانون الدولي، وهو مذنب بشن هجوم وحشي للغاية على بلد بريء تماماً- وإن إعادة تطبيع العلاقات ستكون بمثابة ارتكاب الخطأ الذي ارتكبناه في 2014."
"تعميق الجرح"
وحذر جونسون، الذي وقع اتفاقيات أمنية متبادلة مع السويد وفنلندا الأربعاء، من مغبة ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبت بخصوص ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014.
وقال جونسون: "قال العالم ببساطة إن هذا أمر مروع: ندينه ونشجبه- وفعلنا ذلك. وفرضنا عقوبات".
"لكن في الوقت نفسه، فتحنا باب المفاوضات معه بشكل ما حول طريقة للمضي قدماً"، كما قال لـ "أل بي سي".
وأضاف جونسون "واستغل بوتين ذلك كوسيلة لتعميق الجرح في أوكرانيا".
ومضى قائلاً: "إذا ما قُدر للأوكرانيين أن يعقدوا أي اتفاق مع بوتين الآن، فإن الخطر هو أنه سيفعل الشيء نفسه بالضبط وهم يعرفون ذلك."
وختم بالقول: "إذاً الجواب المختصر هو لا. لا لإعادة تطبيع العلاقات- والمملكة المتحدة واضحة تماماً إزاء هذا الأمر".
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد حذرت من أن بوتين يستعد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحتى أن الانتصار الروسي في شرقي البلاد- حيث يتواصل القتال العنيف- لن ينهي الصراع.
ويأتي هذا في وقت تعهدت فيه المملكة المتحدة بتقديم 1.3 مليار جنيه استرليني إضافية على شكل دعم عسكري لأوكرانيا مع قيام القوات هناك بصد الغزو الروسي.