: آخر تحديث

اعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي بعد إغلاقه ثلاث سنوات

73
87
71
مواضيع ذات صلة

بغداد: أعاد المتحف الوطني العراقي في بغداد فتح أبوابه الاثنين لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والاضطرابات السياسية و الامنية.

وتوافد سياح أتراك وغربيون ومواطنون عراقيون لزيارة المتحف الذي يضم أثاراً تعود إلى نحو 2500 عام، بينها ما ينتمي إلى عصر الامبراطورية الأشورية، إضافة إلى أبواب وصناديق خشبية وأثار إسلامية اخرى من القرن التاسع، على ما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت التركية تيجين كيرالشي (65 عاما) التي كانت ضمن وفد يضم 17 سائحاً تركياً لوكالة فرانس برس "أنتظرنا كثيراً، منذ أربع سنوات ونحن نخطط للمجيء إلى هنا".

وأضافت "تجاوز (المتحف) كل توقعاتي، إنها أثار ثمينة جداً ولا تقدر بثمن"، معتبرة أنها "تعكس عمق تأريخ العراق".

وتأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد عام 1926 في منطقة القشلة، وانتقل عام 1966 الى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.

وتتميز قاعته الاشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها او اخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك اشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتُشفا عند احد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.

وأفتتح المتحف الأحد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة في قاعاته".

وقال مدير الهيئة العامة للاثار والتراث العراقية ليث مجيد حسين لوكالة فرانس برس إنه "أغلق نحو ثلاث سنوات تقريبا لأسباب أمنية بسبب التظاهرات، وبعدها تسببت الجائحة بإغلاق" جديد.

وكان افتتاح رسمي للمتحف أقيم عام 2015 بعد نحو عشر سنوات على تعرضه لأعمال نهب وسرقة خلال الفوضى التي عاشها العراق بعد غزوه بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

وتمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من أعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً. ويحتوي المتحف اليوم على "آلاف" القطع ، وفقا لحسين، بعدما كان قبل عام 2003، أحد المتاحف الأغنى بالقطع الأثرية على مستوى العالم.

وتعرضت الأثار العراقية اعتباراً من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم الدولة الإسلامية الذي لجأ إلى الاتجار المربح بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.

ووضعت حكومة الكاظمي إعادة الاثار المسروقة ضمن أولوياتها. وتمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17899 قطعة أعادتها الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات في ديسمبر الفائت استرداد "لوح غلغامش" الذي يقدر عمره ب3500 عام بمساعدة الولايات المتحدة، الامر الذي وصفته السلطات ب"الانتصار" على سراق "تأريخ وحضارة" البلاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات