ايلاف من لندن: في تغريدة شديدة اللهجة موجهة إلى قوى الإطار الشيعي فقد أكّد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أنه ليس ممن يهابون التهديد بالموت أويبيعون وطنهم لمن هم خلف الحدود.
وبدأ الصدر كلامه في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" ببيت من الشعر الشعبي العراق قائلاً "موش أنا بالموت أتهدد.. شيخوفة اللي يقلد محمد" أي أنه ليس ممن يُخوفون بالموت فمن يقلد آية الله المرجع الشيعي الراحل محمد محمد صادق الصدر والده لايخشى شيئاً.
وقال الصدر في تغريدته التي تابعتها "إيلاف" موجهاً كلامه إلى من أسماهم "الوحوش الكاسرة" التي تهدد "حلفاءه وشركاءه" في حكومة الأغلبية الوطنية التي يدعو إليها "كفاكم تهديداً ووعيداً فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين".
تغريدة الصدر الجمعة 18 فبراير 2022 رافضاً تهديده بالموت (تويتر)
لا عودة للبلد بيد الفاسدين
وأضاف "مرة أخرى تتصاعد أصوات الوحوش الكاسرة التي لا تعي غير التهديد".. "مرة أخرى يهددون الحلفاء والشركاء في حكومة الأغلبية الوطنية التي هي لا شرقية ولا غربية بل يكاد نورها يضئ من جنبات العراق ومن شمسه وفيئه ونخله وترابه .. فحب الوطن من الإيمان".
وشدّد الصدر قائلاً "كفاكم تهديداً ووعيداً فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمن خلف الحدود فأغلب الشعب مع حكومة أغلبية وطنية وسوف لن نقف مكتوفي الايدي ولن نسمح للإرهاب والفساد أن يتحكّم بنا فتاريخنا زاخر بالقوة والصب والثبات".
ومن الواضح أنّ تغريدة الصدر هذه تأتي رداً على ما تكيله مواقع وتصريحات لنافذين في قوى الإطار الشيعي وجيوش الكترونية مدفوعة الثمن من تهديدات واتهامات إلى التحالف الثلاثي الذي يضم الصدر وتحالف السيادة السني بزعامة خميس الخنجر والذي يضم تحالف تقدم أيضاً بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني .
ويتعرّض الصدر لهذه الهجومات منذ أن رفض مؤخراً أي دور لزعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في تشكيلة الحكومة الجديدة وكذلك بعد رفضه ضغوط مارسها ضده قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني للانضمام إلى الإطار الشيعي لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة وذلك خلال جولات مباحثات أجراها معه في النجف مؤخراً.
وأمس الخميس بحث الصدر الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مع مسعود بارزاني خلال اتصال هاتفي خطوات التحالف الثلاثي خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات رئيس للبلاد وترشيح رئيس للحكومة المقبلة.
وأشار بيان مشترك صادر عن مكتبي بارزاني و الصدر وتابعته "إيلاف" إلى أنهما ناقشا أيضاً الحراكات السياسية والحوارات بين القوى السياسية خلال المرحلة الراهنة من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية. وقال أنّ "الطرفين اتفقا على ضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف الثلاثي خلال الأيام المقبلة".
بارزاني للرئاسة والكاظمي لولاية ثانية
وتقول مصادر أن التحالف الثلاثي يدعم مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات رئاسة الجمهورية ريبر أحمد بارزاني وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان لنيل المنصب في مواجهة برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني والمدعوم من الإطار التنسيقي للكتل الشيعية (عدا الصدري) الفائزة في الانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أنّ التحالف الثلاثي سيدعم أيضاً رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في حال رشحه التيار الصدري.
ويشكل التحالف الثلاثي لحد الآن حوالي ثلثي عدد أعضاء البرلمان البالغ 329 نائباً حيث يملك التيار الصدري 73 نائباً وتحالف السيادة 67 نائباً فيما للحزب الديمقراطي الكردستاني 31 نائباً بمجموع 171 نائباً وفي حال انضمام نواب مستقلين وقوى أصغر كما هو متوقّع فإنّ هذا التحالف سيتشكّل بأكثر من 200 نائب.
تحالف الثبات
ومن جهتهم يقول مسؤولون في الإطار الشيعي إنهم يعملون على تشكيل تحالف يضم 123 نائباً باسم الثبات الوطني.
وأشار النائب عن تحالف الفتح ضمن الإطار التنسيقي حامد الموسوي إلى قرب إعلان تحالف "الثبات الوطني" والذي يضم جميع مكونات الإطار بحوالى 88 نائباً.
وقال الموسوي في تصريح متلفز اطّلعت عليه "إيلاف" إنّ "الإطار التنسيقي لا يفكر بتعطيل الدستور ولا الاستحقاقات الدستورية".. مدعياً أن "التيار الصدري وجد نفسه وحيداً بإقصاء جزء من قوى الإطار".
وقال أن "الإطار التنسيقي سيتحول لتحالف (الثبات الوطني) المتكوّن من 88 نائباً حيث استوعب الإطار النواب المستقلين في صفوفه بالإضافة إلى 18 نائباً من الاتحاد الوطني الكردستاني سينضمون لهذا التحالف الجديد".
وأضاف القيادي في الإطار الشيعي أنه إضافة إلى الإطار التنسيقي ومع إضافة الاتحاد الوطني 18 مقعداً وكتلة العزم برئاسة مثنى السامرائي 12 مقعداً مع مجموعة القوى الإسلامية الكردية خمسة مقاعد فإنّ عدد نواب تحالف الثبات سيضم 123 نائباً.