حذرت مجموعة الدول السبع روسيا من "عواقب وخيمة" في حال أقدمت على غزو أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في حديثها بعد قمة عقدت في ليفربول، إن المجموعة، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، طالبت روسيا بوقف عدوانها على أوكرانيا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مكالمتهما الأسبوع الماضي أن القوات الروسية لا تشكل تهديداً لأحد، بحسب تقارير إعلامية روسية.
وتشهد التوترات تصاعدا مع قيام موسكو بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام محلية روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن بوتين أوضح أنه لا يوجد لديه أساس معين للتفاؤل عقب حديثه مع بايدن، لكنه يود الالتقاء به شخصيا.
وأضاف بيسكوف أنه لا تزال هناك خلافات جدية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وكانت السلطات الأوكرانية قد قالت إن موسكو ربما تخطط لشن هجوم عسكري في نهاية يناير/ كانون الثاني، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه لا يزال حتى الآن من غير الواضح ما إذا كان بوتين قد اتخذ قراراً بهذا الخصوص أم لا.
وقد عقد بايدن وبوتين الثلاثاء الماضي قمة افتراضية بهدف خفض التوترات في المنطقة.
وقال بايدن إنه حذر بوتين من "عواقب اقتصادية لم يشهد مثيلها من قبل" في حال أقدم على غزو أوكرانيا.
وكررت وزيرة الخارجية البريطانية نفس التحذير اليوم الأحد، إذ قالت للصحفيين: "كنا واضحين بأن أي توغل لروسيا في أوكرانيا ستكون له عواقب هائلة سيُدفع ثمنها غالياً."
يُذكر أن أوكرانيا تشترك في الحدود مع كل من دول تابعة للاتحاد الأوروبي وروسيا، لكن لديها علاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا باعتبارها إحدى الجمهوريات السوفييتية السابقة.
غير أن روسيا اتهمت أوكرانيا بالاستفزاز، وسعت إلى الحصول على ضمانات بعدم تمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا وعدم نشر أسلحة بالقرب من حدودها.
وشدد بوتين من لهجته الخميس الماضي حول الوضع في أوكرانيا، قائلاً إن الحرب في شرقي البلاد تشبه "الإبادة الجماعية".
ويخوض متمردون مدعومون من روسيا قتالاً ضد القوات الأوكرانية منذ 2014.
وقال بوتين: "نحن نرى ونعلم ما يجري في دونباس"، في إشارة منه إلى منطقة الصراع. "إن الوضع يشبه بالتأكيد الإبادة الجماعية".