ايلاف من لندن: أنتصر مجلس الامن الدولي لمفوضية الانتخابات العراقية وبعثة الامم المتحدة ضد التهديدات التي تطلقها القوى الخاسرة في انتخابات العراق الموالية لايران ضدهما .. فيما رفضت المفوضية 294 طعنا جديدا بالنتائج.
وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان مساء الجمعة تسلمت "ايلاف" نصه استياءهم من التهديدات الأخيرة بالعنف ضد موظفي بعثة الامم المتحدة في العراق"يونامي" وللمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمشرفين على عمليات الاقتراع التي شهدها العراق في العاشر من الشهر الحالي والتي منيت القوى والشخصيات الموالية لايران التي خاضتها بخسارة كبيرة أدت بها الى دفع انصارها الى التظاهر والاعتصام قبالة المنطقة الخضراء وسط العاصمة حيث واصل المحتجون على نتائج الانتخابات السبت لليوم الخامس رفضهم للنتائج وتهديدهم باستخدام السلاح ضد من يقولون انهم متعاونون عراقيون مع دول أجنبية قاموا بتزوير الاقتراع.
وأمس دعت اللجنة التنظيمية لتظاهرات الاحتجاج ضد النتائج في بغداد والمحافظات الى محاكمة مسؤولي مفوضية الانتخابات واستبدال رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينيس هينيس بلاسخارت متهمة اياها بـ"بمارسة دور مشبوه في التدخل في نتائج الانتخابات".
حل النزاع الانتخابي سلما
وشددأعضاءُ مجلس الأمن على دعوة الأمين العام للامم المتحدة لجميع الأطراف المعنية للتحلّي بالصبر والاحترام للجدول الزمني الانتخابي.. وأكدوا على أن أيّ نزاعٍ انتخابي قد ينشأُ يجبُ حلّهُ سلمياً من خلال القنوات القانونية القائمة. واشاروا الى انه حالما تتم المصادقة على النتائج، فانهم يتطلعون إلى تشكيلٍ سلميٍّ لحكومةٍ شاملة تعكس إرادة الشعب العراقي ودعوتهم إلى ديمقراطيةٍ أقوى.
وهنّأ أعضاء مجلس الأمن "الشعب العراقي وحكومة العراق بمناسبة الانتخابات الأخيرة ورحبوا بالتقارير الأولية التي تُفيد بأن الانتخابات سارت بسلاسةٍ وتضمّنت تحسيناتٍ فنية وإجرائية هامّةً قياساً بالانتخابات العراقية السابقة".
وأشاد ألاعضاء بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجرائها انتخاباتٍ سليمة من الناحية الفنية وأثنوا على حكومة العراق لاستعداداتها للانتخابات ومنعها للعنف يوم الانتخابات.
موضوعية يونامي
كما أشاد أعضاء مجلس الأمن بدور بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لما قدّمته للمفوضية العليا للانتخابات من المساعدة الفنية وفريق المراقبة الدولي الذي طلبته حكومة العراق لتعزيز العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية .. وأثنوا على يونامي لإبدائها الموضوعية في جهودها لدعم العراق طوال العملية الانتخابية ورحبوا بجهود المفوضية ويونامي لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
دعم حكومة العراق في التصدي للفساد
واكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم "لحكومة العراق والتزامهم باستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.. وجددوا تأكيد دعمهم "لجهود حكومة العراق في تحقيق إصلاحاتٍ هادفةٍ ودفع عجلة الحوار السياسي الجامع الذي يهدف إلى تلبية المطالب المشروعة للشعب العراقي للتصدي للفساد وتوفير الخدمات الضرورية والأساسية وتنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل وتحسين إدارة الحكم وتعزيز مؤسسات الدولة القابلة للاستمرار والاستجابة".
تنسيقية التظاهرات تهدد بالتصعيد بعد 72 ساعة
ومن جهتها هددت اللجنة التنظيمية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات في بغداد والمحافظات بالتصعيد واللجوء الى اساليب أخرى اذا لم تنفذ مطالب المتظاهرين خلال 72 ساعة.
وقالت اللجنة في بيان تابعته "ايلاف" مساء الجمعة انها في الوقت الذي تؤكد فيه تجديد رفضها لنتائج الانتخابات فانها تطالب بمحاكمة اعضاء المفوضية العليا للانتخابات "كونها شاركت بمخطط التلاعب بمصير الاصوات وباتت اداة طيعة بايدي اولئك الذين يخططون لخلط الاوراق والدفع بالعراق نحو المخططات الاميركية من صفقة القرن الى التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم" بحسب قولها.
بلاسخارت تتوسط في السابع من الشهر الحالي مجموعة من المراقبين الدوليين الذين تابعوا انتخابات العراق المبكرة (البعثة الاممية)
كما طالبت الامين العام للامم المتحدة باستبدال رئيسة البعثة الاممية في العراق جينين بلاسخارت "لانها مارست دورا بعيدا عن المهمة التي اوكلتها لها الامم المتحدة ومارست دورا مشبوها بالتدخل بنتائج الانتخابات ندعو الامم المتحدة الى اعادة التحقيق بنتائج الانتخابات الاخيرة في بلدنا والاستعانة بالتقارير التي كتبها مراقبوهم وتضمنت العشرات من الخروقات والاخطاء".
ودعت الاتحاد الاوروبي الى "اخذ دوره بالاستفادة من التقارير التي سجلها مراقبوهم اثناء تواجدهم في مراكز الانتخابات وقد وثقوا هزالة عمل المفوضية العليا وسوء ادائها وانحيازها وحبذا زيارة وفد منكم الى سوح الاعتصام للقاء المباشر بالمعتصمين وتفهم مطالبهم". وشددت على
وأعلنت اللجنه مهددة انه "في حال استمرار المفوضية العليا للانتخابات بنهجها في تجاهل المطالب الحقة للشعب ورضوخها للارادات الداخلية والخارجية وجر البلاد الى مواطن الخطر سنتخذ الاجراءات الكفيلة بمحاسبة جميع من شارك بهذا المخطط من اعضاء المفوضية وفقا للطرق المناسبة". ودعت "حكومة تصريف الاعمال الى التعامل بمهنية واحترام ارادة الشعب وعدم استخدام الطرق الملتوية بغلق الطرق العامة البعيدة عن أماكن الاحتجاج لغرض إثارة الرأي العام".
وأكدت اللجنة مهددة انه "سواء للمفوضية العليا للانتخابات او لمن شارك بهذا المخطط بتغيير نتائج الانتخابات باننا نمنحهم مهلة مدتها 72 ساعة بدءا من مساء الجمعة لاعادة الامور الى نصابها وارجاع الاصوات المسروقة الى اصحابها، وإنصاف المظلومين والاّ سيأخذ احتجاجنا واعتصامنا منهجا اخر وتطورا يضمن عودة الحق لاهله ومحاسبة من اقترف جريمة التلاعب بالاصوات وشارك بهذه المؤامرة الكبرى، وقد أعذر من أنذر".
مفوضية الانتخابات ترفض 294 طعنا جديدا بالنتائج
وأعلنت مفوضية الانتخابات مساء الجمعة ان مجلس المفوضين أوصى برفض 294 طعناً ضد نتائج الانتخابات ووافق على إعادة العد والفرز اليدوي لبعض المحطات الانتخابية المطعون بها في محافظة كركوك الشمالية.
وقالت المفوضية في بيان تابعته "ايلاف" إن "دراسة الطعون المقدمة اليها مستمرة وتم تدقيقها من قبل القسم المعني حيث تم عرض 295 طعنًا الجمعة وبعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة أوصى المجلس برد 294 طعنًا لأسباب مختلفة أهمها خلو الطعن من الدليل أو مخالفته لأحكام الماده 38 /أولاً من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي النافذ حيث ان الطاعن لم يحدد المحطة او المركز الذي يطعن بنتائجه وطلبه فتح جميع محطات الدائرة الانتخابيه أو لثبوت تطابق النتائج المعلنة وسترسل هذه الطعون مع التوصية الى الهيئة القضائية للانتخابات للبت فيها وفقا للقانون".
واشارت الى ان المجلس قرر "الموافقة على إعادة العد والفرز اليدوي لبعض المحطات الانتخابية المطعون بها بناءً على طعن أحد المرشحين في محافظة كركوك كونه جاء مدعمًا بالأدلة وسيقوم المجلس بتقديم التوصية المناسبة بشأنها بعد استكمال إجراءات العد والفرز اليدوي".. مؤكدة ان "فرز الأصوات وعدها يدوياً يكون بحضور ممثلي المرشحين المتنافسين في هذه المحطات وفق مواعيد وإجراءات وآليات يتم تحديدها لاحقاً والتبليغ بها قبل مدة مناسبة".
وكانت المفوضية قد كشفت الخميس الماضي عرض 181 طعناً ضد النتائج على مجلس مجلس مفوضيها وبعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة بها فقد أوصى المجلس برفض 174 طعنا وقبول 7 منها كانت مدعمه بالادلة كالتالي: بغداد 2، البصرة 1، أربيل 1، نينوى 3طعون.
يشار الى ان مفوضية الانتخابات قد تسلمت حتى نهاية الثلاثاء الماضي وهو اليوم الاخير لاستلام الشكاوى والطعون في النتائج 1380 طعنا تجري منذ الخميس عمليات تدقيقها واتخاذ القرارات المناسبة حولها تباعا.