باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ على مجموعة العشرين التي تضمّ القوى العظمى، أن "تطرح شروطاً" للإعتراف بنظام طالبان خصوصاً "المساواة بين النساء والرجال" في أفغانستان ومواصلة عمليات الإجلاء الإنسانية.
وقال ماكرون لإذاعة "فرانس إنتر"، "يجب علينا بالطبع، نحن، أي الأوروبيين والأميركيين والصين وروسيا والقوى العظمى أيضاً في أفريقيا وآسيا المحيط الهادئ وأميركا اللّاتينية، جميعنا مجتمعين، أن تكون لدينا رسالة واضحة جداً: نحن سنطرح شروطنا للإعتراف بطالبان".
وأضاف "يبدو أنّ الإعتراف الدولي له ثمن، وأنّ كرامة النساء الأفغانيات والمساواة بين النساء والرجال هي إحدى النقاط التي نشدّد عليها، وهي شرط بالنسبة إلينا".
الإعتراف بنظام طالبان
يتساءل المجتمع الدولي حول مدى ملاءمة الإعتراف بنظام طالبان منذ سيطرة الحركة على كابول في 14 آب/أغسطس الماضي وسقوط الدولة الأفغانية التي بُنيت قبل عشرين عاماً تحت رعاية دولية.
مذاك، لم تخض حركة طالبان معارك ولم يسقط ضحايا، لكنها تواصل منع الفتيات من التعلّم والنساء من العمل، بذريعة الحفاظ على سلامتهنّ.
وأكّد ماكرون أنه "لا ينبغي أن يكون أيّ منا ساذجًا، الأشخاص الذين اعتقدوا أنّ قادة طالبان سيكونون ليبراليين لديهم الجواب الآن".
وفنّد الرئيس الفرنسي الشروط التي قد تؤدّي إلى الإعتراف بحكومة طالبان. فقال إنّ "أوّل (شرط) بالنسبة إليّ، هو أن يسمح لنا قادة طالبان بأن نواصل عمليات الإجلاء" التي تجري حالياً "ببطء شديد"، مشيراً إلى إجلاء عدد من المواطنين الفرنسيين الأفغان والأفغان في الأيام الأخيرة عبر الدوحة "لحمايتهم" وآخرين "عبر الدول الحدودية" مع أفغانستان.
وتابع "الأمر الثاني" هو أن "يكون نظام طالبان واضحاً في إدانته وعدم تعاونه مع كافة الجماعات الإرهابية الإسلامية في المنطقة".
وأوضح أنّ الشرط "الثالث هو أن يكون هناك وضع يحترم خصوصاً حقوق الإنسان وكرامة المرأة".
قمة استثنائية
تنظّم إيطاليا في 12 تشرين الأول/أكتوبر قمة استثنائية لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان للبحث في المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب في هذا البلد. وقد دعا رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي إلى "القيام بكل شيء" للدفاع عن حقوق الأفغانيات.