: آخر تحديث
أغلق المحتجون شوارع عدة في الخرطوم

ًتظاهرات في السودان رفضًا لرفع الدعم عن الوقود

110
167
118

الخرطوم: أغلق محتجون شوارع عدة في الخرطوم، الخميس، احتجاجًا على رفع دعم الوقود هذا الأسبوع ما ضاعف أسعار البنزين والديزل.

وأنهى السودان دعم الوقود الثلاثاء في إطار إصلاحات اقتصادية يدعمها صندوق النقد الدولي، ما ضاعف الأسعار وسط أزمة اقتصادية عميقة.

وارتفعت أسعار البنزين من 150 جنيهًا سودانيًا إلى 290 جنيهًا للتر الواحد، فيما ارتفع سعر الديزل بنحو 128 بالمئة، ليزيد من 125 جنيهًا إلى 285 جنيهًا.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو فاعل رئيسي في الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السابق عمر البشير، على صفحته بموقع فيسبوك إن رفع دعم الوقود "خطوة تؤكد أن هذه السلطة لا تعبأ بالمواطن ومعاناته".

وأضاف أنه "يدعو كل الثوار والقوى الثورية للخروج الآن ويوميًا للشوارع لمقاومة هذه القرارات المجحفة وإسقاطها".

وكانت الأسعار قد تضاعفت في تشرين الأول(أكتوبر)، وقد خرجت العام الماضي كثير من التظاهرات ضد غلاء المعيشة.

واستجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، اتخذت الحكومة السودانية التي أنفقت حوالي مليار دولار على دعم الوقود سنويًا، هذه الخطوة للتركيز على إعادة بناء الاقتصاد.

أزمة اقتصادية عميقة

ومنذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019 تحت ضغط من الشارع بعد 30 عامًا من حكم اتسم بالصراعات المسلحة والعقوبات الدولية الشديدة، يمرّ السودان بأزمة اقتصادية عميقة.

وفي قائمة الانتظار في محطة وقود في الخرطوم، أعرب العديد من الزبائن عن اعتراضهم على قرار الحكومة.

وقال آدم ابراهيم الذي يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لوكالة فرانس برس إن "الزيادات الاخيرة في الأسعار غير مدروسة بصراحة".

أما هارون محمد فقد قال "نعيش في واقع مرير للغاية. سترتفع أسعار كل السلع في السوق".

وكانت الأزمة الاقتصادية سبب اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى سقوط البشير في نيسان(أبريل) 2019.

والتزمت الحكومة الانتقالية منذ عامين بإصلاح اقتصاد البلاد الذي يقوضه النقص المستمر في النقد الأجنبي والتضخم الذي تجاوز 360 بالمئة في نيسان(أبريل).


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد