تحدت مجموعة من السباحين ملوحة البحر الميت لعبوره من الاردن الى اسرائيل الثلاثاء، في خطوة وصفها المنظمون بأنها الاولى من نوعها. ونظمت مجموعة "ايكوبيس" البيئية الحملة التي تهدف لرفع الوعي حول البحر الميت الذي يتخوف خبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول عام 2050.
وشارك 26 سباحا من جميع انحاء العالم في الحدث، وارتدوا اقنعة خاصة بسبب الملوحة العالية في مياه البحر الميت، وقطعوا المسافة في سبع ساعات، بحسب المنظمين. وتقدر المسافة ب17 كيلومتر فقط ولكن الكميات العالية من الملح في المياه تجعل من المستحيل السباحة بشكل طبيعي فيه. والبحر الميت اكثر ملوحة ب 10 مرات من البحر المتوسط، ما يعني انه يجعل الجسم يطفو الى الاعلى، ما يجعل البقاء تحت الماء عبارة عن تحدي.
وقال سامويل موران (40 عاما) والذي قدم من أسبانيا "كان الأمر أصعب مما توقعنا". واضاف "اسوأ شعور هو احتكاك الملح بالجلد وهو شعور مزعج للغاية. تشعر بأنك تحترق كل الوقت".
ووضع السباحون، والذين يبلغ اكبر شخص فيهم 68 عاما، اقنعة صممت خصيصا لهم لتحمل نسبة الملوحة العالية.
وقال جدعون برومبرغ، مدير مشارك في منظمة ايكوبيس ان الحدث "دعوة عالمية لانقاذ هذا البحر المذهل". وبحسب برومبرغ فأن البحر الميت "اخفض بقعة في العالم، وهذه اعمق مياه مالحة على الكوكب، وهذه تركيبة فريدة من نوعها، وللاسف، فأنها تتراجع بشكل كبير في الخمسين عاما الماضية". وقدم سباحون من اماكن مختلفة من العالم، بما في ذلك اسرائيل ونيوزلاندا وجنوب أفريقيا.
وبدأ جفاف البحر الميت مطلع الستينات بسبب الاستهلاك المكثف لنهر الاردن وهو النهر الرئيسي الذي يصب في البحر الميت، وايضا بسبب وجود العديد من حفر التبخير على شواطئه التي تستخدم لاستخراج المعادن الثمينة وينخفض منسوبه مترا واحدا كل سنة.
سباحون يتحدون مياه البحر الميت المالحة للتوعية من مخاطر جفافه
مواضيع ذات صلة