إيلاف من الرباط: "المغرب للعلى عنوان"، كانت هذه واحدة من الكلمات التي خاطبت بها الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي المغاربة، ساعات قبل إحيائها، بمسرح محمد الخامس، إحدى السهرات الختامية لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، في دورته العشرين.
وعبارة "للعلى عنوان" التي استحضرتها ماجدة الرومي، هي من مفردات النشيد الوطني المغربي، تعني أن المملكة رمز للرفعة والمجد والشرف، وعنوان للعظمة والمكانة العالية. والشموخ بين الأمم.
وبدت ماجدة الرومي في غاية التأثر، وهي تتحدث في حفل استقبال خصص لها بسفارة لبنان في المغرب، حيث كان في استقبالها السفير زياد عطا الله، إلى جانب جمع من أبناء الجالية اللبنانية، وشخصيات إعلامية وثقافية مغربية.
قالت الرومي إن كل شيء شاهدته في المغرب، منذ لحظة وصولها إليه، ترك لديها حالة من الذهول، هي التي جاءت من بيروت مثقلة بأحداث الأيام الأخيرة، التي مرت على إيقاع مرورالصواريخ في سماء العاصمة اللبنانية، قبل أن تستدرك، بالقول إنها وجدت نفسها تعيش، عند وصولها إلى المغرب، في هدوءوسكينة، وسط أناس طيبين، مع استقال حار من الجميع.
وأضافت: "أقول: يا رب، احفظ المغرب. يا رب، أدم عليه الأمن والأمان والسلام".
وقالت الرومي، في معرض كلمتها، أنها أينما ولت وجهها، في المغرب، وجدت جمالا. ثم خاطبت الحضور: "رجاء.. بلغوا تحياتي إلى جلالة الملك، لأن هذه النعمة التي تتجسد أمام أعيننا لا تصير إذا لم يكن وراءها رجال، تكد وتدعم وتتعب، وهذا ما لمسته منذ ساعة وصولي. قلت لا بد أن أبعث إلى جلالته تحية وانحناءة من قلب يريد أن يوصل كلام الحب إلى جلالته، وإلى كل من يشتغل إلى جانبه، وإلى الشعب المغربي الحبيب. أنا معتزة بكم، وأفتخر بكم، وسعيدة معكم.. حتى الطيور عندكم سعيدة.. أدام الله عليكم نعمه".
وشددت ماجدة الرومي، في ختام كلمتها، على أنها كلما عادت إلى المغرب وجدت شيئا جديدا، يؤكد تطورا "يسابق الزمن".