: آخر تحديث
"سوار" يفتتح مهرجان أفلام السعودية في عرضه العالمي الأول

مهرجان أفلام السعودية ينطلق في الظهران تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"

8
6
5

إيلاف من الرياض: يوم وتنطلق الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، لتتحول مدينة الظهران إلى مزار فني ووجهة سينمائية، يجتمع فيها صناع الأفلام والنقاد خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، لحضور المهرجان السعودي الأول الذي يحتضن المواهب الوطنية والعربية، لمنحهم فرصة لنقل قصصهم إلى الجمهور. ليواصل المهرجان الذي تنظمه سنويًا جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، سعيه في ترسيخ مكانته كأهم منصّة للاحتفاء بصنّاع السينما في المملكة والمنطقة.

"سوار" يفتتح الدورة الحادية عشر
اختار المهرجان هذا العام الفيلم الروائي «سوار» للمخرج أسامة الخريجي، ليكون فيلم الافتتاح في عرضه الأول عالميًا. ويستند الفيلم إلى أحداث حقيقية، ويقدّم سردًا إنسانيًا عميقًا يتناول قضايا الهوية والانتماء والأسرة، متسائلًا عن معنى الروابط التي تتجاوز البيولوجيا. ويمثّل «سوار» مدخلًا مثاليًا للدورة الحادية عشرة، لما يحمله من روح فنية متوازنة ولمسة إخراجية ناضجة، تعكس خبرة الخريجي الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في المشهد السينمائي السعودي، وسبق أن تعاون مع منصات عالمية مثل «شاهد» نيتفليكس».

تدور أحداث الفيلم حول عائلتين تنخرطان في رحلة معقدة لكشف مصير طفليهما حديثي الولادة. الأب الأول، «يانر» التركي، والثاني «حمد» السعودي، يواجهان موقفًا صعبًا بعد تبادل طفليهما عن طريق الخطأ. وهو من بطولة يزيد المجيول وفهيد محمد وعلي سرور و سارا البهلكي ويوسف دمير وأوزجي سومر.

 ثمانية أفلام طويلة تتنافس على الجوائز  
تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام ثمانية أعمال تمثّل طيفًا متنوعًا من التجارب السردية والبصرية، من بينها ثلاثة أفلام سعودية هي: «ثقوب» للمخرج عبدالمحسن الضبعان، «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، و«هوبال» للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، إلى جانب مشاركات عربية مثل «أناشيد آدم» للمخرج العراقي عدي رشيد، و«رفعت الجلسة» للمخرج الكويتي محمد المجيبل، و«فخر السويدي» للمخرج المصري هشام فتحي بالمشاركة مع السعوديين عبدالله بامجبور وأسامة صالح، بالإضافة إلى فيلم «إسعاف» للمخرج البريطاني كولين تيج. وتُسجّل هذه الدورة العرض العالمي الأول لفيلمين هما «رفعت الجلسة»، و«سوار».
سبعة أفلام وثائقية تُعيد قراءة الذاكرة والواقع  
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتشهد مشاركة سبعة أفلام من السعودية والخليج، تمزج بين التوثيق المباشر والتأمل الذاتي والرصد الاجتماعي. من بين هذه الأعمال فيلم «عندما يشع الضوء» لريان البشري، الذي يوثق مسيرة فنية لعدد من المبدعين السعوديين منذ الستينات وحتى اليوم، و«عثمان في الفاتيكان» لياسر بن غانم، الذي يتناول مسيرة الفنان عثمان الخزيم من الخرج إلى الفاتيكان، بينما يأخذنا فيلم «الجانب المظلم من اليابان» لعمر فاروق العوضي من البحرين، في رحلة شخصية تكشف التناقض بين الصورة المثالية لليابان وواقعها المعقّد.

 ويُقدّم محمد الغافري من عُمان فيلم «عين السبعين»، الذي يعرض حياة العم عبدالله الصقري عبر سبعة عقود من الزمن، في حين يرصد «سارح» لعبدالله اسكوبي تفاصيل العلاقة بين راعي إبل وبيئته الصحراوية، بينما يسلّط «دينمو السوق» لعلي العبدالله الضوء على رجل مسنّ يواصل العمل في سوق الحراج بعد تقاعده، ويُختتم البرنامج بفيلم «قرن المنازل» لمشعل الثبيتي، الذي يستعرض جماليات الطبيعة والتقاليد في قرية ريفية بالطائف.

21 فيلمًا قصيرًا بين التجريب والحياة اليومية  
وضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يتنافس 21 فيلمًا تنتمي إلى السعودية والخليج والعالم العربي، وتستعرض موضوعات متعلقة بالفقد والهوية والتحولات النفسية والاجتماعية. من أبرز هذه الأعمال «قن» لمجتبى الحجي، حيث يخوض طفل مغامرة لإرضاء أصدقائه بعد تمزيق والده لكرة اللعب، و«تراتيل الرفوف» لهناء الفاسي، التي تكشف أسرارًا عائلية خلال رحلة إلى العلا، بالإضافة إلى فيلم «أختين» لوليد القحطاني، الذي يتناول أزمة هوية مهنية في مقابلة تلفزيونية، و«ناموسة» لرنيم ودانة المهندس، التي تغوص في عالم رمزي بعوضي. كما يبرز فيلم «ميرا ميرا ميرا» لخالد زيدان بقصته عن رجل يفقد القدرة على الكلام، و«علكة» لبلال البدر، حيث يهدي الطفل سعد أعزّ ما يملك – علكته – لحبيبته الصغيرة دانيا. وتشمل الأعمال الأخرى «محض لقاء» لمحسن أحمد، و«شريط ميكس» لعلي أصبعي، و«ملِكة» لمرام طيبة، و«هو اللي بدأ» لعبدالله العطاس، وغيرها. وتُعرض عدد من هذه الأفلام للمرة الأولى عالميًا، مثل: «شرشورة»، «ونعم»، «محض لقاء»، «جوز»، «خدمة للمجتمع»، و«هو اللي بدأ».

برامج مصاحبة... ونوافذ على العالم  
إلى جانب المسابقات، تُنظّم الدورة الحادية عشرة عددًا من البرامج المصاحبة التي تثري المشهد السينمائي، أبرزها «سوق الإنتاج»، و«سينما الهوية»، وعروض «أضواء على السينما اليابانية»، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية وتوقيع كتب «الموسوعة السعودية للسينما».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه