: آخر تحديث

مشاركات عربية لافتة وتكريم سكورسيزي أبرز ملامح الدورة الـ74 للـ"برلينالة"

18
21
18
مواضيع ذات صلة

إيلاف من برلين: تنطلق غدا الخميس الدورة الـ74 لمهرجان برلين (برلينالة) الذي يفتتح بالعرض السينمائي الأول لفيلم "أشياء صغيرة كهذه" (Small Things Like This)، إنتاج أيرلندي-بلجيكي مشترك، إخراج تيم ميلانتس، وبطولة كيليان مورفي، إيلين والش، ميشيل فيرلي، وإميلي واتسون.
المهرجان الذي يبدأ يوم 15 فبراير، ويسدل الستار على فعالياته في الـ25 منه، سيتيح أمام جمهور السينما الاستمتاع خلال عشرة أيام بمشاهدة عدد كبير من الأفلام من بينها 20 فيلمًا تتنافس على أرفع جوائز المهرجان، "الدب الذهبي"، تليها جائزة "الدب الفضي"، فيما تترأس لجنة التحكيم لوبيتا نيونغو، الممثلة المكسيكية-الكينية، الحائزة جائزة "أوسكار" لأفضل ممثلة ثانوية عن دورها في فيلم "12 عاما من العبودية".
تضم لجنة التحكيم ستة أعضاء هم الممثل والمخرج برادي كوربيه من الولايات المتحدة، المخرجة الصينية آن هوي من هونغ كونغ، المخرج الألماني كريستيان بيتزولد، المخرج الإسباني ألبرت سيرا، الممثلة والمخرجة الإيطالية جاسمين ترينكا، والكاتبة الأوكرانية أوكسانا زابوزكو.
 
"الدب الذهبي" لسكورسيزي
لعل أحد أهم الأحداث المنتظرة هذا العام في المهرجان، منح المخرج المخضرم مارتن سكورسيزي جائزة "دب برلين الذهبي" عن أعماله، تقديرًا لمسيرته السينمائية الرائعة وتأثير أعماله في الفن السابع.
أخرج سكورسيزي، وهو أحد أشهر المخرجين في هوليوود، 70 فيلمًا من الروائع الفنية، آخرها فيلم الدراما "قتلة زهرة القمر" (Killers of the Flower Moon) الذي شهد تعاونه مرة أخرى مع النجمين روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو. ومن المنتظر حضور النجم العالمي حفل الافتتاح لتسلم جائزته.


 
إيزابيل أوبير تتسلم جائزة مؤجلة
من المفارقات التي تشهدها الدورة الـ74 لـلـ"برلينالة"، حضور الممثلة الفرنسية الشهيرة إيزابيل أوبير، لتسلم جائزة "الدب الذهبي" لعام 2022، التي كان منحها إياها المهرجان عام 2022، ومنعتها إصابتها بفيروس كورونا وقتئذ من تسلمها بنفسها، وبذلك تشهد عرض أحدث أفلامها "احتياجات مسافر" (A Travelers Needs) للمخرج الكوري الجنوبي النشط فنيًا هونغ سانغ سو، الذي أصبح حضوره في مهرجان برلين اعتياديًا حيث لم يتغيب عنه خلال النسخ الثماني الأخيرة إلا عام 2019، أي أنه شارك بسبعة أعمال في ثماني دورات.
أوبير هي بطلة فيلم سانغ سو الجديد، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، ويدور حول امرأة فرنسية تسافر إلى كوريا الجنوبية من دون أن تحمل أموالًا، فتعمل معلمة للغة الفرنسية لتدبير عيشها، وتقع في غرام كؤوس خمر الأرز الكوري الشهير.
"احتياجات مسافر" هو التعاون الثالث للممثلة الفرنسية مع المخرج الكوري، وكانا التقيا قبلًا عام 2012 في فيلم "في بلد آخر" In Another Country وعام 2017 في فيلم Claire,s  Camera.


 
موريتانيا وتونس تمثلان العرب في المسابقة الرسمية   
ضمن العشرين فيلمًا في المسابقة الرسمية لا يوجد سوى فيلمين عربيين، "شاي أسود" Black Tea من موريتانيا، و"ماء العين" Who Do I Belong To" من تونس ويشارك في إنتاجهم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي .


"شاي أسود" للمخرج المالي الموريتاني المتميز عبد الرحمن سيساكو، صاحب الأفلام المحملة بالهموم الأفريقية، التي تتناول حياة سكان القارة الذين يواجهون الفقر والإرهاب والهجرة والبطالة وغيرها. يعود سيساكو بفيلمه "شاي أسود" اثر غياب عشرة أعوام كاملة عن السينما، بعدما قدم فيلمه "تمبوكتو" Timbuktu، الذي تناول وصول الجهاديين إلى مالي، وأثر ذلك على المجتمع. الفيلم حاز عددا كبيرا من الجوائز العالمية المستحقة.


في فيلمه الجديد المشارك في الدورة الحالية، يروي قصة امرأة من ساحل العاج، تهرب يوم زفافها لرفضها الزواج التقليدي، وتتجه إلى الصين، وتعمل في أحد متاجر الشاي، لتقع في حب مالك المتجر الصيني الذي يكبرها في العمر.

أما فيلم المخرجة التونسية مريم جعبر، "ماء العين"، فيتناول بشكل مستفيض قضية المجاهدين التونسيين العائدين من ليبيا، وكانت المخرجة تصدت لهذه المسألة في فيلمها القصير "إخوان" الذي ترشح للأوسكار عام 2020.
الفيلم يدور حول شاب سافر للجهاد، وعاد بزوجة غامضة، إلى قريته البسيطة، ومع وصولها تبدأ أحداث غريبة في القرية. 
 
جدال سياسي بسبب أحداث الشرق الأوسط
 
للعام الثاني على التوالي، يقام المهرجان في أوقات عصيبة يشهدها العالم بأسره، حيث كان هناك احتضان واضح من إدارة المهرجان في العام الماضي للأزمة الأوكرانية في حرب كييف أمام روسيا، وفي العام الحالي، يواجه المهرجان أزمة بسبب مطالبات لمشاهير بمقاطعة الفعاليات الثقافية في ألمانيا بسبب دعمها الحرب الإسرائيلية على غزة.
المهرجان الذي يسعى إلى الحفاظ على أن يكون "مساحةً للحوار والاندماج" في عالم حافل بالصراعات، أعلن رسميًا إلغاء خمس دعوات لحضور حفل الافتتاح كانت موجهة إلى سياسيين من "حزب البديل من أجل ألمانيا"، أحد الأحزاب اليمينية الشعبوية، وذلك بعدما شهدت الدولة تظاهرات لمئات الآلاف من المنددين بأفكاره الراديكالية، وأثار إعلان توجيه الدعوات إلى هذا الحزب احتجاجات في الأوساط السينمائية والثقافية الألمانية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه