: آخر تحديث

"القاهرة السينمائي" يناقش تطوّر صناعة السينما في السعودية

56
71
58
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من القاهرة: شهدت فاعليات "أيام القاهرة لصناعة السينما" الذي يقام على هامش الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حلقة نقاشية بعنوان "هل التطورات الجديدة في المملكة العربية السعودية تصب في مصلحة هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية".

بالطيور
وقال فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي لمجلس الفيلم السعودي أن الرقابة في السعودية اعتمدت على الأكواد المعروفة عالمياً وبشكلٍ عام المعني بها هي الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والتي وضعت قوانين لتتناسب الاعمال مع الثقافة السعودية. وبالتالي تم إحضار الكثير من الأفلام سواء المصرية أو أفلام هوليود، مؤكداً على انه مع مرور الوقت والتفاعل سيتم تطوير هذه القوانين. خاصةً وأنّه لم يمرّ سنة على افتتاحها، وهي حالياً متركزة في الرياض وهناك خطة ليكون هناك 100 سينما في 2020 و3 آلاف في 2030
وأكد أنه من أسباب إنشاء المجلس السعودي للسينما انشاء منظومة متكاملة لدعم الصناعة المحلية التمويل والتسهيلات ومهرجانات الافلام التي يمكن ان تساعد في الانتاج بشكل اكبر، حيث تم اطلاق مبادرات كثيرة منها مبادرات للتدريب والتطوير لافتاً إلى أن المجلس انطلق في مارس 2018 ولديه حتى الان نحو 600 مستفيد من التدريبات التي تم تنظيمها، وخلال الفترة الحالية يجري الترتيب لبرامج تدريبية مع عدة دول عربية خلال العام 2019.
وأشار إلى أنهم بدأوا في تحديد مواقع التصوير التي وصلت إلى 50 حتى الآن تم اتاحتها عبر الموقع الالكتروني الخاص بالمجلس. وفي الفترة الحالية هناك سعي لزيادة هذه المواقع لافتاً إلى أنهم بدأوا أيضا في عمل دراسات لدعم الأفلام الفنية التي من الصعب أن تنجح تجارياً, وهي الأفلام المستقلة، وتم الإعلان عن برنامج للتمويل والدعم المحلي للأفلام السعودية.

 

 

اسماعيل
من جهته، قال فادي إسماعيل مدير شركة O3 التابعة لمجموعة قنوات mbc أن التحديات موجودة في صناعة السينما السعودية، فالبنية التحتية للمملكة في الصناعة قيد التأسيس ولابد أن يتم ذلك بسرعة للحاق بالتطور السريع في الصناعة مشيراً إلى أنهم يهدفون من خلال الشركة إلى تقديم محتوى سعودي ومحتوى عربي قادر على المنافسة العالمية في صناعة الترفيه.

وأكد اسماعيل على أنهم بحاجة لأن تكون الامور مكتملة العناصر وأن تكون مكتفية بذاتها في جميع المراحل مشدداً على أن هناك فرصة تاريخية لتأسيس مضمون عربي متميز عما هو سائد.
وكشف عن بداية تحضيرهم لتقديم 5 أفلام سعودية قيد التطوير في مرحلة الكتابة مشيراً إلى أنهم يهتمون باعطاء الكتاب فرصة لتطوير كتابتهم وتجهيزها بشكلٍ كامل. ثم يقومون بعد ذلك بتحديد مواعيد التصوير.

وأكد على أن المشاهد في الخليج متعطش للأفلام العربية وأن هناك نقص وشغف بالترفيه وبمواضيع محددة وهو ما يجعل هناك حاجة لمزيد من الأفلام، مشيراً إلى أنهم يمتلكون في المجموعة استراتيجية لان يكونوا لاعبين في مجال السينما على العكس من التجارب السابقة التي قدموها ولم تكن سوى مبادرات وليست ضمن استراتيجية.

وشدد على أن الواجب الأول عليهم في mbc هو أن يقوموا بمساعدة السعودية لتحقيق نهضتها. مؤكداً على أن استراتيجية صناعة الأفلام تبدأ بـ 5 أفلام في الوقت الحالي لكن هناك حوالي اكثر من 30 مشروع افكار قيد التطوير وليس هناك من فائدة بالاستعجال من أجل تنفيذها.
وأشار إلى تميزهم  في الحكايات التي يقومون بتقديمها وهذا الأمر بحاجة لوقت وجهد وهو ما يعملون عليه، حيث يوجد لديهم مشاريع للتعاون مع هوليود، لافتاً إلى أن ما يحدث الدراما الرمضانية ضد الابداع. لأن الكاتب يكون عليه عبء كتابة 30 حلقة قوية في فترة زمنية قصيرة ويتم تنفيذها واجراء المونتاج لها بأوقات قصيرة للغاية، وبالتالي يتم تقديم مشاريع غير قادرة على المنافسة عالمياً.

 

سالم
المدير التنفيذي لشركة رواد ميديا، ممدوح سالم أكد أن السعودية أنتجت ما يقارب 500 الفيلم خلال الفترة من 2003 وحتى 2015 تنوعت بين الوثائقي الروائي والقصير والتحريك وهو أعمال أقرب لأفلام الهواة منها إلى أعمال المحترفين بالرغم من تميّز بعضها وتحقيقهم لنجاحات على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن هذه الافلام قدمت خلال الفترة التي سبقت اعداد خطة 2020 وخطة 2030 التي تضمنت الإهتمام بإنشاء دور العرض السينمائية وتوفير صناديق لدعم الافلام وانشاء اكاديميات متخصصة في مختلف مجالات الفنون.

وأضاف سالم أن الشعب السعودي لديه شغف بالسينما ومشاهدة الأعمال الفنية بشكلٍ عام مبرهناً على حديثه بوجود احصائية سابقة لموقع الفيديوهات YouTube  تؤكد أن هناك 90 مليون مشاهدة يومية من السعودية، مشيراً إلى شغف الشعب السعودي بالسينما.

وتوقع سالم أن يكون هناك توجه لاستقطاب شركات للإنتاج السينمائي خلال الفترة المقبلة، خاصةً وأن صنّاع السينما مهتمين باستغلال اللحظة الحالية في تقديم أعمال أفضل لأن التجارب التي قُدمت من قبل كانت انتاجاً ذاتياً. أما الآن فنحن بصدد انتظار أفلام سعودية من البداية للنهاية، وهي تتضمن قضايا محلية بمستوى عالمي.

 

 

الغانم
وقال الموزع الكويتي هشام الغانم المدير التنفيذي لشركتي العالمية للتوزيع السينمائي والسينما الكويتية أن ما تشهده المملكة السعودية من تطورات سينمائية سيغير خريطة المنطقة بشكلٍ كامل، فبالرغم من أن الإنتاج السينمائي السعودي خلال السنوات الماضية لم يتوقف. وهناك أفلام نجح بعضها في المهرجانات، لكنها لم تكن مقياساً للحكم على السينما السعودية في ظل الظروف التي قُدمت فيها هذه الأفلام.

وأضاف أن بعض الدول المعتمدة على الجمهور السعودي في قاعتها السينمائية ستتأثر سلباً لكن التأثير الإيجابي سيكون في الجمهور الكبير الذي سيشاهد الأفلام السينمائية في السعودية من خلال دور العرض الكثيرة التي يتم إنشاؤها خلال الفترة الحالية. موضحا أن الجمهور السعودي المحب والعاشق للسينما سيكون حريصاً ليس فقط على مشاهدة الأفلام السينمائية العالمية، بل أيضاً الأفلام التي تُعبِّر عنه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه