* نظرة مقارنة لأحوال الدول الناطقة بالعربية ستجعل من الصعب إغفال حقيقة أن الأحوال في الملكيات أفضل من الجمهوريات. وسيكون من غير الموضوعي إرجاع ذلك إلى الثروة النفطية، فالجزائر والعراق جمهوريتان وهما من كبار منتجي البترول والغاز الطبيعي في العالم، ومع ذلك فإن أحوالهما لا تسر.
* من حق كل دولة وكل شعب من الناطقين بالعربية أن تكون/يكون له موقفه من إسرائيل. ولكن ليس من حق أيّ طرفٍ أن يكون موقفه يحمل الشيء ونقيضه. وما أكثر نظم الحكم فى منطقتنا التي هي في ذات الوقت "مع" و "ضد" ما يسميه البعض بالتطبيع وتسميه قلةٌ بـ"التعايش المشترك" القائم على "قبول الآخر".
* من عجائب منطقتنا تقلص علمانية الدولة في ظل نظم سياسية (جمهورية) كانت تزعم إيمانها بأن "الدين شأن شخصي" وليس مرجعية للدولة. لكن الواقع شهد تآكلًا (نسبيًا) لهذه القيمة من قيم الحداثة.
* ومن عجائب منطقتنا أيضًا وجود نفوذ كبير للفكر الثيوقراطي/غير المدني في بعض المجتمعات، سواء داخل البرامج أو المؤسسات التعليمية أو خلف منطلقاتها.
* في معظم المجتمعات الناطقة بالعربية، يصعب (وربما يستحيل) تعريف الفساد، والسبب هو وجود منطقة رمادية واسعة بين "الأسود" (الفساد) و"الأبيض" (اللا-فساد). ولا يخفى على أحد وجود صلة قوية بين "النفوذ" و"الفساد" في معظم مجتمعات منطقتنا.