: آخر تحديث

لا تقل برشلونة قادم.. قل "برشلونة هنا"

17
15
16

تشجيع برشلونة ليس اتهاماً، ولكنني لست برشلونياً، وربما يكون هذا سبب حبي واحترامي لهذا الكيان بتجرد، وليس بمشاعر يسيطر عليها التعصب، وفي نفس الوقت فهذا الحب لا يعني عدم الاعتراف بأن ريال مدريد هو أكبر كيان كروي في العالم الآن وأمس، وربما في الغد أيضاً.

ولعشق البارسا أسباب تتعلق بفترات من السحر الكروي لم يعرفها كيان كروي في العالم، أو في التاريخ سواه، وتحديداً فترة تولي بيب غوارديولا تدريب الفريق بين عامي 2008 و 2012، فقد كان "بيب تيم" سحر خالص يفوق كرة القدم التي عرفناها طوال التاريخ.

على أي حال نعود للحاصر ونقول برشلونة عاد، ولا يجب أن يصبح الهاجس الذي يسيطر على جماهيره هل سيعود أم لا، بل أقولها "لقد عاد بكل تأكيد"، وعودة البارسا خلال الموسم الجاري بعناصره الحالية مقارنة مع عناصر ريال مدريد "المرعب بقائمة مخيفة من النجوم".

بارسا لامين يامال، وبيدري، وأولمو، ورافينيا، وليفاندوفسكي يظلون على الورق أقل من قائمة الرعب المدريدي، وهي القائمة التي تضم كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور، وردويغو، وفالفيردي، وغيرهم، وربما يتعجب البعض إذا قلت أن هذا الفارق هو سبب تفوق البارسا "نفسياً"، فهو أكثر تحرراً من الضغوط، فيما يواجه نجوم الريال ضغوطاً هائلة لتقديم كرة القدم من كوكب آخر، قياساً بقدراتهم وشهرتهم ومكانتهم.

إقرأ أيضاً: السياسة تقول "النجم الأوحد".. فمن يكون؟

نجوم البارسا في صدارة الهدافين بالليغا حتى الآن بداية من ليفاندوفسكي، وأولمو، ورافينيا، ولامين يامال، كما أن برشلونة لم يخسر أي نقطة منذ بداية الدوري، وحقق الفوز في 5 مباريات من أصل 5 مواجهات، واللافت أنه أحرز 17 هدفاً، مقابل 9 أهداف فقط لقائمة الرعب المدريدي، كما أن الريال تعادل في مباراتين من أصل 5 مواجهات بالليغا حتى الآن.

قد يقول البعض إن هذه المؤشرات خادعة أو متسرعة، وهذا صحيح "نظرياً"، وما أريد قوله ليس رهاناً على أن الريال سيكون سيئاً، بل سيعود لتوهجه بعد أن ترتفع درجة التناغم بين نجوم الفريق، ولكنني أقول وأقصد أن البارسا عاد، وما حدث منذ بداية الموسم وعلى الرغم من أنه ليس بالكثير، إلا أنني أراه مؤشراً على أن البارسا عاد فعلياً.

إقرأ أيضاً: هاري كين.. "أسطورة المنحوسين"!

دعونا ندقق في المباريات القادمة، ليس في الدوري الاسباني فحسب، بل كذلك في مباريات دوري الأبطال حيث يلتقي البارسا خارج ملعبه مع موناكو، فيما يواجه الريال فريق شتوتغارت الألماني.

كما أن الاختبار الأكبر للتأكد من "عودة البارسا" أو التيقن من أن الريال سوف يقدم الأداء المبهر الذي يتناسب مع قائمة الرعب التي تلعب له، سوف يكون موقعة الكلاسيكو بين الريال والبارسا في البرنابيو بتاريخ 27 من الشهر الجاري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف