في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى قبل حفل تنصيبه، كرر الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان دعم طهران الثابت لمختلف الجماعات الأجنبية بالوكالة، بما في ذلك حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكذلك الدكتاتور السوري بشار الأسد. تسلط هذه الاجتماعات الضوء على استثمار النظام المستمر في الصراع الإقليمي وعدم الاستقرار كجزء من استراتيجيته لتوسيع نفوذه من أجل بقائه.
في 29 تموز (يوليو)، التقى بزشكيان بزياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، مؤكداً دعم طهران الثابت للجماعة. وأكد بزشكيان أن سياسات النظام في دعم ما أسماه زوراً "الشعب الفلسطيني المظلوم" و"تحرير القدس" لا تزال دون تغيير على الرغم من التغييرات في قيادة الحكومة.
خلال لقاء مهم آخر، التقى بزشكيان بالشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني. ونقل قاسم امتنان حزب الله لدعم طهران وذكر أن "حزب الله يعتبر نفسه ابناً للإمام الخميني والثورة الإسلامية ويسعى جاهداً لتحقيق الأهداف القيمة للثورة". ثم تحدث بالتفصيل عن إنجازات حزب الله وأفعاله في السنوات الأخيرة. أعلن مسعود بزشكيان أن دعم "جبهة المقاومة واجب ديني وسياسة أساسية للجمهورية الإسلامية".
في 30 تموز (يوليو)، أشاد بزشكيان في لقائه مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم المتمردين الحوثيين في اليمن، بجهود الجماعة وتأثيرها على الديناميكيات الإقليمية. كما أقر وأشاد بأفعال الحوثيين. وقال بزشكيان: "بالتعاون مع الدول الإسلامية، يجب القضاء على اضطهاد المسلمين".
كما التقى رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، برفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل ووزير الخارجية والمغتربين فيصل مقداد، بزشكيان في 30 تموز (يوليو). وفي هذا الاجتماع، أكد بزشكيان على العلاقات الثنائية الطويلة الأمد والمتميزة بين طهران ودمشق وشدد على أهمية "التركيز على تطوير العلاقات في جميع المجالات، وخاصة الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتعزيزها إلى مستوى العلاقات السياسية".
بالإضافة إلى ذلك، نقل عرنوس دعوة من الأسد إلى بزشكيان لزيارة دمشق في أقرب فرصة. وكشفت وثائق مسربة في عام 2023 أن طهران أنفقت أكثر من 50 مليار دولار لإنقاذ نظام الأسد من السقوط خلال الانتفاضة السورية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتؤكد هذه الاجتماعات على استراتيجية نظام الملالي في استخدام مجموعات بالوكالة لفرض القوة والنفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط. من خلال تعزيز هذه التحالفات، تهدف طهران إلى الاستفادة من نفوذها الخبيث أثناء التعامل مع التدقيق الدولي لتجنب المساءلة عن انتهاك الاتفاقيات الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان.