إيلاف من لندن: عُرف حتى الآن أن ثلاثة كانوا على متن الغواصة السياحية التي فُقِدَت خلال رحلة استكشافية إلى حطام السفينة تايتانيك.
والثلاثة هم الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، 58 عامًا، وطيار الغواصة الفرنسي بول هنري نارغوليه وستوكتون راش رئيس شركة أوشين غيت إكسبيديشنز OceanGate Expeditions.
والسيد هاردينغ هو الرئيس الحالي لشركة آكشن افييشن Action Aviation - وهي شركة مبيعات وعمليات تقدم مجموعة من الخدمات في صناعة طيران الأعمال.
وكان هاردينغ، الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد، أكد أنه كان ينضم إلى شركة أوشين غيت إكسبيديشنز OceanGate Expeditions، باعتبار أن شركته هي التي تعمل كمتخصص في المهمة.
وكانت أوشين غيت إكسبيديشنز OceanGate Expeditions، وهي شركة تنشر سفنًا لبعثات في أعماق البحار، أكدت أن إحدى غواصاتها قد اختفت في المحيط الأطلسي بعد نقل الركاب لرؤية حطام تيتانيك.
عددٌ غير معروف
وفيما البحث لا يزال جاريًا، فإنه ليس من الواضح عدد الأشخاص الإجمالي الذين كانوا على متن الغواصة التي تتسع لخمسة أشخاص، طيار وأربعة ضيوف.
وكان الملياردير البريطاني، كتب أنه بسبب سوء الأحوال الجوية في نيوفاوندلاند، كندا، من المرجح أن تكون الرحلة الاستكشافية الأولى والوحيدة المأهولة إلى تيتانيك في عام 2023.
ومن مقره في الإمارات العربية المتحدة، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة أكشن آفييشن Action Aviation، وصف هاردينغ نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مستكشف العالم.
وهو يحمل الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأسرع إبحار حول الأرض عبر القطبين الشمالي والجنوبي بواسطة طائرة - 46 ساعة و40 دقيقة و22 ثانية.
وفي العام الماضي، شارك أيضًا في خامس رحلة فضاء بشرية من قبل بلو أوريجين Blue Origin - وهي شركة طيران أميركية أسسها جيف بيزوس.
ستوكتون راش
أما ستوكتون راش، وهو الرئيس التنفيذي ومؤسس أوشن غيت OceanGate وهي شركة تقدم خدمات غاطسة مأهولة لتمكين الباحثين والمستكشفين من الوصول إلى موارد المحيطات الهائلة. كان أصبح أصغر طيار مصنف في مجال النقل النفاث في العالم وهو يبلغ من العمر 19 عامًا.
وتهدف شركته غير الربحية إلى تحفيز التكنولوجيا البحرية الناشئة لمزيد من الاكتشافات في علوم البحار والتاريخ وعلم الآثار.
وفي مقابلة مع (سكاي نيوز) في فبراير الماضي، تحدث راش عن زيارة حطام سفينة تايتانيك.
وقال: "ما يذهلك حقًا هو كم هو جميل". "أنت لا ترى ذلك عادة على حطام سفينة. إنه حطام جميل بشكل مذهل."
وعندما سئُِل عما إذا كان بإمكانهم الدخول إلى الحطام، قال السيد راش: "يمكنكم رؤية ما بالداخل، غطسنا لأسفل ورأينا السلم الكبير ورأينا بعض الثريات ما زالت معلقة. في العام المقبل نأمل أن نرسل روبوتًا صغيرًا إلى الداخل ولكن في الوقت الحالي نبقى في الخارج."
هنري نارغوليه
أما الطيار بول هنري نارغوليه هو قائد سابق خدم في البحرية الفرنسية لمدة 25 عامًا. وخلال خدمته أصبح قائد مجموعة الغمر العميق للبحرية.
وبعد مغادرته البحرية، انضم إلى المعهد الفرنسي لأبحاث واستغلال البحار (IFREMER)، وفقًا لما ذكرته ذي فايف ديب اكسبيديشن The Five Deeps Expedition - وهي شركة تجمع العلماء والمهندسين ومشغلي الغواصات للقيام بمهام.
وقاد السيد نارغوليه بالفعل العديد من الرحلات الاستكشافية إلى موقع Titanic وشارك في العديد من البعثات العلمية والتقنية حول العالم.
عمليات بحث
إلى ذلك، أطلقت قوات خفر السواحل الأميركية وكذلك قوات خفر السواحل الكندية عملية بحث وإنقاذ، الاثنين، عن غواصة فُقدت خلال رحلة استكشافية إلى حطام السفينة تايتانيك.
وكانت سفينة (تيتانيك) اصطدمت بجبل جليدي في رحلتها الأولى وغرقت في شمال المحيط الأطلسي في أبريل/ نيسان 1912، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص.
وتم اكتشاف حطام السفينة تايتانيك في العام 1985، ويقع في جزأين من قاع المحيط على بعد 13000 قدم تقريبًا تحت السطح جنوب شرق نيوفاوندلاند.
وفي الآونة الأخيرة، تم تقديم جولات خاصة مُكلفة للسيّاح، مما يسمح للناس برؤية الحطام عن قرب.