موسكو: أعلنت مجموعة الغاز الروسية الحكومية العملاقة "غازبروم" الجمعة أنّ المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر مرشّح لعضوية مجلس إدارتها، في منصب إضافي يرجّح أن يحصل عليه هذا الصديق القديم للرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت المجموعة في بيان إنّ شرودر (77 عاماً)، المستشار الاشتراكي الديموقراطي الأسبق، هو أحد الذين وافقت غازبروم على ترشيحهم لعضوية مجلس إدارتها.
وأضافت أنّ الأسماء الواردة على قائمة المرشّحين لعضوية مجلس إدارة المجموعة ستخضع لتصويت خلال الاجتماع المقبل للجمعيّة العامة لمساهميها والمقرّر عقده في حزيران/يونيو المقبل.
ويرأس شرودر حالياً مجلس إدارة "روسنفط"، أكبر مجموعة نفطية في روسيا، كما يرأس لجنة المساهمين في "نورد ستريم 2"، خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني المثير للجدل والذي بنته شركة غازبروم أيضاً.
وتثير مواقف المستشار الأسبق المؤيّدة للكرملين بشدّة امتعاضاً في برلين، لا سيّما في سياق التوترات الراهنة بين موسكو والغرب حول أوكرانيا.
ومن هذه المواقف التحذير الذي وجّهه المستشار الأسبق مؤخراً إلى كييف ودفاعه عن قرار روسيا حشد عشرات الآلاف من جنودها على حدودها مع أوكرانيا.
واستدعت هذه المواقف من المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس النأي بنفسه من شرودر ولا سيما في كل ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية الراهنة، إذ قال علانية "لا أنا طلبت منه نصيحة ولا هو قدّم لي واحدة".
وردّاً على إعلان غازبروم، طلبت النائبة عن الحزب الديموقراطي الليبرالي ماري-أغنيس ستراك-زيمرمان الجمعة إعادة النظر في الامتيازات الممنوحة لشرودر بصفته مستشاراً سابقاً، وفي مقدّمها، مكتب في البرلمان الألماني وفريق معاونين.
وفي تغريدة على تويتر اتهمّت النائبة المستشار الأسبق "بإلحاق الضرر بالدولة التي من المفترض أن يخدمها" عبر "سماحه لنفسه بأن يتقاضى من دون أي مشكلة أجراً ضخماً من قبل مستبدّ".
وتتعاون برلين بشكل وثيق مع موسكو في مجال الطاقة، وتستورد ألمانيا حالياً 55% من احتياجاتها من الغاز من روسيا.
لكنّ برلين تسعى حالياً لبناء محطات للغاز الطبيعي المسال لاستيراد الغاز عبر البحر، وذلك بهدف تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.