القدس: أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنّ غابرييل باخ، آخر مدّعٍ عام في قضية النازي أدولف أيخمان، قد دفِن الأحد بعد وفاته الجمعة عن عمر ناهز 94 عاماً.
وألقت رئيسة المحكمة العليا إستر حيوت كلمة تأبينية، واصفة باخ بأنه أحد "أعظم رجال القانون" في البلاد.
قادَ باخ على مدى أشهر التحقيق الأولي في قضية أيخمان الذي يُعتبر أحد مهندسي "الحلّ النهائي" لإبادة اليهود في أوروبا، وترأس فريقاً من نحو 40 شرطياً في سجن في شمال إسرائيل مخصص لأيخمان، بينما قاد المدعي العام جدعون هاوزنر الملاحقات القضائية.
كان باخ نائباً للمدعي العام عندما اعتقل فريق تابع للموساد في الأرجنتين أيخمان في 11 أيار/مايو 1960، وكان يعيش هناك باسم مستعار. ونُقل أيخمان مخدراً إلى إسرائيل حيث قُدّم إلى المحاكمة.
بعد ذلك بأيام، تلقّى باخ مكالمة من وزير العدل بنحاس روزن الذي طلب منه أن يتولّى التحقيق في القضية.
وروى باخ لفرانس برس في 2020 من منزله في القدس أنّ الوزير اتّصل به وقال له "(السيد باخ، أعتقد أنك ستكون أحد المدعين العامين في القضية لكن لدي طلب آخر، أود أن تكون مسؤولاً عن التحقيق)" بقضية أيخمان.
وأضاف باخ "لا يمرّ يوم دون أن أتذكر شيئاً ما أو دليلاً ما أو لحظة معينة من محاكمة أيخمان".
عندما كان طفلاً، عاش باخ في برلين قبل أن تغادر عائلته ألمانيا متوجهة إلى هولندا ثم إلى فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني.
أصبح باخ قاضياً في المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1982 وتقاعد عام 1997.