: آخر تحديث
البديل قطار فائق السرعة

شركة طيران عملاقة تغلق أبوابها

107
82
81

إيلاف من بيروت: قبل عقد من الزمان، كان الإيطالي فرانشيسكو غاليتي يسافر بالطائرة من روما حيث يسكن إلى ميلانو حيث يعمل، وكانت الطائرة تقطع مسافة 640 كيلومترًا، واليوم وجد بديلًا أفضل وهو قطار فائق السرعة.

لكن غاليتي، الذي يعمل مديرًا تنفيذيًّا لشركة استشارات متخصّصة في المخاطر السياسية، ليس وحده في هذا الأمر، بحسب شبكة "سي أن أن" الأميركية.

وتظهر الأرقام الصادرة عن شركة السكك الحديدية في إيطاليا عام 2019، أنّ عدد الركاب الذين استقلوا القطار على الطريق التجاري الرئيسي للبلاد، بين روما وميلانو، قد تضاعف 4 مرات تقريبًا خلال 10 سنوات، من مليون في عام 2008 إلى 3.6 مليون بحلول عام 2018.

وأكثر من ثُلثي الأشخاص الذين يسافرون بين المدينتين يأخذون القطار الآن عوضًا عن الطائرة، ويُظهر الأمر تأييدًا للقطارات الفائقة السرعة التي تُستخدم في إيطاليا ودخلت الخدمة في عام 2008.

وتستغرق الرحلة بالقطار السريع بين روما وميلانو نحو ساعتين و59 دقيقة، ومحطّات هذه القطارات موجودة في قلب المدن، ولا داعي للحضور قبل وقت طويل من انطلاق القطار، الذي تغلق أبوابه قبل دقيقتين من المغادرة.

وهذه المدة الزمنية أقل بكثير من تلك المخصّصة للسفر بالطائرة، التي تطلب قيادة السيارة لمدّة نصف ساعة خارج روما، ثم الانتظار لمدة 90 دقيقة في المطار، والتحليق في الأجواء لنحو ساعة، ثم القيادة من جديد بالسيارة 20 دقيقة داخل شوارع مدينة روما.

منافسة قوية

ويقود هذا الأمر إلى التساؤل: هل هناك صلة بين استعداد شركة الطيران الوطنية الإيطالية للإغلاق في 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري والسكك الحديدية؟ هل قتلت القطارات الفائقة السرعة الرحلات الجوية؟

وواجهت شركة "أليتاليا" منافسة قوية، تمثّلت أوّلًا في ثورة الطيران المنخفضة التكلفة، ثم جاءت القطارات الفائقة السرعة.

ويقول غاليتي إنّ الأمر كان سيّئًا بالنسبة إلى "أليتاليا"، مؤكّدًا أنّه إذا رغب في السفر إلى ميلانو أو تورينو أو البندقية، فإنّه يفضّل القطار، لأنه ينقله إلى وسط المدينة التي يريد الوصول إليها.

والأمر نفسه ينطبق على السياح القادمين من خارج إيطاليا، ومن بين هؤلاء البريطانية كريستينا تيلور ، التي تزور إيطاليا بشكل متكرّر من المملكة المتحدة.

وتقول كريستينا إنّها تجد ركوب القطار أسهل مقارنة بالطائرة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد