: آخر تحديث
قال إنه نجح في ترسيخ موقع المغرب على خارطة أبرز التظاهرات السينمائية الدولية

الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز المواهب

2
2
1

إيلاف من مراكش: قال الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذا المهرجان الذي ينطلق الجمعة في دورته الثانية والعشرين، رسخ مكانته، منذ أولى دوراته، كـ"منصة للحوار والاكتشاف، وفضاء تلتقي فيه الثقافات وتبرز فيه المواهب". وشدد على أن التظاهرة نجحت، على مدى عقدين من الزمن، في "ترسيخ موقع المغرب على خارطة أبرز التظاهرات السينمائية الدولية، مع إيلاء عناية خاصة للأصوات الجديدة من منطقتنا، ولوجهات النظر المتنوعة التي تسهم في تشكيل ملامح السينما المعاصرة".

وأضاف الأمير مولاي رشيد، في كلمة تقديمية لدورة هذه السنة، إن السينما، في عالم يشهد تحولات متسارعة، تظل، أكثر من أي وقت مضى، "معيارا أساسيا يوفر فضاء للمشاركة والتقاسم، ولغة عالمية قادرة على تعزيز التقارب بين الناس، وتنوير مجتمعاتنا، وتوسيع آفاقنا".

وأوضح الأمير مولاي رشيد أن توجه ومكانة المهرجان يتعززان اليوم بإطلاق "برامج الأطلس"، التي تجمع تحت راية واحدة "ورشات الأطلس"، و"منصة الأطلس"، و"الأطلس للتوزيع"، و"الأطلس بريس"، مما يؤكد "الالتزام الراسخ لمؤسسة المهرجان بدعم الجيل الجديد من السينمائيين، من مرحلة الكتابة إلى مرحلة التوزيع، مرورا بالنقد والإنتاج".

وأضاف الأمير مولاي رشيد أن "ورشات الأطلس"، على وجه الخصوص، أصبحت فضاء مميزا للتكوين والتوجيه واكتشاف المواهب، من منطلق أنها تستقبل كل سنة مخرجين ومنتجين وطلبة السينما ونقادا ناشئين من المغرب والعالم العربي والقارة الإفريقية. إذ من خلال جلسات عمل مكثفة، ولقاءات مع مهنيين مرموقين ذوي خبرة، وفرص حقيقية للتطوير، توفر هذه الورشات للسينمائيين الشباب آليات العمل، وشبكات العلاقات، وما يلزم من ثقة لإسماع أصواتهم.

وتعرف دورة 2025 إطلاق لقاءات "الأطلس للتوزيع"، وهو برنامج متفرد جديد سيجمع في مراكش ستين مهنيا من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا. ومن خلال هذه المبادرة، يؤكد المهرجان دوره كمنصة هيكلية تعمل على تعزيز تداول الأعمال السينمائية وظهور سرديات جديدة في الإبداع السينمائي العالمي.

ووفاء لرسالته في تقدير رواد الفن السابع والاحتفاء بهم، يضيف الأمير مولاي رشيد، في معرض كلمته التقديمية، يكرم المهرجان هذه السنة أربع شخصيات استثنائية: الممثلة المغربية راوية، التي تجسد مسيرتها الفنية حيوية المشهد السينمائي الوطني، والممثلة الأميركية جودي فوستر، أيقونة السينما العالمية، والممثل المصري حسين فهمي، أحد أساطير السينما العربية، والمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، الرائد المتبصر للسرد السينمائي المعاصر. فيما تشكل لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج الكوري بونغ جون هو، تجسيدا للصرامة الفنية والتنوع الثقافي اللذين يميزان المهرجان. ومن خلال رؤيتها الخاصة، سيتم الكشف عن مواهب جديدة تحمل حكايات قادرة على نقل إشكاليات عصرنا وغنى هوياتنا المشتركة. فيما يظل برنامج "حوارات" لحظة مميزة للتواصل ونقل الخبرات، حيث يُدعى الجمهور لاكتشاف مسارات وتأملات شخصيات رائدة في السينما العالمية.

واختتم الأمير مولاي رشيد كلمته بالقول: "لتسهم إذن هذه الدورة، من خلال قوة السينما وغنى اللقاءات والتبادلات التي تثيرها، في تعزيز قدرة الشعوب على الالتقاء والحوار وبناء عالم أكثر عدلا وتضامنا ووعيا".

وتحتفي دورة هذه السنة من مهرجان مراكش، التي ستتواصل إلى غاية السادس من ديسمبر المقبل، بالسينما العالمية من خلال مجموعة مختارة من 82 فيلمًا تمثّل 31 دولة، موزعة على مجموعة من الأقسام، تشمل "المسابقة الرسمية"، و"العروض الاحتفالية"، و"آفاق"، و"القارة الحادية عشرة"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"عروض الجمهور الناشئ والأسرة"، إضافة إلى الأفلام المعروضة ضمن "التكريمات". ومن بين هذه المجموعة، يتم تقديم 8 أفلام في عروض عالمية أولى، كما أن 9 أفلام حظيت بدعم من "ورشات الأطلس": برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان ودعم المواهب، فيما يمثّل 14 فيلماً بلدانها في جوائز الأوسكار.

وتُسلط المسابقة الرسمية الضوء على المواهب الصاعدة في السينما العالمية، حيث يتنافس 14 فيلما طويلا، تعد الأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، على "النجمة الذهبية" للمهرجان، التي تمنحها لجنة تحكيم يرأسها المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو. ويكشف هذا الاختيار، حسب إدارة المهرجان، عن جيل جديد من المخرجين المنخرطين سياسيا، والذين يتناولون موضوعات تكشف عن مظالم العالم من خلال حكايات حميمية أو تاريخية، تتميز بحرية كبيرة في التعبير وجرأة لافتة في المعالجة.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات