: آخر تحديث
متحف للآثار وعلوم الأرض وآخر للثقافات الإفريقية

المغرب يطلق مشروعي متحفين جديدين باستثمار قدره 30 مليون دولار

1
1
1

إيلاف من الرباط : أطلقت المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب مشروعي متحفيين جديدين، باستثمار يتجاوز 300 مليون درهم (30 مليون دولار)،أحدهما مخصص للآثار وعلوم الأرض، والآخر للتعريف بالثقافات الإفريقية،وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز بنيتها الثقافية والانفتاح على القارة الإفريقية. 

ومن المقرر افتتاح هاذين المتحفين بين عامي 2027 و2028، حتى يكونا جاهزين أثناء احتضان المغرب لأكبر تظاهرة رياضية عالمية في مجال كرة القدم التي ستنظمها المملكة المغربية بشكل مشترك مع اسبانيا والبرتغال عام 2030.  

متحف للتعريف بتاريخ المغرب الجيولوجي والإنساني  

يتعلق المشروع الأول بإنشاء متحف وطني للآثار وعلوم الأرض، والذي يعد واحدًا من أكبر المشاريع الثقافية الجديدة، حيث سيقدم معروضات أثرية ووثائق علمية تسلط الضوء على التطور الجيولوجي والبشري للمغرب عبر العصور.  

وقال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، في تصريح صحفي، إن هذا المشروع يهدف إلى "تقديم تجربة متحفية متكاملة تتيح للزوار استكشاف التراث الأثري والجيولوجي للمغرب في فضاء حديث يعتمد أحدث التقنيات الرقمية والتفاعلية".  

متحف الثقافات الإفريقية  

وأعلن قطبي عن قرب احتضان المغرب لمتحف جديد مخصص للثقافات الإفريقية، يهدف إلى إبراز غنى التراث الإفريقي بمختلف مكوناته الفنية والتاريخية. 

وسيضم المتحف مجموعات فنية وتحفًا نادرة، تعكس التنوع الثقافي للقارة، إضافة إلى برامج ومعارض مخصصة لتعزيز التبادل الثقافي.  

مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف

وذكر قطبي أن المتحف "سيساهم في ترسيخ العلاقات الثقافية بين المغرب وإفريقيا، من خلال خلق منصة للحوار والتبادل الثقافي، بما ينسجم مع رؤية المملكة في تعزيز الروابط الإفريقية". 

وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى أن هذه الأخيرة تعمل على تحديث البنية المتحفية لتواكب التحولات الثقافية العالمية،بما يعزز حضور المتاحف في الحياة اليوميةويجعلها مراكز نشطة للبحث والدراسة والإبداع.

مشروع متحف ثالث للتصوير الفوتوغرافي في الدار البيضاء  

في السياق ذاته، كشفت المؤسسة الوطنية للمتاحف عن مشروع ثالث يتمثل في تحويل مبنى المحطة الجوية القديمة لأنفا في الدار البيضاء إلى متحف للتصوير الفوتوغرافي، بالشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، الذي يعد مؤسسة وطنية للائتمان والاستثمار.  

وسيشكل المتحف فضاءً لعرض أعمال المصورين المغاربة والعالميين، إضافة إلى تنظيم ورشات ومعارض متخصصة في فن التصوير الفوتوغرافي، مما يعزز مكانة الدار البيضاء كوجهة ثقافية وفنية.  

وتعكس هذه المشاريع الطموحة توجهات المغرب نحو تطوير المشهد الثقافي وفق المعايير الدولية، وتعزيز دور المتاحف في حفظ التراث الوطني والإفريقي.

ويشكل إطلاق هذه المتاحف نقلة نوعية في المشهد الثقافي المغربي، حيث تكرّس رؤية المملكة في جعل الثقافة رافدًا أساسيًا للتنمية المستدامة والانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات