صديقي المُعنّى يا عاشق الداء اللذيذ
توكّأْ على لهبِ قلبك
أوقدْ فوانيسك الخانسة
ليكنْ مداسُك جمرَاً
وغليونك شفاهَ حبيبتك الحرّى
وسعيرك مضمّخاً بالغليان
وبيتك محرقة " هلوكوست "
تتصاعدُ أجساداً عاشقة
خيرٌ لك أن تكونَ عاشقاً محروق الفؤاد
من أن يحتويك ترابُ النسيان
أحْببْ ، أحببْ ؛ فاللّذةُ وليدةُ الألم
والقُبلةُ بوّابةٌ ورديةٌ لفردوس الجسد
بُعْداً لعشقٍ لا يتكللُ بالأوجاع
بكْما لقصائد منزوعةٍ من الهوى
مقْتاً لقلبٍ خالي الوفاض
هادئ السريرةِ ، خافِتِ الخفقِ
يابسِ العشْبِ ، أجردَ من الشوقِ
عدْ الى عاشقتِك مهما أغْضَبتْك
وأوغلتْ فيك المواجع
سأكون أنا الفزعُ رفيقَك
وظِلَّك الذي يلازمك أينما بكيت
وحيثما نُفيت ووقتما شردْت
فأنا وأنت أيها الهوى المُوجع
صديقانِ لا يفترقان
نرعدُ ونبرقُ معاً
لنمطرَ عشقاً يلهبُ الارضَ بالاخضرار
العناءُ الجميل
مواضيع ذات صلة