وضعت مجموعة باحثين مئة جهادي، امتد نشاطهم عبر 41 دولة و49 جماعة، تحت الدراسة لمعرفة ما الذي يدفعهم نحو التطرف وقتال كل من لا يشاركهم أيديولوجياتهم، معرّجين على تحصيلهم العلمي ومحاولة ربطه بتمترسهم الوظيفي في حياتهم الجهادية.
إيلاف: يعتمد البحث الذي يحمل عنوان "علامات في طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مائة جهادي عن حركة عالمية"، للباحثين مبارز أحمد وميلو كمرفورد وإيمان البدوي، على السير الذاتية لمائة "جهادي" بارز من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، امتد نشاط هؤلاء المائة وحدهم عبر 41 دولة و49 جماعة.
دروب كثيرة تودي بالشباب نحو عالم التطرف القاتل |
وقد جمُعت المعلومات حول كل "جهادي" من المصادر المفتوحة، واستخدم مركز الدين والجغرافيا السياسية مجموعة واسعة من المصادر على شبكة الانترنت وخارجها باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية لجمع بيان شامل عن رحلة كل فرد نحو التطرف العنيف.
صناعة أيديولوجية وتنفيذية
حلل الباحثون المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والخلفيات التعليمية والسفريات الدولية وعوامل أخرى من أجل بناء صورة لحياة الفرد قبل وبعد الانخراط في الجهاد، ثم قاموا بترميز السير الذاتية وفقًا للموضوعات أو الصفات المكررة عبر العيّنة، مما سمح لهم بتحديد كمية البيانات وإجراء تحاليل أكثر تفصيلًا.
البحث الصادر من مركز الدين والجغرافيا السياسية في المملكة المتحدة، وترجمته إلى العربية شريهان سعد، وقامت بمراجعة الترجمة خلود سعيد، وصدر بنسخته العربية من وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية العدد التاسع والثلاثون من سلسلة "مراصد"، اقتصر اختيار عيّنته على من هم من الشرق الأوسط وأفريقيا، باستثناء ثلاثة: أنور العولقي وعمر الشيشاني وعبد الرحمن ياسين، حيث تم إدراجهم، لأنهم قد صنعوا لأنفسهم سيرة مهنية بارزة في صفوف "الجهاد" ضمن جماعات يقتصر عملها على الشرق الأوسط. إلى جانب هؤلاء الثلاثة، تم تمثيل "الجهاديين" من الشرق الأوسط وأفريقيا بشكلٍ متساو، فهناك 54 أفريقي و46 شرق أوسطي في العينة.
اختار الباحثون الأشخاص الذين انخرطوا في الجهاد في مرحلةٍ ما، حيث تنتمي غالبية العيّنة إلى حركة السلفية الجهادية بمعناها الواسع. وكان لكل فرد في العينة منصب بارز في جماعة جهادية تعمل في الشرق الأوسط أو أفريقيا، إما كصانع أيديولوجيات أو تنفيذي بكفاءة عالية. ويمكن أن يشمل ذلك أيضًا من يقدمون الدعم اللوجيستي في الجماعة، ومن يعملون في ساحة القتال في مركز قيادي أو في الصفوف الأولى.
متغيرة مع الوقت
لم يكن اختيار العينة عشوائيًا، حيث تم التركيز على الأعضاء البارزين فقط، وخاصة الهيكل القيادي للجماعات في الحركة الجهادية السلفية. فتم اختيار المائة جهادي في العيّنة على أساس الأهمية في الحركة، وكمّ المعلومات المتاحة عن كل فرد، مع ضمان التوزيع الجغرافي القوي عبر الشرق الأوسط وأفريقيا. ما يجعل دراسة الجهاديين البارزين أمرًا ضروريًّا هو التأثير الذي قد تضيفه إلى تطور الحركة، حيث إن الأيديولوجية السلفية الجهادية غير ثابتة، وتتطور مع الوقت بتغير الأوضاع وبتغير القيادة.
كشف الباحثون أن 29 % ممن تم تصنيفهم كصانعي أيديولوجيات؛ ومن يقدمون التوجيه الفكري والتبرير والتنظيم إلى أنشطة الجماعة، درسوا مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والطب، بينما أكمل 18% منهم دراستهم في مجالات الدراسات الإسلامية.
الحال نفسها مع العناصر التنفيذية؛ التي يكمن نشاطها بشكل رئيس في مجالات القتال واللوجستيات والأسلحة. وفي الواقع فإن عدد خريجي مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والطب أكثر من ضعف عدد خريجي الدراسات الإسلامية.. بينما كان عدد الجهاديين الذين تخرجوا من الدراسات الإسلامية أكبر بين صانعي الأيديولوجيات: 18% مقارنة بـ8% بين التنفيذيين، فلا يزال هناك فراغ في خريجي الدراسات الإسلامية بين المجاهدين في دراستنا.
فقد تم تصنيف اثنين فقط من الجهاديين في دراستنا كإداريين (بما في ذلك المناصب التشريعية التي تضمن تطبيق الشريعة) بشهادات في مجال الدراسات الإسلامية.
دور السجون
ورأوا أن 65% من الجهاديين قيد الدراسة قضت مدة بالسجن في مرحلة ما بحياتها، ومنهم 75% سجنوا بعد الانخراط في الأنشطة الجهادية، و25% فقط سجنوا قبل الانضمام إلى الجهاد. لم يكن معظم الجهاديين البارزين مجرمين صغار قبل التحول إلى الجهاد، والجهاد ليس بالضرورة النهاية الحتمية للإجرام.
وقد أثبتت نتائج الدراسة بالفعل أن إدانة غالبية الجهاديين البارزين متعلقة بأنشطتهم الجهادية. وبما أننا نجمع معلومات عن الجهاديين البارزين فقط، فإن النتائج عن الخلفيات الإجرامية قد لا تمثل صغار مقاتلي الجهاد العالمي، الذين يمثلون غالبية أعضاء الحركة. لكنها بالرغم من ذلك تعطي رؤية ثاقبة عن حياة العناصر المؤثرة في الشبكة. لم تستطع معلوماتنا تفسير أي علاقات سببية بين الجريمة والتطرف، لكنها تقترح أن السجون تساهم في انتشار الأفكار الجهادية وتطور شبكاتها.
قال الباحثون إن 76% من الجهاديين قيد الدراسة كانوا نشطاء في أربعة مراكز صراع إقليمية: الشام (العراق وسوريا) وخراسان (أفغانستان وباكستان) والساحل (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) وشرق أفريقيا (الصومال وكينيا). يرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظم الجهاديين البارزين في العيّنة كانوا أعضاء في أربع جماعات رئيسة في هذه المناطق: تنظيم القاعدة المركزي، وداعش، وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومنظمة الشباب بالترتيب.
بيئة الحدود الخصبة
بما أن نموذج الجهاديين لدينا يحتوي على عناصر معاصرة وتاريخية، فهو لا يُوفِّر بالضرورة لمحة عن الوضع الراهن للحركة وإنما نظرة ثاقبة حول كيف استولت الجماعات على الصراعات وأقلمتها في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا عبر الأجيال. كما يعطي فكرة عن القصة الأكبر للتيار الجهادي السلفي خارج سوريا والعراق.
وبالرغم من التباين الكبير بين هذه الصراعات الإقليمية، فهناك العديد من الخصائص المشتركة. إذ تُوفِّر الحدود الفاصلة غير المحكومة نسبيًا والقبلية جزئيًا في كثيرٍ من الحالات البيئات المثلى لازدهار الجماعات المسلحة. وقد ساءت هذه الديناميكية في بعض الحالات بالسياسات قصيرة النظر المصممة للتخلص من تهديد وشيك للأمن القومي عن طريق السماح للجهاديين بالتنقل بحرية بين البلاد المجاورة. ويعتبر موقف روسيا المزعوم بالتغاضي عن سفر المقاتلين من شمال القوقاز إلى سوريا مثالًا يستشهد به في معظم الأحيان.
أضافوا أن تلك الصراعات قد شهدت بعض أشكال التدخل الدولي ردًا على حركات التمرد المتزايدة. إذ خصت الاستراتيجيات الأميركية الأخيرة لمكافحة التطرف ثلاثًا من تلك المناطق الأربع (الساحل والشام وخراسان) كبؤر رئيسة لكلٍ من العمليات الناعمة والصلبة.
نماذج أفريقية
وقد أظهرت حركات التمرد الأخرى في أفريقيا أيضًا هذه الخصائص عبر الحدود، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أقلمة بوكو حرام لحوض بحيرة التشاد. حيث سجل مرصد التطرف العالمي لمركز الدين والجغرافيا السياسية في فبراير 2016 عدد الضحايا نفسه من المدنيين بسبب عنف بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا.
وفي شمال أفريقيا كانت للتفكك الداخلي في ليبيا انعكاسات أمنية كبيرة في مصر والتشاد وتونس على وجه الخصوص، في حين أعربت السودان المجاورة عن قلقها إزاء الخطر الذي تشكله داعش في ليبيا. إذ تجذب ليبيا أعدادًا متزايدة من المقاتلين القدامى في الصراعات في سوريا والعراق، وكذلك وجوه جديدة من المقاتلين الأجانب من أوروبا وباقي دول الشرق الأوسط.
إضافة إلى تلك المخاوف، هناك تقارير عن الجهاديين من كينيا ودول أفريقية أخرى سافروا إلى ليبيا للانضمام إلى الجماعة، مما يبرز حجم المشكلة.
من الممكن أن يشهد استمرار تقدم داعش في ليبيا ولادة مركز جديد للصراع، ليس فقط على بعد أميال من شواطئ أوروبا، بل أيضًا من شأنه أن يجذب الجهاديين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتفيدنا العلاقة التكافلية بين الشبكات والصراعات بأن موقع ليبيا الفريد قد يضعها كمنصة مثلى للعمل الجماعي وتسخير جهود الجهاديين من منطقتي الشرق الأوسط والصحراء الكبرى. إذ يعدّ الصراع الليبي واحدًا من ساحات القتال القليلة التي من شأنها تقديم مثل تلك الفرصة نظرًا إلى أهميتها بين الثقافات. لكن إن كانت لا تولد مثل هذه الإمكانات، فذلك يطرح سؤالًا مهمًا: هل تعاني حركة الجهاد العالمية من طائفية عرقية متأصلة، وهل هي على عكس الصورة التي تصدرها عالميًا مقسمة على طول خطوط التصدعات العرقية؟.
أبرز نتائج البحث
أولًا قد تمت عولمة النخبة الجهادية. نشط 49% من الجهاديين في هذه العينة في بلاد أجنبية أخيرًا، وعاد 27% من الذين يعملون في أوطانهم من صراعات خارجية، بينما بقى 24% من إجمالي عدد الجهاديين في أوطانهم.
ثانيًا تعد المعارف من أهم اعتبارات الجهاديين العالميين. فالاتصالات الشخصية مفتاح مهم ساعد على تطور الحركة الجهادية. ربطت بياناتنا قادة جبهة النصرة وداعش اليوم بالمؤسسين الأوائل للحركة من خلال أشخاص التقوا بهم في السجن أو الجامعة أو ساحة القتال.
ثالثًا مراكز الصراع تجذب الجهاديين. فقد شارك 76% من الجهاديين البارزين في واحدة على الأقل من مناطق الصراع الأربع الرئيسة: الشام (سوريا والعراق) والساحل (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) وخراسان (أفغانستان وباكستان) وشرق أفريقيا (الصومال وكينيا). وبالرغم من أن الحركة عالمية، إلا أن هذه المراكز تعد نقاط تجمع.
رابعًا لجهاديي الشرق الأوسط ومنطقة الصحراء الكبرى شبكات منفصلة، وبينهم القليل من الإثراء المتبادل، على الرغم من وجود جماعات، مثل داعش والقاعدة، التي تدّعي العالمية. مع ذلك، فقد قضى عدد من المقاتلين البارزين من القارتين بعض الوقت في أفغانستان للتدريب والقتال.
خامسًا ينتقل معظم الجهاديين من جماعة إلى أخرى. انضم 59% من الأشخاص قيد العينة إلى جماعات قتالية متعددة على مدى مسيرتهم الجهادية. وبالفعل، تمثلت 49 جماعة مختلفة في العينة التي تضم مائة جهادي.
سادسًا تمتع معظم الجهاديين البارزين بتعليمٍ جيد. فقد درس 46% من العينة في الجامعة، و57% منهم حصلوا على درجة في العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات أو الطب. يعد هذا ضعف عدد الجهاديين المتخصصين في الدراسات الإسلامية.
سابعًا جاء نصف الجهاديين من حركات إسلامية غير عنيفة. تمتع 51% من الجهاديين في هذه الدراسة بروابط إسلامية لا عنيفة قبل الانضمام إلى الحركات العنيفة؛ فواحد من كل أربعة له روابط مع الإخوان المسلمين أو منظمات منتسبة إليها.
ثامنًا تتضمن حياة غالبية المجاهدين مدة في السجن. فقد قضى 65% من العينة مدة في السجن على مدار حياتهم، لكن عُرف عن 25 % منهم فقط ارتكاب جريمة أو قضاء مدة عقوبة، قبل أن يصبحوا جهاديين. وفي زنزانات السجون حول العالم، كان مجندو المستقبل يتعرّضون للأيديولوجية التي ستجذبهم في ما بعد نحو الجهاد.
تاسعًا 25% من المجاهدين لهم علاقات مع الحكومة. سبق لربع العينة العمل مع الدولة أو الأجهزة الأمنية، أو لهم أقارب مباشرون عاملون في الحكومة. وهذا يدل على أن المعرّضين للتطرف ليسوا فقط الأشخاص على الهامش أو المنبوذين من الحكومة.
معطيات جديدة
أدى البحث حول الجهاديين البارزين فقط إلى نتائج مختلفة تمامًا عن دراسة المركز والملف الخاص بالحركة، حيث يجب افتراض أن بينهم صفات وخصائص مشتركة تميّزهم عن غيرهم من القواعد الشعبية. قد تكون من بين هذه الصفات كونهم من قدامى المقاتلين في المعركة أو كثرة سفرهم أو شبكات أعمالهم الواسعة، أو إنهم الأفضل تعليمًا، سواء في المجالات التقنية أو الدراسات الدينية، وربما أنهم يظهرون أنفسهم بشكل أكثر تقوى أو لأن لديهم مهارات تجعل منهم إضافة قيمة لوضع استراتيجيات الجماعة. تعد كل هذه الاعتبارات مهمة لمحاولة فهم ما يجعل الشخص معرّضًا للتجنيد، وكيف نعرقل نمو الحركة.
استخدم مركز الدين والجغرافيا السياسية مواد من مصادر مفتوحة باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، وتنوعت بين الرثاء الذي تنتجه الجماعة والسير الذاتية المنشورة والأبحاث الأكاديمية والأدب الرمادي والمواد الصحافية. تم البحث في كل هذه المصادر عن معلومات ذات صلة وفقًا لفئات محددة؛ ومنها: الاسم الحقيقي والاسم الحركي، التواريخ المهمة في حياة الجهادي، محل الميلاد ويشمل البلدة أو المدينة أو القرية، الجماعات أو الشبكات الجهادية التي انضم إليها، المناصب التي تولاها في جميع الشبكات والجماعات، آخر جماعة أو منصب، الخلفية العائلية، وتشمل أي معلومات عن الوالدين والوضع الاقتصادي والاجتماعي، التعليم، التنشئة الدينية، وتشمل أي معلومات ذات صلة بمستوى المعرفة الدينية، المؤثرات البارزة بفترة الطفولة والمراهقة، وقد تشمل الأحداث المهمة في حياته والأشخاص المؤثرين والأدب الذي تأثر به، السفريات الدولية، وتشمل أيضًا المعلومات عن وجهات معينة ورصد أي معلومة عن أشخاص من الممكن أن يكون قابلهم خلال السفريات، المعارف المشهورين أو الحلفاء المعروفين، السجل الإجرامي قبل وبعد الانخراط في الجهاد، مسارح العمليات والصراعات التي شارك فيها مباشرة، الأحداث المهمة في حياته مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو بداية الحرب الأهلية في الوطن، والتصريحات المهمة، بما في ذلك الفتاوى ذات الصلة.
سد ثغرات
وأوضح الباحثون أنهم صادفوا فجوات في المعلومات المتاحة، وذلك نظرًا إلى طبيعة المصادر المفتوحة، إلا أن اختيار الجهاديين البارزين ساعد على الحدّ من هذا العائق لوجود كم أكبر من المعلومات عن البارزين على المشاع.
ووضع الباحثون في اعتبارهم عامل الذاتية في جمع المعلومات، وخاصةً في بعض الفئات. فعلى سبيل المثال، اتضح خلال عملية جمع المعلومات أن فئة "التنشئة الدينية" تعتمد بشدة على تقارير غير موضوعية، ولذلك لم يتم إدراج المعلومات التي تم جمعها في هذه الفئة في التحليل النهائي.
كما ظهرت بعض المشكلات عند جمع المعلومات عن الروابط الإسلاموية. فعند استخدام المصادر الثانوية، لا يعد عدم وجود المعلومات تأكيدًا على اتجاه معيّن. فمن الممكن على سبيل المثال أن تكون هناك لعدد أكبر بكثير من العينة روابط إسلاموية، ولكن نتيجة ندرة المعلومات عن الجماعات الإسلامية أظهرت النتائج تقديرًا ضعيفًا.
تقييم التصارب
وبالرغم من ذلك، لم يتم تسجيل الروابط الإسلامية في السيرة الذاتية لأي فرد إلا إذا عثر الباحثون على إشارة في المصدر إلى علاقة مباشرة بين الشخص وجماعة إسلامية أو عضو في جماعة إسلامية. وفي بعض الحالات، أظهر البحث تقارير متضاربة عن تفاصيل بعض الأفراد، وتمت الإشارة إلى كل حالة فيها تعارض بين مصادر المعلومات، وتقييم صحة المصادر المتضاربة. وكذلك تحديد التحيزات المتوقعة وتفضيل المصادر الأكاديمية على الأدب الرمادي والرثاء.
لقياس النتائج، تم ترميز السير الذاتية للمائة جهادي يدويًا باستخدام برنامج Nvivo لتحليل البيانات النوعية. كما تمت الإشارة إلى الاتجاهات والموضوعات المكررة لما يمكن أن تحمله من أهمية. وتتبع الباحثون هذه المرحلة الأولى من التحليل بأخرى أدق، واضعين في الاعتبار الاتجاهات الأكثر شيوعًا بين الجهاديين قيد الدراسة. وأخيرًا قيّم الباحثون أهمية النتائج والاستنتاجات السياقية وفقًا للدولة والمنطقة.