مراكش: ترأس الأمير مولاي رشيد، أمس، بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل عشاء أقامه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ولدى وصول الأمير مولاي رشيد إلى مقر الحفل، تقدم للسلام عليه أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، إلى جانب نخبة من النجوم المغاربة والأجانب الحاضرين في هذه التظاهرة، والشركاء المغاربة والأجانب.
وتتبارى الأفلام الـ14، المشاركة في "المسابقة الرسمية"، أمام لجنة تحكيم يرأسها المخرج والمنتج وكاتب السيناريو المجري بيلا تار، وعضوية المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج وكاتب السيناريو الدانماركي بيلي أوغست، والممثل الأسترالي جيسون كلارك، والممثلة الكندية سوزان كليمون، والممثلة المغربية فاطمة هراندي (راوية) والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي برونو ديمون، والممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية - الهندية كالكي كويتشلن، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا.
لحظات خالدة
كان الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قد كتب في افتتاحية دورة هذه السنة، رابطاً تنظيم هذا الحدث الفني باحتضان مراكش، قبل أيام، للدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، مشدداً على أن "العزم الأكيد لدعم وتعزيز رؤية جديدة للعالم حيث يتم تقاسم المسؤوليات، وتتبدد الفوارق والاختلافات ليفسح المجال لإرادة مشتركة تستهدف الإسهام في بناء مستقبل أفضل"، متمنياً للمشاركين، أن يعيشوا "مهرجاناً حافلاً بالمشاعر القوية واللحظات الخالدة"، وأن يحتفوا، مرة أخرى، "بالسلم والأمل في عالم أكثر إشراقاً" بالنسبة للأجيال القادمة.
ووصف الأمير مولاي رشيد السينما الروسية، التي يتم تكريمها في دورة هذه السنة، بـ"الضيف الكبير"، الذي "سيحل بيننا خلال هذه الدورة"، و"التي ستأخذنا في رحاب حضارتها العريقة". كما تحدث عن سلسلة "ماستر كلاس"، التي يقدمها "أساتذة كبار طبعوا الذاكرة السينمائية بأعمالهم الرائعة ومازالوا على نفس الدرب مستمرين"؛ مبرزاً أن "انتقائية لجنة التحكيم برئاسة المخرج الكبير بيلا تار" تعتبر "مرآة تعكس جودة أفلام المسابقة الرسمية حيث تندثر الحدود"، بشكل "يساهم في تعزيز قناعتي العميقة، يقول الأمير مولاي رشيد، بأن السينما في خدمة الإنسانية بوصفها رافعة للتقارب ولاكتشاف الآخر".