: آخر تحديث

محمد بن سلمان في أميركا واستقبال الملوك

1
1
1

حقيقةُ الزيارات ليست مجرد حملةِ علاقاتٍ عامّة، بل تهدف أيضاً إلى بناء أسسٍ طويلةِ الأمد وفتح قنواتِ اتصالٍ مباشرة مع الدول وكذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات، وتفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك، وعددٍ من القضايا والملفات الإقليميّة والدوليّة التي تهمّ الخليج، وكذلك العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكّل القاعدة الرئيسيّة المشتركة للتنمية والبناء والتقدّم.

نعم جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن حديثَ العالم قبل الزيارة وبعدها حيث تنوّعت الأحاديث حول تلك الزيارة حيث غادر، الاثنين، إلى الولايات المتحدة، في زيارة عملٍ رسمية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة للدعوة المقدّمة له من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. حيث إنّ الاستقبال الذي شوهد كان للتاريخ يُسجَّل إذ لم يسبق للبيت الأبيض عملُ هذا البروتوكول والمراسم.

نعم إنه استقبال أميركي رفيع المستوى لسموّ الأمير محمد بن سلمان في أميركا. إنها مراسم لا تُقام ولا تحدث إلا للقادة الملوك.

من حيث العمل الجاد والاستعداد فكان استعراضُ حرس الشرف الأميركي والوقوفُ لاستقبالٍ في المنصّة الرئاسيّة الأميركيّة واستعراضُ الطيران الحربي الأميركي في الجو من أجل ضيفٍ مهم وقائدٍ مميز في العالم. تتبعها الطلقاتُ المدفعيّة الترحيبيّة والتي بدأت من قبل مجيء الوفد ليكتب التاريخ ويقول إنها السعودية.

تم في الزيارة بحثُ العلاقات الثنائية وسبلُ تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشةُ القضايا ذات الاهتمام المشترك. حيث تعدّ الزيارة مهمةً للبلدين من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية وما اطّلعنا عليه بأن ترمب قال، خلال توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إن هذه الزيارة أكثر من مجرد لقاء، وقوله: نحن نكرّم المملكة العربية السعودية ووليّ العهد. وهذا إن دلّ فإنما يدل على مكانة السعودية ووليّ العهد السعودي بين الدول، وخاصة الدولة العظمى أميركا.

وحقيقةً تعزّز هذه الزيارةُ الشراكةَ الاستراتيجية بين البلدين من خلال دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية المحورية لـ«رؤية السعودية 2030»، بما في ذلك الدفاع والذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي وصناعات جودة الحياة.

وما نشاهده من ديبلوماسيّة متميزة للمملكة العربية السعودية ومن وليّ العهد السعودي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان من زيارات واتفاقات يُسعدنا ويُبهج الجميع، وذلك كله من أجل مستقبل السعودية ومستقبل منطقة الخليج وتطورها. نعم بهمة الكبار وعزيمة الشباب نرى الإنجازات تتوالى، حيث رسم تصوراً واضحاً للمستقبل، حيث بات يسارع الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة.

وباسم كل سعودي وعربي شكراً محمد بن سلمان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.