: آخر تحديث
أكشن

"شاكوش" سندي

2
2
2

"شعارنا ذهبي.. لونك جميل... ربان السفينة.. جمهورك يا إتي... حضوركم يعني أن تبحر السفينة بربانها"؛ هذا محتوى إحدى تغريدات رئيس الاتحاد م. طيار فهد سندي، التي يؤمن فيها بقيمة المدرج الذهبي، ودوره الفعّال في حمل الفريق إلى منصات التتويج، على اختلاف مشاربهم، وتسميتهم للأمور وتفسيرهم للأحداث التي تعترض الفريق البطل.

بمعنى أنه على يقين أنهم ربان السفينة، ووقودها الحقيقي. نعم، قد يختلفون في الآراء وردود الأفعال، لكنهم يتحدون في دعم الاتحاد، وانتشاله من الأزمات، بعيداً عن الشللية و"حوامير" الغفلة ومنافعهم.

الاتحاد عميد الأندية، كيان مصنف واجهة لكرة القدم السعودية، بتاريخه وإرثه وإنجازاته، ولا يقف على حضور شخص أو غيابه، ولا على نفر من المحسوبين، ويعد الاتحاد من أبرز أركان المسابقات المحلية، ومعلم رياضي مهم في خطط ومشاريع تطوير الرياضة وفق رؤية 2030.

العميد المئوي الوقور تاريخياً، لا تزلزله الأزمات، ولا الهبدات، ولا يحتاج إلى مطارق، بل استمر شامخاً لا ينكسر وخلفه هذه الأمة العاشقة.

صحيح أن المتغيرات الجديدة تتطلب عقولاً استثمارية احترافية، ولكن الشق الرياضي يحتاج إلى خبرات رياضية كروية حتى تكتمل المنظومة. وكل المنعطفات والعراقيل التي اعترضت رحلة العميد عبر تاريخه تحطمت أمام روح الاتحاد وعشاقه وعزيمة الرجال وانتفاضة الأبطال.

والأزمة الحالية للفريق هي الاختبار الحقيقي للمنظومة التي تدير الدفة من مجلس إدارة بشقيه الربحي وغير الربحي، واللجان التنفيذية والفنية والرياضية، والجهاز التدريبي والطبي واللاعبين.

ولا يمكن في عصر الرؤية والحوكمة والميزانيات الفلكية أن يظهر هذا النادي العميد بهذه الصورة الهزلية والفوضى الفنية والإدارية والهبد. ولا بد من التفاف العشاق جميعهم حول هذا النادي المؤسس، وتجاوز الانقسامات والتشتيت الذهني، واستعادة التوازن والاستقرار، وضبط العلاقة بين الرعاة والنادي وجماهيره، ووضع خطط للإنقاذ، وإيقاف تضارب الصلاحيات والمصالح، وتطنيش الهابدين، وسحب الشواكيش، حتى يتفرغ سندي لشحذ الهمم والتحرك بمعية جميع المسيرين لتدارك الأوضاع، وتطيب الخواطر والنفسيات، ومعالجة الخلل إدارياً وفنياً، وإنقاذ الفريق من المنعطفات الخطيرة التي قد تنحدر به إلى القاع، والأمر مرهون بتوزيع الأدوار وتدارك الأوضاع، خاصة وأن المسابقات في مطلعها، والكرة لا زالت في الميدان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف