* تعاطفَ الكثيرونَ مع المقطعِ المؤثرِ الذي ظهر فيه رئيسُ الهلال فهد بن نافل وهو يُغالبُ دموعَهُ بعدَ أحد أهدافِ فريقه في مرمى مانشستر سيتي، كيف لا ودموعُ الرجالِ وكما هو معلوم، لا تخرجُ بسهولة. ولكن ما أثارَ المتعاطفينَ بالوقتِ نفسهِ هو خروجُ بعضُ الانتهازيين، وفي عزِّ الأفراحِ بالتأهلِ التاريخي والإشاداتِ الدوليةِ الواسعة، ليسخروا من تلك الدموعِ الغالية في استغلالٍ فجٍّ وسيئٍ للموقف. ولهؤلاء نقول:
بن نافل حين بكى، بكى لأنهُ رأى علم بلادهِ يُرفرفُ خفاقًا في أعظمِ محفلٍ رياضيٍ عالمي، وبن نافل حين بكى، بكى لأنهُ شاهد مشروعَ ورؤيةَ ولي العهد تُترجمانِ على أرضِ الواقع وتتحققانِ في زمنٍ قياسي، ومن خلال فريقه. وبن نافل حين بكى، بكى لأنَّ الهلال حققَ المعجزةَ وكتب التاريخ من خلالِ مقارعةِ أعتى أنديةِ العالم. وبن نافل حين بكى، بكى لأنَّ الهلال حجزَ لنفسهِ مكانًا ضمنَ الثمانيةِ الكبارِ على مستوى العالم. وبن نافل حين بكى، بكى لأنَّ الهلال أسعدَ وشرفَ الملايين في السعوديةِ والخليجِ والوطنِ العربي. وبن نافل حين بكى، بكى من الضغطِ والظروفِ الصعبةِ والقاهرةِ التي تعرض لها الفريق قبل البطولة، من خلالِ عدم القدرةِ على تطعيمِ الفريقِ بلاعبين، أو من خلال تكالب الإصابات على نجومِ الفريق. وبن نافل حين بكى، بكى من الجُورِ والظلمِ والجحودِ الذي تعرض له من البعض خلال الموسمِ المنصرم، بالرغم من كل ما قدّمه للهلال خلال سبع سنوات.
* أخيرًا... بن نافل حين بكى، لم يبكِ لوحده من فوزِ الهلال أمامَ مانشستر سيتي، فالهلال يومها أبكانا جميعًا.