تشهد السعودية تطورًا كبيرًا على طريق تحقيق رؤية 2030 في جميع المجالات، لا سيما في المجال الرياضي. وقد تزيّنت الرياض حديثاً بجمال – وأي جمال – بمنتدى الاستثمار الرياضي، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، داعم الرياضة الفعلي وأحد أسباب تطورها في السعودية.
عُقد المنتدى في الرياض خلال الفترة من 7 إلى 9 نيسان (أبريل) 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين في الاستثمار الرياضي، بالإضافة إلى شركات عالمية رائدة. وتناولت الجلسات النقاشية وورش العمل الاستراتيجيات الاقتصادية الرامية إلى بناء قاعدة استقطاب للاستثمارات الكبرى، وتطوير بنية تحتية رياضية عالمية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتصبح محركًا رئيسيًا للنمو، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف مشارك، وقد توزعت فعاليات المنتدى على 50 جلسة وورشة عمل، ويستفاد من الأرقام والإحصاءات والبيانات الجديدة التي أعلنت خلالها علو وتميّز السعودية ومضيها قدماً في تبني مشروعات تطوير الرياضة، التي تقدم قيمة مضافة للناتج المحلي، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وتعزيز جودة الحياة، لتكون الصورة الذهنية المتقدمة التي تعبر عن سمعة المملكة عبر الاستضافات الدولية للبطولات الرياضية، وتعزيز الاقتصاد المحلي، في قطاع السياحة والاستثمار والاقتصاد والعقار.
إقرأ أيضاً: المسجد الحرام بلا رافعات
وقد أكد منتدى الاستثمار الرياضي على استراتيجيته الطموح لاستقطاب المقرات والاستثمارات العالمية والمصانع المتخصصة، وتعزيز الروابط بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص، مع التركيز على تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من تحقيق دور أكبر في تطوير القطاع الرياضي، وهذا التوجه يعد جزءاً من جهود المنتدى لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال دعم الابتكار والتطوير في صناعة الرياضة.
ويُنتظر أن يحقق المنتدى قفزة نوعية في تعزيز فرص التعاون بين المستثمرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال في القطاع الرياضي، مما يسهم في نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويعزز حضور المملكة وجهةً رياديةً للاستثمار الرياضي عالميًا. وهذا ما يطمح إليه كل رياضي في السعودية من جهة، خصوصاً لجهة التنظيم وضخامة المنتدى وجذبه لجميع المهتمين بالرياضة وغيرها، وهذا يدل على أن الرياضة أصبحت ثقافة مجتمعية مؤثرة بالجميع.
إقرأ أيضاً: أهلًا بكم في السعودية 2034
تمثل الرياضة فرصة حقيقية للتطوير والمساعدة في إعادة تشكيل خارطة الاقتصاد الوطني، واستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبناء سلاسل قيمة جديدة للسعودية، وفتح آفاق عديدة ومتميزة لتكون بلادنا رائدة ومحققة لأهدافها بوصول الرياضة إلى العالمية. وهذا التعاون بين وزارة الاستثمار ووزارة الرياضة يؤكد أنَّ الرياضة في المملكة أصبحت عنصرًا جوهريًا أساسيًا ومهمًا في بناء الاقتصاد الحديث، وصناعة الإنسان، وبناء الهوية الوطنية.
لنبارك هذا التميّز وهذا النجاح، ونقدّم الشكر لكل من ساهم في طرح فكرة وتنظيم هذا المنتدى.
نعم، التميّز لا يكون إلا في عاصمة التميّز.