: آخر تحديث

الوقوع في المحظور

12
14
9

الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، هي أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت لاعباً سياسياً بامتياز، فالعالم الآن لا يتوقف عن خوض حروب المعلومات واستخدامها كأداة للسيطرة، للاختراق والتخريب، بل أصبحت أدوات متقدمة في الحروب، ودورها خطير في هذه الحرب على كافة الأصعدة، خاصة أنَّ وسائط التواصل الاجتماعي العالمية الكبرى أصبحت تمتلك قدراً من المعلومات يتيح لها قدرات تفوق في واقع الحال قدرات بعض الدول.  

عجزت قنوات عالمية عن توجيه خطاب وتحقيق أهداف وتمرير رسائل، وأخذت منحى آخر وليس من طابع الإعلام الرسمي.

من خلال الإعلام الحديث ومنصات وحسابات تُدار لتوجيه الرأي العام، أصبحت تلك الوسائل، والتي قد لا تُحسب على دول، تُعادي أو تفرض رأياً، فالحروب الإعلامية تتخذ معرفات وشخصيات أحياناً لا تكون بأسماء صريحة لنشر الفتنة وتأجيجها ومحاولة تشويه شخصيات ورموز، واللعب على وتر تفريق المجتمع والشعوب، ومبدأ العصبية والطائفية والقبلية والتقسيم والنيل من الاجتماع، والمتاجرة بالمبادئ والعقول، وهي الحيلة التي تم تعريتها وكشف المستور فيها، وأصبح المغرد السعودي الرقم الصعب في العالم، يُحرّكه حبّه لولاة أمره وقيادته ووطنه.

إقرأ أيضاً: الصحافة عين المجتمعات

نحن أمام جميع الأساليب، بثقافة ووعي وإدراك كبير لما يُحاك، وما يُقال في القنوات الرسمية لا يمكن قياسه على ما يدور داخل فضاء مليء بكثير من الشبهات والمغالطات التي تستوجب الرد وقطع دابر من يتجاوز على الرموز أو الوطن.

فالبعض تأخذه العزة بالإثم ويظن أن الرد يكون وكأنك في قناة رسمية، وهي في حقيقتها حرب ذات مستنقع تتطلب التحجيم وكسر شوكة تلك المعرفات.  

إقرأ أيضاً: المحيط البائس

رسم صورة ذهنية بأن المغرد السعودي متجاوز وطابعه الإساءة، هي محاولة يائسة لا يمكن تمريرها، فعند القيادة وولاة الأمر ينتهي أي تنظير، فالرد بحجم ما يُدار وما يُحاك، وهذا ما عجزت عنه منظمات مأجورة ومدفوع لها بمبالغ طائلة، ونسوا أن الوطن لا يُقدّر بثمن، والعيش فيه بكرامة هو المحرّك ونابع من كل سعوديّ.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.