مدريد : قاد البولندي روبرت ليفاندوفسكي فريقه برشلونة إلى الفوز على مضيفه سلتا فيغو 4 2 بتسجيله ثلاثية الأحد، وذلك في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم التي شهدت تعثّر ريال مدريد المتصدر أمام مضيفه رايو فايكانو من دون أهداف.
وقلّص برشلونة الفارق مع غريمه المدريدي إلى ثلاث نقاط بعد فوزه الثاني تواليا في الدوري واستعادته نغمة الانتصارات سريعا عقب تعثّره أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي 3 3 في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
ورفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 28 نقطة في المركز الثاني متقدما على فياريال بفارق نقطتين، وخلف ريال مدريد بثلاث نقاط.
وفكّ ليفاندوفسكي صيامه عن التهديف مع فريقه للمرة الأولى منذ 28 أيلول/سبتمبر حين افتتح التسجيل من ركلة جزاء (10) وسجل الثاني من مسافة قريبة بعد عرضية من الإنكليزي ماركوس راشفورد (37)، وما بينهما هدف التعادل الأول عبر سيرجيو كاريرا بعدما كسر مصيدة التسلل وسدد بعد انفراد في مرمى الحارس البولندي فويتشيخ شتشزيني (11).
وعاد سلتا فيغو مرة ثانية عبر بورخا إيغليسياس بتصويبة قوية من على خط منطقة الجزاء (43).
لكن لامين جمال وضع برشلونة في المقدّمة للمرة الثالثة بتسديدة قريبة بعدما وصلته كرة تغيّر مسارها بالخطأ عبر الغيني إيلايكس موريبا (45+4).
وأكّد ليفاندوفسكي فوز الضيوف بالرابع والـ"هاتريك"، هذه المرة برأسية بعد عرضية من راشفورد (74)، لكن فرحة الفريق الكاتالوني تعكّرت بطرد لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ إثر تلقيه بطاقة صفراء ثانية (90+4).
"الطريق لا يزال طويلا"
وتوقّفت سلسلة انتصارات ريال مدريد في الدوري الإسباني عند أربعة بتعادله الأول هذا الموسم.
وكان فريق العاصمة عاد من ليفربول بخسارة أمام الفريق الإنكليزي 0 1 ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، ثم سقط في فخ التعادل لأول مرة بعد أربعة انتصارات في الدوري من بينها على برشلونة بالذات أبعدته عن الفريق الكاتالوني بفارق ست نقاط.
مع ذلك، اعتبر مدرب ريال شابي ألونسو أن "الطريق لا يزال طويلا. نحن في (تشرين الثاني) نوفمبر، علينا أن نكون صارمين مع أنفسنا، لكن في الوقت نفسه متّزنين".
وأضاف "أريد الاستمرار في النمو والتحسن، مع انتقاد ذاتي إيجابي وبنّاء. هذا هو ريال مدريد، ونحن جميعا نعرف أين نحن وماذا نريد".
وأكّد رايو فايكانو أنه عقبة من الصعب تجاوزها لنادي العاصمة، بعدما فرض عليه التعادل للمرة الرابعة في آخر خمس مباريات، خاصة على ملعبه الصغير حيث لم يفز ريال في آخر أربع زيارات، وتحديدا منذ شباط/فبراير 2022.
قال حارس مرماه باتايا لشبكة "دازون" للبث التدفقي "أنا سعيد بعمل الفريق. كانت لدينا فرصة للفوز بالنقاط الثلاث".
وتابع "حتى نوازن (الفارق في الجودة) بيننا (وبين ريال مدريد)، علينا أن نبذل جهدا أكبر، لكني رأيت أيضا ريال مدريد يقاتل بشدة وبكثير من الحماس".
ومالت الخطورة كما كانت متوقعا للضيوف الذين سنحت لهم فرص عدة للتقدّم بالنتيجة، أبرزها بتسديدة قريبة من البرازيلي فينيسيوس جونيور تصدى لها الحارس الأرجنتيني أوغوستو باتايا (23)، وثانية من راوول أسينسيو برأسية مرّت إلى جانب القائم الأيسر للمرمى (24).
وحاول أصحاب الأرض مباغتة الضيوف لكن خورخي دي فروتوس أهدر فرصة التسجيل من داخل منطقة الجزاء (51).
ردّ عليه الفرنسي كيليان مبابي بتصويبة جميلة قريبة من القائم الأيسر (60)، ثم بتسديدة من خارج المنطقة عبر الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي أبعدها باتايا (69).
ومنح ألونسو الظهير الإنكليزي ترنت ألكسندر أرنولد العائد من الإصابة فرصة للمباراة الثانية تواليا بعدما أشركه في الدقائق السبع الأخيرة، بعد عشرٍ أمام ناديه السابق ليفربول.
لكن دخول اللاعب الغائب عن قائمة منتخب بلاده في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026، بدلا من فالفيردي، لم يغيّر من الشكل الهجومي للفريق الملكي الذي اكتفى بتعادل قبل مباراة ثانية خارج الديار أمام إلتشي.
بلباو يستعيد توازنه
واستعاد أتلتيك بلباو توازنه وتغلب على ضيفه ريال أوفييدو بهدف نظيف، في أوّل مواجهة بين الفريقين منذ ما يقارب 25 عاما.
وحقق الفريق الباسكي فوزه الأول بعد ثلاث خسارات ضمن مختلف المسابقات، بفضل الهدف الذي سجله المهاجم الدولي نيكو وليامس في الدقيقة 25.
وكانت آخر مباراة رسمية جمعت الفريقين في كانون الأول/ديسمبر عام 2011 ضمن مسابقة كأس إسبانيا، في حين يعود اللقاء الأخير في الدوري إلى عام 2001، في الموسم الأخير الذي خاضه ريال أوفييدو قبل صعوده مجددا في نهاية الموسم الماضي.
وصعد بلباو إلى المركز السابع، قبل مواجهة صعبة خارج ملعبه أمام برشلونة الأسبوع المقبل.
في المقابل، ازدادت مصاعب أوفييدو ببقائه في ذيل الترتيب بثماني نقاط، علما أنه لا يفصله عن منطقة الأمان سوى نقطة واحدة فقط.
وقاد الكوسوفي فيدات موريكي فريقه ريال مايوركا إلى الفوز على ضيفه خيتافي بهدف وحيد سجله في الدقيقة 14، ليجمع مايوركا 12 نقطة انتشل فيها نفسه من المراكز المهددة بالهبوط وصعد إلى المركز الخامس عشر، بفارق خمس نقاط عن خيتافي الثامن.


