سنغافورة : تُوّجت الأميركية كايتي ليديكي بلقبها العالمي الثاني والعشرين، بإحرازها ذهبية سباق 1500 م حرة الثلاثاء خلال منافسات السباحة في بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في سنغافورة حتى الثالث من آب/أغسطس لتقترب من الرقم القياسي لمواطنها الاسطورة مايكل فيلبس، في حين أحرز الروماني دافيد بوبوفيتشي، بطل أولمبياد باريس 2024، لقبه العالمي الثاني في سباق 200 م حرة.
وأحرزت الأميركية البالغة 28 عاما لقبها العالمي السادس في هذا السباق بتسجيلها 15:26.44 دقيقة، متقدمة على حاملة اللقب الإيطالية سيمونا كواداريلا (15:31.79 د) والأسترالية لاني باليستر (15:41.18 د).
وباتت الأميركية المتوجة بذهبية هذا السباق في أولمبيادي طوكيو صيف 2021 وباريس 2024، على بعد أربع ذهبيات من معادلة رقم فيلبس من حيث أكبر عدد ألقاب في بطولة العالم.
وكانت ليديكي، الفائزة خلال مسيرتها بتسع ذهبيات أولمبية أيضا، المرشحة الأوفر حظا لنيل الذهب الأربعاء، بعد تأهلها إلى النهائي بفارق أكثر من 10 ثوان عن باليستر.
كما دخلت إلى السباق وفي سجلّها أسرع 24 زمنا في تاريخ السباق، آخرها حين حطمت رقمها القياسي عام 2018 بتسجيلها 15:20.48 د في إنديانابوليس.
وقالت الأميركية التي حلت الأحد ثالثة في سباق 400 م حرة خلف غريمتها الكندية الشابة سامر ماكنتوش والصينية لي بينغجي تواليا "أحب هذا السباق. في هذا السباق حققت أول رقم قياسي عالمي عام 2013 (في مونديال برشلونة)".
وأضافت "اختبرت الكثير من السباقات والذكريات الرائعة على مر الأعوام في بطولة العالم. سعيدة لتمكني من فعلها (الفوز مجددا بهذا السباق) في سنغافورة".
وتتجه الأنظار الآن إلى المواجهة المرتقبة بين ليديكي وماكنتوش في سباق 800 م حرة الذي يُعدّ الأكثر ترقبا في البطولة.
اللقب الثاني لبوبوفيتشي
وكان بوبوفيتشي متأخرا بعد 150 مترا، لكن ابن العشرين عاما انتفض في الأمتار الخمسين الأخيرة وفاز بالسباق بتسجيله 1:43.53 دقيقة، متقدما على صاحب برونزية باريس 2024 الأميركي لوك هوبسون (1:43.84 ث) والياباني تاتسويا موراسا (1:44.54 ث) اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث تواليا.
واعتبر الروماني أن تتويجه الثلاثاء باللقب العالمي "أفضل من (ذهبية) الأولمبياد بصراحة"، مضيفا "هل تعلمون لماذا؟ لقد تمرنت كثيرا من أجل الألعاب الأولمبية لكن هذا العام كان أكثر استرخاء وسهولة. أنا فخور جدا بنفسي".
وكشف بوبوفيتشي انه كان قاب قوسين أو ادنى من الانسحاب لدرجة انه بدأ في البحث عن رحلات للعودة الى موطنه وأضاف "بصراحة، قبل يوم أو يومين فقط من المنافسة، كنت أرغب في الانسحاب".
وتابع "كان الأمر نفسيا، وكان له علاقة بالخوف من إظهار إمكاناتي الحقيقية".
وأردف "هذا أمر مخيف للغاية. لذا، أنا سعيد جدا لأنني لم أستسلم".
وأضاف بوبوفيتشي لقب السباق في سنغافورة إلى ذلك الذي أحرزه عام 2022 في بودابست 2022 حين توج أيضا بلقب 100 م حرة، السباق الذي نال فيه البرونزية خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي.
وغاب عن نهائي هذا السباق صاحب فضية أولمبياد باريس البريطاني ماثيو ريتشاردز بعد فشله في تجاوز الدور نصف النهائي.
وفاز الجنوب افريقي بيتر كوتزي بسباق 100 م ظهرا للرجال، حارما الايطالي توماس تشيكون البطل الاولمبي في هذه الفئة من الظفر بالذهب.
وسجّل الجنوب افريقي 51.85 ثانية، متفوقا على تشيكون والذي حل وصيفا بفارق 0.05 ث.
وجاء الفرنسي يوهان ندويي بروار ثالثا (51.90 ث)، حاصدا اولى ميدالياته العالمية على الاطلاق.
ماكيون توشك على تحطيم رقم قياسي
وأحرزت البطلة الأولمبية في طوكيو وباريس، الأسترالية كايلي ماكيون، ذهبية سباق 100 م ظهرا للمرة الثانية في مسيرتها.
وسجّلت الأسترالية 57.16 ثانية وكانت قريبة من تحطيم الرقم القياسي العالمي (57.13 ث) المُسجّل باسم منافستها الأميركية ريغان سميث التي حلّت ثانية (57.35 ث)، في حين جاءت الأميركية الأخرى كاثرين بركوف ثالثة (58.15 ث).
وتُعتبر المنافسة على ذهبية هذا السباق، فصلا جديدا من فصول المنافسة التاريخية بين الغريمتين اللدودتين ماكيون وسميث.
وكانت سميث كسرت رقم ماكيون العالمي مسجلة 57.13 ث وذلك خلال التجارب الأولمبية الأميركية في 2024، لكن الأسترالية تفوّقت على الأميركية في أولمبياد باريس وأحرزت ذهبيتي 100 م و200 م ظهرا.
وفاجأت الألمانية آنا إيليندت المرشحات للفوز باللقب في سباق 100 متر صدرا.
وقطعت إيليندت مسافة السباق بزمن 1:05.19 دقيقة متفوقة على الاميركية كايت دوغلاس (1:05.27 د) والصينية تشيانتينغ تانغ بطلة العالم في هذه الفئة في مونديال الدوحة (1:05.64) في مواجهة حامية الوطيس بين الثلاثي.