الرياض (السعودية) : وحّد نجم الملاكمة المكسيكي سول "كانيلو" ألفاريس الألقاب العالمية في وزن فوق المتوسط بعد فوزه باجماع الحكام على الكوبي وليام سكول بطل الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي أف) في العاصمة السعودية الرياض الأحد.
وحقق ألفاريس (34 عاما) فوزه الـ63، منها 39 بالضربة القاضية، وهو رقم قياسي، مقابل تعادلين وهزيمتين.
وقدّم ألفاريس أداء جيدا في أول نزال له خارج حدود بلاده، مواصلا بذلك تقليده في الملاكمة خلال عطلة نهاية أسبوع "سينكو دي مايو"، وهو ذكرى احياء انتصار الجيش المكسيكي على القوات الفرنسية في معركة بويبلا في 5 أيار/مايو 1862.
في المقابل، دخل الملاكم سكول (32 عاما) نزال التوحيد بسجل 23 فوزا، منها 9 بالضربة القاضية، من دون أي خسارة، ولكنه كان المرشح الأضعف للفوز ليتلقى هزيمته الأولى.
واعتمد سكول على اسلوب الابتعاد عن منافسه خلال معظم فترات النزال، معتمدا على فارق الطول بينه وبين ألفاريس، بالإضافة إلى مهارته في التحرك وسرعته لابقاء المكسيكي بعيدا عن متناوله.
لكن كانيلو تمكن من توجيه لكمات قوية إلى جسد سكول طوال النزال، وحاصره بسلسلة من اللكمات الخطافية.
وقال كانيلو في المقابلة التي أعقبت النزال "لقد تحرك أكثر مما توقعت. لكن لا بأس، لقد فزت".
وأضاف "لا أحب ملاكمة مثل هؤلاء الرجال، فهم يأتون فقط للنجاة. الملاكم الذي لا يسعى للفوز، بل يسعى فقط للنجاة، أكره هذا النوع من الملاكمين".
وخاض الملاكم المكسيكي نزال توحيد الأوزان بعدما كان حقق فوزا صعبا بقرار بالإجماع على الملاكم الأميركي إدغار بيرلانغا في لاس فيغاس في أيلول/سبتمبر.
قبل ذلك النزال، جُرّد ألفاريس من حزام الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي أف) عندما اختار مواجهة بيرلانغا بدلا من سكول، المتحدي الإلزامي للاتحاد.
وقّع ألفاريس عقدا لأربعة نزالات مع القيّمين على "موسم الرياض" الترويجي في شباط/فبراير، ليكون بذلك أحدث نجم ملاكمة يتوافد إلى المملكة سعيا وراء ربح ضخم.
ويعتقد البعض أن هذا النزال هو بمثابة إحماء قبل نزال تاريخي آخر بين الملاكم المكسيكي والأميركي تيرينس كروفورد في وقت لاحق من هذا العام والذي يُشاع أنه في المراحل النهائية من المفاوضات.
تحتل الملاكمة مكانة بارزة في محفظة السعودية المتنامية في عالم الرياضة، والتي تعرّضت لاتهامات بـ "الغسيل الرياضي" ومحاولة تلميع سجلها في مجال حقوق الإنسان.