: آخر تحديث
الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا

بنفيكا يعوّل على مهاجمه "الرائع" راموس بمواجهة إنتر

33
34
36

برشلونة : يعّول بنفيكا البرتغالي على مهاجمه غونسالو راموس لتخطي عقبة إنتر الإيطالي، في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 1990.

اعتاد راموس، رغم صغر سنه (21 عاماً)، على التعايش مع الضغوطات، وتحديداً في مونديال قطر في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي عندما قرر مدرب البرتغال حينها فرناندو سانتوش (حلّ الإسباني روبرتو مارتينيس بدلاً منه) اشراكه أساسياً بدلاً من الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو أمام سويسرا في دور ثمن النهائي.

لم يخيّب راموس الآمال المعقودة عليه، فسجّل ثلاثية في الفوز الساحق لـ "سيليساو" أوروبا 6 1، ووقف  في دائرة الضوء بعد أن ظهر لأول مرة على المستوى الدولي قبل أسابيع قليلة فقط، في مباراة ودية. 

في آذار/مارس، تألق راموس مجدداً أمام كلوب بروج البلجيكي في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأم بتسجيله هدفين من خماسية فريقه (5 1)، ليقود بنفيكا إلى ربع النهائي للموسم الثاني توالياً (فاز بنفيكا 2 صفر ذهاباً).

تشكّل زيارة إنتر إلى لشبونة الثلاثاء في ذهاب ربع النهائي فرصة للمهاجم البرتغالي لوضع نفسه في قلب نافذة الانتقالات، كما فعله قلبه العديد من المواهب الشابة في بنفيكا على مر السنوات.

آخرهم، كان لاعب الوسط الأرجنتيني إنسو فرنانديس المنضم إلى تشلسي الانكليزي في كانون الثاني/يناير مقابل صفقة تاريخية بلغت قيمتها 121 مليون يورو بعد تتويجه بلقب مونديال قطر مع الأرجنتين، ليسير على خطى من سبقه على غرار جواو فيليكس (لاعب تشلسي المعار من أتلتيكو مدريد الاسباني) وروبن دياش والحارس البرازيلي إيدرسون (مانشستر سيتي).

تقدّم راموس خطوة إلى الأمام في تشكيلة بنفيكا عقب رحيل المهاجم الأوروغوياني داريو نونييس إلى ليفربول الانكليزي الصيف الماضي مقابل 75 مليون يورو، ما خلّف فراغاً في خط الهجوم نجح البرتغالي في سدّه.

وبات المهاجم الشاب النقطة المحورية في قلب الهجوم، بعد أن لعب دور المساند لنونييس وآخرين منذ بداياته في عام 2020.

وصل راموس إلى الفريق الأول قادماً من أكاديمية بنفيكا بعدما انضم إليها في سن الـ 12 عاماً، وبعد قرابة عقد من الزمن باتت أبرز الأندية الأوروبية تطارده للظفر بتوقيعه. 

وارتبط أخيراً اسم المهاجم البرتغالي بريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد وتشلسي، في حين أوصى الهولندي باتريك كلويفرت ناديه السابق برشلونة بالتعاقد معه.

قال مدرب بنفيكا الألماني روجر شميدت في آذار/مارس "أنا ممتن جداً من غونسالو راموس، وليس فقط لما حققه أمام كلوب بروج".

وأضاف "أحب أسلوبه الذي يمنحه للفريق. هو شاب ويسجل اهدافا في دوري أبطال أوروبا ومن الطبيعي ان يجذب انتباه الاندية الاخرى".

"رائع"

ساهمت أهداف راموس في الدوري هذا الموسم (17 في 23 مباراة) في احكام بنفيكا قبضته على الصدارة متقدماً بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه غريمه التقليدي بورتو (71 مقابل 64).

ورغم خسارته في عقر داره أمام بورتو 1 2 الجمعة ضمن منافسات المرحلة 27، إلا أن راموس كان الأخطر باصابة القائم ما أجبر حارس الفريق الضيف ديوغو كوشتا على ارتكاب خطأ وهز شباكه في الدقيقة العاشرة، قبل أن ينتفض بورتو ويقلب النتيجة لصالحه.

كما سجل راموس 7 أهداف في 12 مباراة في دوري الأبطال، بما فيها الأدوار التأهيلية.

أقرّ مدرب المنتخب البرتغالي الجديد مارتينيس في آذار/مارس أن "غونسالو يخوض موسماً رائعاً في ناديه" رغم أنه يعتمد حالياً على المخضرم رونالدو.

وارتبط راموس بعلاقة وطيدة داخل المستطيل الأخضر مع جواو ماريو الذي يمر بأفضل فترة تهديفية في مسيرته، حيث يستفيد لاعب خط وسط إنتر ووست هام الإنكليزي السابق من لعب مواطنه المتطور والجيد، بعدما قضى مواسم عدة يدعم المهاجمين.

وبدوره، أثنى كارلوس كارفاليال مدرب براغا السابق وسلتا فيغو الإسباني الحالي على راموس قائلاً "قبل كل شيء، هو لاعب فريق". 

وتابع "لديه مزيج غير عادي يعمل، يركض، يقاتل وهو لاعب جيد. يضرب بشكل جيد برأسه وقدميه".

وذهب البعض الآخر في تشبيه راموس بمهاجم بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر، وهو امر أشاد به المهاجم البرتغالي على الرغم من أنه أقوى في الضربات الهوائية.

قال "أعتقد أن لديّ بعض أوجه التشابه معه، وهو أيضاً مثال لي. أحب المقارنة به".

ويتضمن سجل مولر (33 عاماً) الفوز بلقب دوري الأبطال مرتين، وهو العدد نفسه لألقاب بنفيكا في المسابقة القارية الأعرق، في حين ما زال ينتظر راموس للفوز بباكورة ألقابه في مسيرته الفتيّة.

واعراباً عن التقدير لما يقوم به راموس وأهميته للفريق، منحه زميله رافا سيلفا الذي نال لقب أفضل لاعب في مباراة الفوز على كلوب بروج 5 1 في إياب ثمن النهائي الجائزة بعد هدفيه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة