: آخر تحديث
في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة والعشرين للدوري

بطولة إنكلترا: سيتي لاضافة انتصار جديد قبل المواجهة المفصلية ضد يونايتد

76
90
83

لندن: يسعى مانشستر سيتي الى اضافة فوز جديد والسير خطوة إضافية نحو استعادة اللقب من ليفربول، وذلك حين يستضيف ولفرهامبتون الثلاثاء في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الإنكليزي في كرة القدم.

ويشهد منتصف الأسبوع ست مباريات من المرحلة التاسعة والعشرين بسبب ارتباط عدد من أطرافها بالدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المقرر في 20 و21 آذار/مارس الحالي، وواحدة من المرحلة الثالثة والثلاثين تجمع توتنهام بجاره فولهام الخميس نتيجة ارتباط الأول بنهائي مسابقة كأس الرابطة المقرر في 25 نيسان/أبريل ضد مانشستر سيتي بالذات.

وبعدما بات الفارق بينه وبين جاره اللدود مانشستر يونايتد 12 نقطة بفوزه السبت في المرحلة السادسة والعشرين على وست هام 2 1 وتعثر "الشياطين الحمر" أمام تشلسي الأحد (صفر صفر)، يمني سيتي النفس بمواصلة تحليقه وتعزيز الرقم القياسي الإنكليزي لعدد الانتصارات المتتالية في جميع المسابقات من خلال تحقيق فوزه الحادي والعشرين تواليا على حساب ضيفه ولفرهامبتون الذي فاز على الـ"سيتيزينس" مرتين في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما.

لكن في الوقت الحالي، لا يبدو أن أحدا باستطاعته الوقوف في وجه فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يخوض الأحد على أرضه أيضا مباراة قد تكون مفصلية في مسيرته نحو اللقب إذ يلتقي جاره اللدود يونايتد.

وفرض سيتي نفسه أحد أفضل الفرق أداء ونتائج في القارة العجوز خلال الأسابيع الأخيرة بتحقيقه 14 فوزا متتاليا في الدوري الممتاز ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم لـ27 مباراة في مختلف المسابقات.

وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما سقط امام توتنهام صفر 2 ليتراجع حينها الى المركز الحادي عشر قبل ان يستعيد توازنه تدريجا ويهيمن على البريميرليغ الذي احرز لقبه في 2018 و2019 من ضمن مجمل ستة ألقاب.

"أحد أهم إنجازاتنا"

واعتبر غوارديولا أن ما حققه فريقه لا يصدق بقوله "تحقيق 20 فوزا تواليا في هذه الفترة في ظل ما يحصل حول العالم صعب للغاية. إنه ربما أحد اهم إنجازاتنا التي قمنا به سويا في تاريخ مسيرتنا".

واضاف "هذا لا يعني بأننا سنفوز بالالقاب، لكننا لم نحصل على اسبوع واحد راحة على مدى الاشهر الثلاثة الاخيرة. مباراة كل ثلاثة ايام وسط جائحة كورونا والاصابات، ان تحقق هذه السلسلة يظهر قوة ذهنية".

ويتابع سيتي أيضا مشواره المثالي في دوري ابطال اوروبا حيث عاد من خارج الديار بالفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني بهدفين نظيفين ليقطع شوطا كبيرا نحو بلوغ ربع النهائي من المسابقة القارية اللاهث وراء التتويج بها للمرة الاولى في تاريخه. كما ان الفريق بلغ نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة حيث سيلتقي مع توتنهام في 28 نيسان/ابريل المقبل.

وأقر غوارديولا بأن الجدول المزدحم يسبب الارهاق بغض النظر عن مدى حرصه على تدوير فريقه، متوقعا بأن تكون هناك مباريات أكثر قوة في الأسابيع المقبلة.

"كل موسم هو فصل جديد ولا أهمية للماضي"

وقال "الأمر صعب من الناحية الذهنية لأننا نلعب العديد من المباريات كل ثلاثة أيام. يبدأ الناس بالتعب. نلعب الثلاثاء وبعد ذلك سنحصل على يومين راحة قبل التحضير لمواجهة يونايتد. يجب أن نرتاح ذهنيا وبدنيا. إذا لم يكن كذلك، فلا يمكنك التحمل. هناك العديد من المباريات لكن الفرق الكبيرة معرضة لذلك".

ورأى أن التركيز الآن هو "على ولفرهامبتون. في السنوات الماضية عانينا أمامهم"، معتبرا أن "ما فعلناه حتى الآن استثنائيا... الشيء المهم هو أننا كنا متسقين في المواسم الأربعة الماضية. الموسم الماضي أيضا، لقد أنهيناه في المركز الثاني بنقاط جيدة، لو كنا في أي موسم آخر لتوجنا باللقب، لكننا واجهنا خصما رائعا (ليفربول)".

واعتبر أن "كل موسم هو فصل جديد، لا أهمية لما حققته في الماضي. إنه درس جيد فقط. أؤكد لكم الآن أن المباراة التي سنلعبها الثلاثاء ستكون مشابهة لمباراة اليوم (السبت ضد وست هام حيث عانى سيتي أمام مفاجأة الموسم الذي يحتل المركز الرابع)".

وتوقع "سنعاني كثيرا. لن نحقق نتيجة كبيرة. نحتاج لأن نكون أقوياء ذهنيا وألا  نستسلم لمدة 90 دقيقة. سيساعدنا ذلك على الفوز. إذا لم نفعل ذلك، فسوف نتعادل أو نخسر".

وبعد تعثرهما الأحد بالتعادل مع تشلسي والخسارة أمام الفريق اللندني الآخر أرسنال 1 3، يدرك يونايتد وليستر سيتي أن أي تعثر جديد لهما أمام مضيفيهما كريستال بالاس وبيرنلي تواليا سيعطي الأمل لملاحقيهما، وست هام وتشلسي وليفربول حامل اللقب، في اللحاق بهما وتهديد مشاركتهما الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا.

ويتقدم يونايتد على ليستر بفارق نقطة فقط، فيما يتقدم الأخير على وست هام بفارق 4 نقاط، وتشلسي بفارق 5 وليفربول بفارق 7 نقاط.

"ما زلنا هنا"

وسيكون ليفربول الخميس أمام مواجهة صعبة على أرضه ضد تشلسي الذي لم يخسر حتى الآن أيا من مبارياته بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخل.

ويدخل ليفربول لقاءه مع تشلسي الذي خسر ذهابا أمام "الحمر" على أرضه بهدفين نظيفين، بمعنويات جيدة بعد عودته الأحد الى سكة الانتصارات إثر أربع هزائم متتالية في الدوري، بفوزه على مضيفه شيفيلد يونايتد بهدفين نظيفين.

وعانى "الحمر" الأمرين من كثرة الإصابات في صفوفهم ما أثر على نتائجهم وهدد حتى مشاركتهم الموسم المقبل في دوري الأبطال الذي قطعوا فيه هذا الموسم شوطا هائلا نحو ربع النهائي بفوزهم في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على لايبزيغ الألماني 2 صفر.

وبعد الفوز الأحد على شيفيلد، قال مدربهم الألماني يورغن كلوب "وضعنا الكثير من الناس خارج الحسابات، لا بأس بذلك. لكن رغم المشاكل الكثيرة التي نعاني منها ما زلنا في قلب المنافسة على المراكز المثيرة".

ورأى أن الفوز "أكد بأننا ما زلنا هنا. نلعب ضد تشلسي الخميس وعلينا أن نؤكد ذلك مجددا. علينا الفوز بالمباريات ونحن ندرك ذلك. لا مجال للتأهل الى دوري الأبطال من دون تحقيق النتائج".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة