نوف قلبي ومهجتي

في مثل هذه اليوم أشرقتِ الدُّنا بميلاد حبيبةُ قلبي وقطعةُ روحي ابنتي الغالية المهندسة نوف بنت خالد الجريوي @NoufAlJeraiwi
‏كل عام أنتِ قمري

‏ميلادُكِ الميمونُ ميلادُ المنى
‏              وبه تناهى الخيرُ والإسعادُ

‏لا تعجبي يا حلوتي من فرحتي
‏              يا نوفُ أنتِ لفرحتي ميلادُ

في مثلِ هذا اليومِ أشرقتِ الدنا
‏             واستبشرتْ بقدومِكِ الأبعادُ

‏بكِ تزهرُ الآمالُ في أرواحِنا
‏                   وسُعودُنا بصدورِنا تزدادُ

‏ما كان هذا اليومُ عيداً إنما
‏                        أيامُنا بكِ كلُّها أعيادُ

سبحان مَن آتاكِ مجداً خالداً
‏             في ظلِّهِ تتوالدُ الأمجادُ

‏كم فيكِ من دِينٍ ومن علمٍ ومن
‏              آلاءِ حُسنٍ ما لها تعدادُ

‏جَمَعَ الإلهُ بكِ المكارمَ كلَّها
‏            فبدوتِ لا شَبَهٌ ولا أندادُ

‏إلا العنودَ فأنتما القمرانِ في
‏       ليلي إذا ما اشتد فيه سوادُ

إلى أم أبيها، ملاكي الصغير 
‏أميرتي نوف ..
‏مشاعر الأبوة هي مشاعر صادقة تتشعب وتتطاول لتطال جميع الأبناء دون تفرقة واستثناء، فالأب في حقيقته يجب أن يكون شجرةً وارفة الأغصان، شعرتُ بذلك 

وأنا أقف في منتصف الحياة فاردًا ذراعيّ لأبنائي وهم من حولي،

أحيانًا يخيل إليّ أنهم كالأغصان المتشابكة وفي أحيانٍ أُخَر أشعر وكأنهم كالعصافير كلٌّ منهم يبني عشُّه الصغير بداخلي، هذا بنى عشه على صدري والآخر اختار كتفي، والأصغر كان حجري بيته الصغير، كنت أعيش معهم هذه المشاعر كل يوم بسعادةٍ غامرة ،
‏كانت الأم عظيمة جدًا جدًا بشكل لا يوصف .

هذه الأم(نورة)غرستِ الأشجار لوحدها وتحملت كل صغيرة وكبيرة.
‏ابراهيم ثم فراس ثم عبدالعزيز ثم أتتِ القمر نوف حينها شعرت ولأول مرةٍ بمشاعر عظيمة أعيشها لأول مرة، 
‏شيءٌ ما في طفلتي الملاك كان مختلفًا عن بقية إخوتها، حنوّها، دفؤها، طيبتها، ابتسامتها، وحرصها على الجميع كما لو أنها الأم.

في مثل هذا اليوم أشرقت شمس ملاكي نوف شعرت بأنني ولدت من جديد.

‏نوف لم تكن أول فتاةٍ أرزق بها بعد إخوتها الثلاثة فحسب بل كانت أول غيمةٍ تظلل سمائي،وأول ريحانةٍ تعطر قلبي.
‏لقد تملكت هذه الفتاة كل ذرةٍ في وجداني
‏اختلافها كان متفردًا في طفولتها وفي رشدها 
‏كانت الطفلة الحنون،المدللة .

كانت أمُّ أبيها حقّاً...
‏لم أكن أعرف قبلها أن للأبوة مشاعر مختلفة، أن تكون أبًا فتلك نعمةٌ عظيمة يُحسد عليها الإنسان، أما أن تكون أبًا لملاكٍ مثل نوف فتلك منزلةٌ رفيعةٌ جدًا في سلّم الأبوة
‏كبرت نوف وكبرت معها طيبتها، وحبها لأبيها كانت هي وما زالت الطريق الأسرع للوصول الى قلبي،

ما إن تقول لي " عشان خاطري" حتى أشعر أن ملاكًا رحيمًا فوقها ينظر إلي بعطف.
‏اليوم بعد مرور تلك السنوات أنظر إلى ملاكي نوف، المهندسة العظيمة مديرة المشاريع والتي لم تقف إطلاقًا على عملٍ قط إلا وأنجزته وأتمته على أكمل وجه، فأشكر ربي على هذه النعمة ..

سباقةٌ نحو الكمال، ذكية، مجتهدة، متّقدة، مثقفة، لمّاحة...
‏يعجبني في ملاكي نوف حبها لتعلم الجديد كل يوم، 
‏يروقني جدًا أنها أم أبيها على الدوام 
‏هذه الفتاة لم تسكن فؤادي فحسب، بل هي وأختها العنود قطفتا قلبي .