يُمثل إستحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر ضربة قوية للديمقراطيين، ساعات قليلة على الاعلان حتى سارعت المتحدثة بأسم البيت الابيض للتعليق على الحدث ملوحةً بشكل ضمني بأنه يجب على الكونغرس إصدار بعض القيود على منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر على حياة الناس.
الديمقراطيون ينظرون للأمر بعين الريبة والقلق خصوصًا مع إنتهاء النصف الاول من عمر الرئاسة بفترة حرجة للرئيس "بايدن" حيث اظهر في هذين السنتين بعض السلوكيات الغريبة والتي قوبلت بسخرية كبيرة على مواقع التواصل بالاضافة للأزمات التي تعاظمت أثناء وجوده كرئيس للولايات المتحدة الاميركية كأزمة الوقود والحرب بين روسيا واوكرانيا ونمو الاقتصاد الصيني، بالإضافة للشرخ الكبير في العلاقة مع الحلفاء من دول الخليج وعلى رأسها السعودية بسبب سوء إدارة الصراع في منطقة الخليج العربي والتهاون الكبير الذي تبديه إدارة بايدن في التعامل مع الملف الايراني.
هذا فضلًا عن العلاقة التي تربط أيلون ماسك بترامب الرئيس الاميركي السابق والجدلي والذي يقود حملة كبيرة لإضعاف موقف بايدن في الرئاسة، فضلًا عن رفض ماسك ضمنًا لبعض خطوات بايدن منها تقليل الاعتماد على النفط ومشتقاته الامر الذي يؤيده الحزب الديمقراطي ويصر عليه، رغم وجود أزمة وقود عالمية بشكل عام واميركية بشكل خاص.
الجمهوريون وانصار ترامب يملؤون تويتر في هذهِ اللحظات مطالبين بعودة حساب الرئيس السابق، بعد الحظر الذي فرض عليه من قبل مجلس الادارة السابق، وترامب في مهرجان لداعميه يؤكد عدم عودته لتويتر على الرغم من شراء ماسك للمنصة.
هذا الحدث سيمثل نقطة تحول جديدة في عالم التواصل الاجتماعي وحرية التعبير على المستوى السياسي تحديدًا والسياسي الاميركي على وجه الخصوص، ماسك عرض خطته الجديدة والتي تتضمن رفع القيود عن حرية الفكر والنشر والتعبير بالاضافة لعدة تغييرات تقنية ستأتي تباعًا.