: آخر تحديث

العراق محتل..متى سيتحرّر؟!

78
77
68
مواضيع ذات صلة

لن يكون الكاتب المبدع هشام الهاشمي آخر من سيذبح في بغداد وفي وضح النهار أمام منزله وبعد تهديدات "لامست أسماع" كل المسؤولين العراقيين ومن بينهم رئيس الوزراء ومدير الإستخبارات السابق مصطفى الكاظمي الذي سيصل رصاص القتلة إلى صدره قريباً إنْ هو لن يتسلح بالعراقيين الذين يرفضون الإحتلال الإيراني لبلاد الرافدين والذين باتوا يحتلون دولاً عربية متعددة من بينها من كانت ترفع شعار:
أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة.

وحقيقة انّ مسؤولية إحتلال الإيرانيين للعراق إحتلالاً سافراً، البلد العربي قبل "العباسيين" وبعدهم وإلى يوم القيامة، يتحملها الأميركيون الذين باتت تنهال عليهم وفي بغداد نفسها يومياًّ صواريخ الولي الفقيه، والذين فتحوا أبواب بلاد الرافدين لهؤلاء الذين بما يفعلونه أيضاً في سوريا وفي لبنان وفي اليمن.. وربما سيفعلونه في دول عربية أخرى إذا لم يتم التصدي لهم، يسدّدون ثارات تاريخية.

إنّ العراقيين كلهم، عرباً وتركماناً وأكراداً، كانوا يعرفون أنّ هذا الكاتب الشجاع المبدع مشروع شهادة وإن رصاص الطائفيين "الإيرانيين" حتى الذين يعتبرون أنفسهم عرباً ومن قبائل عربية أصيلة معروفة كان يقترب من صدره ومن رأسه، والمؤكّد أنّ هذا الرصاص المجرم سوف يصل إلى رؤوس وصدور كثيرين إنْ لم تكن هناك وقفة عزٍّ وشجاعة ويطرد هؤلاء الغزاة من بلاد الرافدين ومعهم "العملاء" والمرتزقة الذين كانوا قد إلتحقوا بالزحف الإيراني نحو العراق العظيم في فترة مبكرة.. لإسترجاع ما يعتبرونه "أمجاد كسرى" متدثّرين بالمذهب الشيعي الذي لا علاقة له بما يفعله الإيرانيون في العديد من الدول العربية.

لقد كان معروفاً ومؤكداً أنّ هشام الهاشمي مشروع شهادة وأنّ رصاص الطائفيين الجبناء قد إقترب من رأسه ومن صدره، والمؤكد أنّ رئيس الوزراء العراقي الذي كان مسؤولاً مخابراتياً كبيراً يعرف هذا معرفة أكيدة، وأنه كان بإمكانه أنْ يحبط هذه العملية الإرهابية ضد عراقي شجاع كان سلاحه الشجاعة والكلمة الصادقة والإنحياز لبغداد الرشيد.. ويقيناً أنّ هناك مثله كثيرون في بلاد الرافدين.

وهكذا فإنّ هذه الجريمة يجب ألاّ تمر بدون عقاب؛ أقله إخراج الإيرانيين من العراق، كلهم بكل تنظيماتهم وتشكيلاتهم وإستخباراتهم ومخابراتهم، فهم محتلون مثلهم مثل الذين يحتلون فلسطين ويحتلون هضبة الجولان ويحتلون الأقصى وكنيسة القيامة..

ويجب تحرير بلاد الرافدين من هذا الإحتلال الذي يجثم على صدرها وعلى صدور العراقيين الذين من المؤكد أنهم سيحرّرون هذا البلد العربي العظيم من هذا الإحتلال كما كان "أجدادهم" قد حرّروه من إحتلالات كثيرة عبر حقب التاريخ القريبة والبعيدة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي