حمد الحمد
أمس جاء في ذاكرتي سالفة الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله، عندما أبلغ وزير التجارة في مسرحية فرسان المناخ، أنه قد يكون اسم شركتهم قد سرق، وراح يردد (حنا شركتنا بيض الخعفق وليس فرخ الخعفنق).
عموماً، أنا هاليومين شعرت بأن أفكاري قد سرقت من قبل الأوروبيين، سرقت علناً.
والحكاية في عام 2022، كان هناك تجمع لمجموعة من الكتاب أو ما يسمى بالمثقفين، وطرح موضوع قضية البدون وكيف الحل، وكان النقاش مع جهة ما ودار الحوار، لكن أنا (تليقفت) أو بالكويتي (تطفلت)، ورحت أكتب أفكاري ومقترحي عن سبل الحل وأرسلتها للجهة المعنية.
وكان من ضمن الحلول وفق مقترحي استحداث صندوق مالي كبير يقدر بكم مليون دينار كويتي، وأطلقت عليه (الصندوق الخاص) تموله الشركات والبنوك والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الميسورون وحتى الحكومة، وهذا الصندوق يدفع مبلغاً مالياً كتعديل وضع لمن يخرج من دائرة البدون ويقدم جواز سفر ينتسب لدولة أخرى... عموماً وصلني الرد شفهياً بأن المقترح غير مقبول، وهو كيف ندفع أموالاً لناس يخالفون القانون؟! رغم أننا فعلياً ندفع لهم كتعليم وعلاج وغيره وانتهى الموضوع.
لكن هذه الأيام وصلتني أخبار، واكتشفت أن الأوروبيين قد سرقوا أفكاري كما سرق اسم شركة بيض الخعفق، وراح الأوربيون يؤسّسون صناديق وليس صندوقاً ويدفعون مبالغ مالية طائلة لمن يترك بلدانهم من المهاجرين أو اللاجئين.
حيث السويد تدفع عن طيب خاطر 34 ألف يورو، وألمانيا تدفع التكاليف المالية لسفر من يريد المغادرة، أما الدنمارك فهي بلد كريم جداً حيث تدفع لكل شخص يرغب في المغادرة 38 ألف يورو مع راتب لأولاده لمدة أربع سنوات وهكذا.
والآن من يعوضني عن سرقة أفكاري؟! التي لو طبقت في الكويت لانخفض عدد البدون للنصف...
أطلب التعويض... هنا امزح... لكن كم من أفكار ترفض، وقد تكون هي جزءاً من الحل؟!

